السبت، نوفمبر ٠٨، ٢٠٠٨

عندما يتحول الدم الي ماء

اليوم تم تعين مشاعل في أحد الشركات المرموقة في الدولة، ولكن كانت أتعس موظفة تم

تعينها، مع العلم بأن المكان الذي تم تعينها فيه من أفضل الأماكن في الشركة، تحت مسمى

منسق عام حسابات كبار العملاء، وكانت في أول يوم عمل تبدو كالملاك الحزين، في ليلة يتربع

فيها البدر في السماء الصافية0

وكالعادة كأي موظف جديد في عمله، الكل كان يرحب فيها ويعرض خدماته عليها، ويتم

تعريفها على جميع أقسام الشركة المختلفة وموظفيها، وكان أول يوم يبدو طويل، إذ كانت تحس

بأنها مقيدة، حيث أن ضجيج الآلات والتلفونات سبب لها صداع لم تعتاد عليه من قبل، إلى أن

دقت الساعة معلنه انتهاء الدوام، وتزاحم كل الموظفين عند آلة البصمة0



ومن ثم يتزاحم جميع الموظفون على المصعد، والكل كان ينظر لها كموظفة جديدة، منهم

من رحب ومنهم من وزع ابتسامه ومنهم من إكتفى بالنظر إليها دون أي تعابير تذكر، الأمر

الذي كان يثير حفيظة مشاعل0



بعدها تنزل إلى الطابق الأرضي، وتتجه إلى سيارتها، وكانت حرارة الشمس عالية تلهب

حتى الحديد، وتلاحظ قصاصة ورق على باب السيارة تحت المقبض، مكتوب عليها رقم تلفون

وعبارة مكتوب عليها ( والله قصدي زواج ) وموقعه بإسم (جزاع)، تأخذ مشاعل الورقة

وترميها على الأرض، وتنطلق بسيارتها إلى المنزل، وبعد الغداء تذهب لتستريح وتنظر إلى

جهازها الخلوي، إذ تجد فيه اتصال من صديقة الدرب (طيبه)، فتعاود الاتصال بها0



مشاعل : هلا طيوبه


طيبه : شعلووووووووووه، وينج ما تردين علي!


مشاعل : لا، بس كنت قاعده اتغدى


طيبه : عوافي، بس موجنج طولتي اليوم؟!


مشاعل : إي، على ما رجعت من الدوام، وغسلت وبدلت، ونزلت اتغدى، وسولفت مع الأهل،

وتوني صاعده داري


طيبه : ايييييييييي، يا عيني على الموظفات اليدد، قوليلي شلون الدوام، ومنو شفتي هناك،

وشلون مستوى هالعالم هناك؟


مشاعل : عادي، لفيت على كل الإدارات، رحبوا فينى، وقعدوا يشرحونلي، لين صدعت، والله

الدوام يملل ، ما أدري اشلون انتو تداومون ؟


طيبه : بسم لله، ما مداج، عن العياره، قوليلي مرتاحة معاهم وإلا لأ؟

مشاعل : بسم الله، توني مداومه، لما الحين ما عرفت أحد!!


طيبه : إي أدري، بس الوضع العام شلون؟

مشاعل : لا بأس، بس في نوعيات إلي يطالعج من فوق لما تحت، عرفتي هالنظرة الحقيرة؟


طيبه : ويييييييع، ياني أكره هالأشكال، انزين والباجي؟


مشاعل : لا والله، في ناس محترمين ويهبلون0


طيبه : إي يوخيتي, عيال الأوادم يبينون 0


مشاعل : إي والله صاجه


طيبه : انزين، مافي شي مني مناك؟


مشاعل : شلون يعني، مافهمتج شنو تقصدين؟!


طيبه : يعني، واحد حلو ونظيف، ويدش القلب، من أول نظره


مشاعل وهي تضحك : امبلا، في واحد حاطلي رقمه على السيارة


طيبه باستغراب : ومنو هذا !!!


مشاعل : فارس الأحلام


طيبه : ها، جنه في شغلات من وراي، ومنو سعيد الحظ هذا؟


مشاعل : جزاع


طيبه : وييي قطيعه، مشاعل، شنو هالأشكال، كلش مو تايبج، أنتي ينيتي!!!!


