السبت، أبريل ٢٢، ٢٠٠٦

طريق الشوك الجزء الثاني

فهد : مساء الخير عسى ما أزعجتك

شوق : لا بالعكس دكتور , أنا سهرانه و باجر الخميس

فهد : على فكره وايد عجبني أخر مسج, ما ادري أهو غزل؟


صمت

فهد : أحرجتك؟

شوق : وايد

فهد : بصراحة من زمان ودي أقولك شيء بخاطري بس ....




ويسمع ربشه عند البنت, وتكون النتيجة أنها تسكرالخط وتقطع المكالمة

وبعد لحظات ترسل رسالة مفادها ،( آسفة بس أمي دخلت علي , وخفت

تسمعني ، لحظات و أدق عليك, آسفة دكتور)


ويسرح فهد بالبنت, ويراجع كل الرسائل القصيرة, التي ارسلتها وحتي التي

أحتفظ بها بالسابق ، وفي تلك الأحلام

الوردية يعلو صفير الهاتف






فهد : ألو ألو

شوق بنبره هادئة ورقيقة : أنا آسفة دكتور, والله غصب علي ، لما دشت أمي

مت من الخوف , كنت حاطه بالي أن الباب مقفول , ماهقيته مبطل ، ولما

دشت توهقت

فهد : وقمتي وصكيتيه بويهي !!!!

شوق : شتبيني اسوي دكتور, والله آسفة , مو تزعل عفيه

فهد : ياحلوك والله

شوق : اه مشكور

فهد : عسى مو مشغولة , ولا وقتي مو مناسب ؟

شوق : لا بالعكس ماعندي شيء, وأنا مو من النوع إلي تطلع وايد

صمت

شوق : ألو

فهد : معاك

صمت

فهد : شوق

شوق : نعم

فهد : أنا وايد معجب فيك


صمت

فهد : إشفيك ما تردين ؟

شوق : ما أدري شقولك دكتور

فهد : ضايقتك ؟

شوق : لا بالعكس بس فاجئتني !!!!!!!!