مشاعل : منصجج، أنا وين، وهالأشكال وين، لا وكاتبلي والله قصدي زواج


طيبه بعصبيه : خل يولي، هذا إلي ناقص بعد، جزاااع



مشاعل : عاد تصدقين أسمه حلوووووووو


طيبه : ترى بييج أكفخــــــج

مشاعل وهي تضحك : إي، شفيه؟

طيبه : جب، لفقيها أحسن لج

مشاعل : أنشالله عمتي، اليوم بتروحين وياي إستقبال (منى) ؟

طيبه : إي أكيد بروح، ونتي شعرفج تروحين حق المواجيب من غيري، يا أم جزاع


مشاعل : ويييييي، ياحلوه وياحلو أسمه، يفز قلبي من اييبون طاريه


طيبه : انجعمي، بس أنجعمي أحسن لج


مشاعل : انزين خل أروح أناملي شوي، وبعدين أكلمج أوكي؟


طيبه : أوكي باي

وتنتهي المكالمة بين الاثنين، وفي المساء تتجه الاثنتان إلى استقبال صديقتهما (منى)، ويتم

تقديم التهاني لها ولأهلها، وبعدها تودعانها وتذهبان للمنزل، وفي الطريق:



طيبه : مشاعل، انتي اليوم من صجك بسالفت جزاع؟!


مشاعل : انتي ينيتي، شقالولج هبله؟!


طيبه : اشوه، تصدقين طول اليوم أفكر فيج، وحنا ياين ماني عارفه أشلون أفتح معاك

الموضوع0

مشاعل وهي تضحك : شكنتي تفكرين فيه، الله يستر؟


طيبه : أقول يا ربي، هالبنت أكيد فيها شي، ليكون ساحرها؟!


مشاعل : ويييييييييي، شدعوه، ما توصل لهدرجه


طيبه : انتي شعرفج، عيال هالوقت، يسون كل شي عشان يوصلون للي يبونه


مشاعل : لا، لا تخافين علي، بعد الحب القديم أوخيتج صارت قويههههههه


طيبه : إي هين، جني ماعرفج


مشاعل : شلون يعني، اتشكين بقوتيييييييييييي!؟


طيبه : أرده منج ماكو، سبع سنين، بجيتي دم، وافتكرالحين نشفتي، خليها على الله


مشاعل : إي والله، نشفني حسبي الله عليه، عسى حوبتي ما تعداه


طيبه : آمين


مشاعل : حرق قلبي، الله يحرق قلبه


طيبه : مشاعل،انسيه، وايد ضيعتي وقت معاه، وبالنهاية طلع نذل، وكنا نقولج، بس كنتي ما

تصدقين، فلا تضيعين وقتج بالتفكير فيه، انسي يا ماما


مشاعل : طيبه، شقاعده تقولين انتي، عبد اللطيف كان كل شي بحياتي، وأول حب عرفته،

فكان عامي عيوني، فلا تلوميني الحين


طيبه : إي، بس مو لي درجة أنك تنسين ربعج


مشاعل : أنا، أنا أنسى ربعي، حرام عليج


طيبه : انتي نسيتي عمرج معاه، وماكنتي حاسه، شلون ماتبين تنسينا


مشاعل : عفيه طيبه، ترا مالي خلق هالموضوع كلش، تكفين صكيه


طيبه : على هواج، صج لي قالوا: "ناصحكم يابدو، فاضحكم"



ويعم السكون بين الاثنين، حتى وصولهم لبيت طيبه، وتترك طيبه مشاعل بعد أن حركة

مشاعرها، واعتصر قلبها من الألم الذي خلفه الحب القديم، وفي طريقها إلى البيت، تغرق

عيناها بالدموع، وكان خيالها واسع كأي بنت حالمة بفارس الأحلام الذي ترافقه على حصانه

الأبيض، وتصل للبيت، وتصعد إلى غرفتها، لتبات تلك الليلة مكسورة الخاطر، واستمرت على

هذا الحال من أول يوم تركها فيه ذلك الشاب بدون سابق إنذار، وفي صباح اليوم التالي تذهب

للعمل وتندمج فيه، وتكون مثال الموظفة المثالية، مما أثار إعجاب المسئولين فيها، فتم التركيز

عليها، لتعتلي مناصب جديدة، وتم عمل برنامج تدريبي مكثف لها، وفي أحد الدورات التدريبية

في إحدى الفنادق المشهورة، وباليوم الأول وهي تدخل مبنى التدريب، لا تعرف أين القاعة،

وبالصدفة تلتقي بشخص وهو خارج من دورة المياه، فتسأله؟



مشاعل : لو سمحت
الشخص يلتفت : هلا


مشاعل تشهق وتضل صامته


الشخص باستغراب : تفضلي


مشاعل بتمتمة :آآآآ، لا، بس، حبيت أسأل، عن دورة القيادة الفعالة


الشخص : إي تفضلي معاي، الدورة بالدور الثاني



وبالفعل تتبع مشاعل ذلك الشخص، وكان يشبه عبد الطيف بشكل كبير جدا، لدرجة إنها

اعتقدت أنه هو، فتسارع قلبها بالخفقان وهي تتبعه، وتدخل القاعة وتجلس بالمكان المخصص

لها، وكما هو معروف كل شخص يجلس أما أسمه، إلا هو، جلس في مكان لا يوجد عليه أسم،

وبعد توزيع ورقة الحضور والغياب، لم تستطيع التعرف عليه، حيث كان كشف الحضور

مكون من ورقتين، ولم تستطيع قراءة أسماء كل الموجودين، وخصوصا بأن الأسماء ليست

مرتبة ترتيبا أبجديا، ومضى نصف الوقت، ويقوم المحاضر بتقسيم الموجودين إلى قسمين،

وكان ذلك الشاب يحاول وبشكل ملحوظ، أن يكون بنفس المجموعة التي تنتمي لها مشاعل،

ولكن دون جدوى، ومن خلال المشاركات، تتعرف مشاعل على ماجد، ويحاول هو الأخر

وبصورة جريئة أن يتعرف عليها، وبالفعل يتبادل معها أرقام الهواتف بصفة سريعة، في فترة

الغداء، وبعد انقضاء الدورة، يتصل ماجد بمشاعل:



ماجد : الوووووو

مشاعل : الووووووو

ماجد : مساء الخير

مشاعل : أهلين

ماجد : عسى بس مو مشغوله


مشاعل : لا، بس أنا قاعده تحت مع الأهل، بس خل أصعد داري وكلمك، أوكي


ماجد : أوكي



وينتهي الحديث بينهما، وتنتقل مشاعل إلى غرفتها في الطابق الثاني بسرعة البرق، وتتصل

على طيبه:



مشاعل : الووووووووووو، طيوب


طيبه : شفيج ،شفيج، مقروصه!!!


مشاعل : دق، دق، توه دق


طيبه : هو، منهو إلي دق؟


مشاعل : ماجد


طيبه : أي ماجد؟؟!!


مشاعل : شفيج، شبيه إلي ما يتسمى


طيبه : ويييييييييي، شنومنا الليلة


مشاعل : هذا يزاتي، لو مو قايلتلج، جان سويتيلي لويه


طيبه : إي أكيد بسوي لويه، انتي تعرفين تعيشين من غيري؟


مشاعل : والله صاجه، من غيرك ما نسوى شي


طيبه : أنزين، قوليلي اشصار؟


مشاعل : ما صار شي، دق علي، وكنت تحت، قلت له أصعد داري وكلمك، ودقيت عليج


طيبه : أنزين، روحي كلميه، وبعدين دقي علي، علميني بالي صار
مشاعل : أنشالله ماما عوده

وتنتهي المكالمة بينهما، وتتصل مشاعل بماجد بعد نصف ساعة من صعودها للطابق الثاني:

ماجد بلهفه : الوووووووووووو


مشاعل : مساء الخير

ماجد : مساء الورد، والنوير، مساء ما يليق إلا بأحبابه


مشاعل بإحراج : والله مادري شقولك، أحرجتني


ماجد : مشاعل، تدرين الأسبوع إلي طاف، يننتيني


مشاعل : أنا

ماجد : أي انتي


مشاعل : ليشششششششش؟!