فهد : ودي أعرف ردك ؟

شوق : علي شنو؟

فهد : تبادليني نفس الشعور؟

شوق : يا الله , دكتور ترى أستحي أنا

فهد : أول شي ناديني فهد , وبعدين قوليلي أنتي أتبادليني نفس الشعور ؟

شوق : ماقدر اقول لك

فهد : ليش؟

شوق : استحي

فهد : ما فيها شيء , ليش تستحين ، يا اي ، يا لا

شوق : اي

فهد : قوليلي ، شلي يعجبك فيني ؟


شوق : شقولك , والله أستحي

فهد : اوكي , اكثر شيء شدك فيني ؟

شوق : صوتك , وملامح ويهك لما تتكلم ، وابتسامتك ، ما ينقط منك شيء

فهد : ومن متي ، بدء هذا الاعجاب ؟

شوق : من أول يوم دخلت فيه الجامعة ، وفي اللقاء التنويري ، وكانوا

البنات يتكلمون عنك

فهد : شقولون؟

شوق : شنو ما قالوا عنك ، كلهم زايقين عليك

فهد : اشدعوه

شوق : والله العظيم دكتور

ويقاطعها فهد : قصدك والله العظيم فهد

شوق : أي , نسيت يا فهد








وتستمر تلك المحادثات حتي عطلة الصيف , ويطلب فهد مقابلة شوق

خارج نطاق, الحرم الجامعي ، وترفض بشدة بحجة الخوف , من عيون

الناس ، وش راح يقولون عنهم بالجامعة , أقتنع فهد بكلامها, ولكن في نفس

الوقت مصر

علي مقابلتها


فهد : لازم اشوفك ، ماقدر اصبر لما الكورس الياي

شوق : والله يا حبيبي مو عشاني عشانك ، ولا الود ودي اشوفك بمكان

مسكر، عشان ما تلاحقك الا عيوني ، هذا الأيام ملاحظة عيونك زايقه ترى

فهد : والله فكرة ، اشلون غابت عني

شوق : شنو الفكرة حبيبي ؟

فهد : شقتي ما زالت موجودة ، أدفع أجارها ومسكره

شوق : صج ، وليش ما تكلمت ؟

فهد : راح عن بالي

شوق : بس اشلون ، انا اخاف

فهد : ما تثقين فيني ؟

شوق : فهد انا خايفة من الناس

فهد : لا تخافين ، شنو مسوين إحنا ؟


شوق : على قولتك ، المهم عندي ، أكون مع حبيبي




ويتم اللقاء الأول ، وشوق تكتشف معالم الشقة ، ويعجبها الديكور، وتطلب

تغير بعض الأمور، ويوافقها فهد ، وفى الزيارة الثانية ، تجلس شوق

بأحضان فهد ، وتمارس معاه الرذيله ، وبعد الإنتهاء والصحوه من النشوه ،

(( على قولت القايل راحت السكره ويت الفكرة )) أنهالت دموع شوق



شوق : فهد ، ليش صار كل هذا !

فهد : ما أدري والله ، ما قدرت أمسك نفسي

شوق : ولا أنا

فهد : بس ودي أسألك سؤال ؟

شوق : ادري شتبي تقول ، فهد انا مطلقة !

فهد : حبيبتي هذا الموضوع ما يهمني ، المهم أنك تكونين معاي ، أنا ما أبي

شيء من الدنيا إلا أنتي

شوق : حبيبي أنت والله ، أموت فيك




وتتواصل اللقاءات ، وتكتشف شوق أنها حامل ، وتقوم على الفور

بالإتصال بفهد ، وينصعق فهد من هول الموضوع ، وتخطرعلي باله هذه

الفكرة


فهد : شوق أشلون حملتي مني ، وانا عقيم !

صمت

شوق بانهيار وبصوت عالي : يعني شنو أشلون حملت ؟ وانا ما بحياتي إلا

انت ، شنو تقصد ، وقته هالكلام ، والله ماهقيتها منك




وتسكر الخط بدون سابق انذار، ويراجع فهد حساباته ، ويبدأ مسلسل تأنيب

الضمير , شنو ذنبها البنيه ، وانا اشلون بحل هالمشكلة ، والولد إلي في

بطنها شنو ذنبه ، وأشكي لمنو ،أول مرة بحياتي أكون عاجز ، يا الله يا ربي

تلطف فيني وتنجيني , وبتلك اللحظة الحاسمة ، تطلبه أماني ، على جهازه

الخلوي ، وكأنها نزلت من السماء ، ملاك طاهر وبحوزتها قرار الرحمه ,

وأماني تربطها قرابة بفهد عن طريق الأم، وتكبره بسنتين ، ومتدينه ،

وتحاول أن تقرب فهد من ربه ، ويبلغها بالمصيبة التي ألمت به




أماني : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهد : هلا أماني

أماني : فهد شفيك ، عسى ماشر ، أنت تعبان ؟

فهد : يا ريتني ، أموت ، و أرتاح من هالدنيا

أماني : أستغفر الله , ليش تقول جذي ، فيك شيء ؟

فهد : أماني ، ما أبي أطيح من عينك ، لكن أنا مسوي مصيبة ، وما أدري

أشلون بطلع منها

أماني : مشاكلك سهلة ، أكيد مع الدوام ، تعال تعشى عندنا اليوم ، إحنا

عازمين كل العايلة ، وانشوف موضوعك

فهد : أماني ، أي شغل ، أنا زنيت ، والبنت حامل مني !

أماني : أستغفر الله , ليش يا فهد ؟

فهد : بعد ، إلي صار صار ، ولا فات الفوت ، ما ينفع الصوت

أماني : الله يغفرلك يا فهد , وأشتبي تسوي ألحين ؟

فهد : ما أدري والله , لو أموت أحسن

أماني : اشفيك تقط كفارات , يمكن البنت تقص عليك ؟

فهد : أنا قلت جذي بالأول ، بس حسيت أني ظلمتها ، صكت الخط بويهي ،
وللحين أهي حايسه بالمشكلة بروحها