ماجد : كل ما أتقرب منج، تبتعدين، لين صار بقلبي كلام وايد، كان ودي تستقبلينه


صـــمـــت
ماجد : شفيج ساكته!؟


مشاعل : مادري شقولك


ماجد : تستحين؟


مشاعل : شرايك!


ماجد : مشاعل، أنا ما حب ألف وأدور


مشاعل : مافهمتك ، شنو تقصد؟




ماجد :
ابعتذر ... عن كل شيء ...
إلا الهوى .. ما للهوى عندي عذر ..
ابعتذر .. عن أي شي ..
إلا الجراح .. ما للجراح إلا الصبر ..
إن ضايقك اني على بابك أمرّ ...
ليلة ألم ... واني على دربك مشيت عمري وأنا
قلبي القدم ...
ابعتذر ... ابعتذر ... كلي ندم ...
عن كل شيء ... إلا الهوى ...
ما للهوى عندي عذر ...
ا تصدقي ... ما اخترت أنا أحبك ...
ما احدٍ يحب اللي يبي ...
سكنتي جروحي غصب ...
يا حبي المرّ ... العذب ...
ليت الهوى وانتي ... كذب ...
كان اعتذر لك عن هواي ...
ما أقول أنا ... كوني معاي ...
إن ضايقك إني على بابك أمرّ ...
ليلة ألم ...
واني على دربك مشيت عمري وأنا ...
قلبي القدم ...
ابعتذر ... ابعتذر ... كلي ندم ...
عن كل شيء ... إلا الهوى ...
ما للهوى عندي عذر ...
الله كريم .. حبك ... يكون ...
همي القديم ...
وجرحي القديم ...
والله عليم ... يا أحلى العيون ...
إن الفراق ... جزا الفراق ...
ابوعدك ... كان الطريق بيبعدك ...
بمشي الطريق ...
وكان الجحود بيسعدك ...
مالي رفيق ...
ابجمع أوراق السنين ... وأودعك ...
كان الفراق اللي تبين ... الله معك ...


مشاعل : الله، شنو أحبها هالقصيده، على فكره، إلقائك وايد حلو

ماجد : صج!!


مشاعل : إي والله صج


ماجد : تعرفين من حقه هالقصيده؟


مشاعل : بدر بن عبد المحسن


ماجد : ماشاءالله عليج، تعرفين ردها؟


مشاعل : ما فهمت؟


ماجد : بدر كتبها لزوجته ،وهي ردت عليه


مشاعل : صج، حافظها؟


ماجد : إي


مشاعل : انزين قولها


ماجد: :
تقوى الهجر

..مانجبره من عافنا ماينجبر.. لا تعتذر

..راح الصبر..
لا لا تعنا لي وتمر.. وتبغى الصبر..

وين الصبر..تقوى الهجر..

وش لي بقا عندك .. تدور لي عذر لا تعتذر..

((( جرحي عميق والقلب في دمه غريق )))

وتبغى الصبر ويلاه من وين الصبر مهما تقول ((لا تعتذر))..

مهما تقول من الأغاني والجمل..ما يحتمل قلبي فديه جبر الألم..

يمشي معك درب الندم ما يحتمل..

يكفي عليه ..منك احتمل كذب وغدر..

حبك سراب ضيعت وقتي اتبعه يكفي عليه..

وسط الضباب صوتك ينادي اسمعه صرت اتبعه..

واليوم في صحراء الظماء..

ترمي فؤادي وتحرقه..

وترجع تقول ابعتذر ليه العذر..

((دام الهوى ماله على قولك عذر))

والجرح يا جرحي يداويه الصبر..ليه العذر..؟

الله كريم .. الله عليم

هو عالم بالحال((ولايمكن يظيم))

عزاه لك يا قلبي يااحلا نديم..

عزتي للحب لو يصبح يتيم..حبك يتيم وكلك ندم..وين الندم بين السطور..

عمر العدم ماله ظهور..

((ترى هذا غرور))

تمشي بطريق وين بطريق اللي يودي لبعيد..

عنك يااول رفيق البعد يعفيني المزيد..

وين الوفاء والتضحية وينك رفيك؟؟!! ......

وبجمع أوراق السنين..