أماني : عطني رقمها , وخلني أتصرف , بس أنت لازم تصلح غلطتك ،

ما أبي أشارك بهالجريمة

فهد : عيل خليني أدق عليها , وأشرح لها منو أنتي ،و أشبكك معاها بالخط

أماني : أنت تعال اليوم بيتنا ، ويصير خير

فهد : والله مالي نفس أشوف أحد

أماني : مالومك ، وياريتك تتعلم من هالدرس ، وتلتفت لربك اشوي





وبالفعل فهد يكلم البنت ويعرفها على أماني ، وياخذها مستشفى خاص

ويتم علاجها علي نفقة فهد ، ويكتشفون بعد التحاليل ، أن الحمل خارج

الرحم ، وفي خطورة على حياة شوق ، وأماني والقانون لا يسمحون في عملية

الأجهاض ، ولكن وجود الجنين خارج الرحم وخطورة الموقف خلت أماني تتعاطف مع فهد ، المهم

الجنين سقط ، قبل ان تبث فيه الروح ، وتحسنت حالة شوق وعملت

التنظيفات اللازمة ، وبعد خروجها من المستشفى ، قطعت كل سبل الإتصال

بفهد ، بحجة أنها تعلمت من الدرس ، الذي كان سوف يفتك في حياتها



وشرفها لو ما رحمة رب العالمين ، أما فهد ، بدى ملتزم ، ومواظب على

الصلاة بوقتها ، وبالمسجد كذلك ، ولكن كلا الشخصين ، لم تنقطع علاقتهم

بأماني ، الأم الروحية لهم ، ولكن فهد زاد تعلقه بشوق ، ويستمر مسلسل

تأنيب الضمير





فهد بعد تلك الحادثة ، أنقطع أجتماعيا ، عن كل البشر، وبدى منعزل و لا

يطيق الأختلاط بالناس ، وانعكس ذلك السلوك علي حياته العملية ،

والكل لاحظة ذلك التغير , فهد يحاول الإتصال بشوق ، عن طريق إرسال

الرسائل القصيرة , لا يجد منها رد ، ويزيد تعلقة فيها ، أستمرت هذه الحالة

قرابة عام كامل ، حاول فيها فهد ، الرجوع لما كان عليه ، وأفضل من ذي

قبل





فهد لديه علا قة مع صديق سوري الجنسية ، من أيام الدراسة الجامعية ،

وهذا الصديق لديه ، في نهاية كل أسبوع حفلات صاخبة ، معازيمها من
الجنسين ، وبعد إلحاح شديد ، فكر فهد حضور الحفلة ، ولمدة قصيرة حتى
يتخلص من إلحاح ذلك الرجل ، وفعلاَ تم حضور الحفلة ،وقبل خروج فهد

من الحفلة ، كانت الطامه الكبرى


يتبع في الجزء الثالث

الخميس، أبريل ١٣، ٢٠٠٦

طريق الشوك الجزء الثالث والأخير


تدخل شوق مع أحد معارف فهد ، واضع يده على كتفها وضمها لصدره ، وبلباس

شبه عاري ، مع العلم بأنها وضحت لفهد بأنها من أسرة متدينة ولا تستطيع

المكوث خارج المنزل لوقت متأخر من الليل ، وينسحب الأثنين من المكان

، بسرعة البرق ، بحجة أن لديهم ظرف طارئ

فهد يطلب من حامد بأن يجلس فيرد بكل برود والله ماقدر , والصاحبه

طالبه عندك وماتقدر أجابلك , ومحد خرب علينا ألا أنت

أعذرني أشوفك وقت ثاني ويلحق بشوق اللي كانت ناطرته بالسيارة


فهد يستفسر من صاحب البيت عنهما ، ويفيد بأنها كل أسبوع موجودة مع

صاحبها الأستاذ حامد وبعض الأحيان مع شاب من عمرها ، وأنها أنسانة

لعوب ، وعلى الفور يقوم فهد بإطلاع أماني على

المستجدات ، ويكتشف بأنها أطلعتها علي المستجدات قبل فهد , وأفادة بأنها

خرجت من حفلة زواج وأتجهة ألى تلك العايله ولا تعرف مستو المكان

وينفي فهد كلامها بأنها موجوده كل أسبوع بذالك المكان ، وتفيد بأجبات

غير مفهومه مره تعترف ومره تنكر كانت أجاباتها غير مرتبه ومشوشه ،

ثم تعترف بأنها أنسانه لعوب وبأنها حره بتصرفاتها وتقطع أماني علاقتها


بها ، وفهد كذلك يندم على كل يوم كان يقضيه معها ، ويحمد ربه على

التخلص منها





فهد عاود نشاطه الجامعي بنشاط ومثابره أكثر من الأول ، ومن المعروف

بأن فهد قريب من الطلبة ، فمن الطبيعي كان يحتك بكل الطلبه ،

و بالصدفة كان جالس في الكلية والطلبة حواليه ،

يترك أحد الطلبه الكاميرا لدى صديقه ، ويرد علي مكالمة هاتفية ،

ويقوم الطالب بفتح الكاميرا ، وتقليب ما جاء في ذاكرتها ، ويلمح فهد

صورة لشوق ، تعرض بها قوامها الرشيق



أنصعق فهد من هول المنظر، وأتى الطالب بسرعة وعصبية ، ويسحب

الكاميرا من الطالب ويذهب بها مسرعا للسيارة ، ويسأل فهد الطالب




فهد : إشفيه معصب ، ومنو هذي ؟

الطالب : ما يرضى أحد يلعب بكاميرته , وهذي رفيجته

فهد : أحس الولد هذا مو طبيعي ، أشلون أخلاقه ؟

الطالب : والله يا دكتور أخلاقه زينه ، بس تالفة المخدرات

فهد : مخدرات !!!

الطالب : أي، يحشش ، والبنت إلي بالصورة تحشش معاه ، عشان جذي


لازقه فيه ، محد أيب لها الحشيش والحبوب إلا أهو




وينصعق فهد من ما سمع ، وعلى الفور يتصل بأماني ، ويبلغها ما رواه

هذا الطالب له ، ويطلب من أماني قطع علاقتها بشوق وعدم الرد عليها

مستقبلا ، ويرد شريط الذكريات ، وإشلون تركته بعد ما تخلصت من

الجنين ، حيث أن والد الجنين دايم مخدر ، ولا يعتمد عليه ، وبأن

الإتصالات التي تردها في المستشفى ، كانت من ذلك الشخص ، وكيف

إستغلت قلب فهد وماله وعلاقاته ، في مدارات فضيحتها







وأبتعد فهد عن طريق تلك الفتاة ، وإنشغل في أعماله ، حيث أنه تعين في

إحدى الشركات الكبيرة ، كمستشار لها ، ومضى سنتين على الموضوع

وتخرجت شوق من الجامعة ، وإنقطعت أخبارها قرابة السنة تقريبا ، وتم

تعين فهد في أحد الشركات المذكورة سلفاَ كمستشار ، ويتفاجأ بوجود شوق

بنفس الشركة ، وبالمكتب الذي أمامه ، ولها علاقة جيدة بصاحب الشركة ،



شوق تعمل بإدارة العلاقات العامة ، والخاصة لصاحب الشركة ، ولا يرد

لها طلب ، وكلمتها لاتنزل الأرض ، صاحب العمل يدعو فهد في حفلة

يقيمها بالشالية ، ويتفاجأ ، بأن شوق موجودة ، وترتب كل شيء



شوق : فهد شخبارك ؟

فهد بدون مبالات : تمام

شوق : ما ولهت علي ؟

فهد : مو وقته هالكلام

شوق : تبي أكلمك الليلة بالتلفون ؟

فهد : لا طبعا !

شوق : على راحتك ، أي شيء تبي من بو محمد ، أنا حاضر وعيوني لك

فهد : مشكوره

شوق : ابيك تعرف إني أنا إلي رشحتك لهل الوظيفة ، ولا تنسى انا ما ينرد

لي طلب

فهد : أمبين ، الله أهنيك





وفي مساء يوم السبت ، يقدم فهد أستقالته لمدير الشئون الأدارية ، ويلتفت

لمستقبله داخل أسوار الحرم الجامعي ، ويعيش مع ذكرياته الاليمة ،إلي مو

قادر يمحيها



تمت