(((((((((((( لا تنسى تجمع جروحي ودمي وآهاتي معك)))))))))))

وقلبي بعد ماقتلته يارفيقي ماعاد يقدر يمنعك

كل الأمر عاد بيديك ...

ياخلي ياهاجر .. ماعنــــــــــــــــــدك عـــــــــــــــــــذر.....



مشاعل : واو، تعور القلب

ماجد : وانتي بعد من عور قلبي


مشاعل : ماجد

ماجد : يا عيون ماجد


مشاعل : اوووووه


ماجد : شفيج


مشاعل : شنو شفيني، استحي


ماجد : ياحلوج، وياحلو المستحى عليج


مشاعل : انزين، قولي شنو سويت اليوم


ماجد : ابد، كنت طول اليوم أفكر فيج


مشاعل : شدعوه عاد


ماجد : لا صج


مشاعل : إي، بس مو لي هالدرجه


ماجد : مشاعل، انتي خذيتي قلبي ورحتي


مشاعل : يالله عااااد، بسنا إحراج


ماجد : انزين، انتي شنو سويتي اليوم


مشاعل : ماكو، رحت الدوام، ورديت البيت ،وما طلعت، قاعده مع الأهل


ماجد : مافكرتي فيني


صـــمـــت


ماجد : الوووووووو

مشاعل : الوووو


ماجد : وينج؟!


مشاعل : كاني معاك


ماجد : شفيج ساكته، مافكرتي فيني؟


مشاعل : مادري شقولك


ماجد : لا تقولين لأ


مشاعل : لا بلا فكرت فيك


ماجد : حلفي


مشاعل : والله، إي بس ...........


ماجد : بس شنووووووووووو، ليش ساكته؟



مشاعل : مادري شلون خذيت رقمك، وعطيتك رقمي، بكل هالسهوله، أول مره أسويها بحياتي


ماجد : شكلج متحسفه؟


مشاعل : لا بالعكس، ليش تقول جذي؟


ماجد : مادري، بس عطيتيني إيحاء انك متحسفه


مشاعل : لا بالعكس، مادري ليش أحس إني خذيت عليك بسرعة، هذا إلي اقصده، لا تفهمني

غلط


ماجد : وأنا بعد، حسيت إني لقيت نص عمري



مشاعل : ماجد، أنت ما عرفت بنات من قبل؟


ماجد : بلا، كنت أعرف وحده، بس الله يسامحها


مشاعل : هو، ليش؟


ماجد : ما قدرت حبي لها


مشاعل : شلون؟


ماجد : كانت تلعب وايد


مشاعل : شلون يعني؟


ماجد : كانت معاي، وتكلم واحد ثاني


مشاعل : الله أهديها


ماجد : وانتي؟

صـــمـــت

ماجد : الووووووووووو


مشاعل : هلا


ماجد : وين رحتي؟


مشاعل : كاني


ماجد : ما جاوبتي!


مشاعل : على شنو؟


ماجد : لا، انتي مو معاي


مشاعل : لا معاك، بس ليش الإحراج؟


ماجد : والله خوش، هذي اعتبرها أنانية
مشاعل : لا، بس شقولك
ماجد بعصبية: حبيتي، ولا، لأ؟


مشاعل : حبيت، بس كنت ياهل


ماجد : إي قوليلي، ولا سر؟


مشاعل : لا بالعكس، عاد تدري ....


صــمــت


ماجد : كملي


مشاعل : يشبهك بشكل كبير


ماجد : شدعوه!!!


مشاعل : إي والله، حتى أول ما شفتك، شهقت شهقة


ماجد : اييييييييي، حتى أنا قلت اشفيها هاذي، تخزني جذي


مشاعل : لا، أنا أول ما شفتك، قلت شطلعه هذا بحياتي مره ثانيه، وحاولت أدور بكشف

الأسامي، بس ما قدرت، وأنت الله خير، مو قاعد جدام أسمك


ماجد : شسمه إلي كنتي تعرفينه؟


مشاعل : ليش يعني هالإحراج، ماحب أتكلم في شي راح وانتهى


ماجد : شلون يعني، ماتبين تقوليلي؟


مشاعل : يعني إحنا عيال اليوم، والواحد لازم ما يطالع وراه


ماجد : صح كلامج


مشاعل : شفت شلون أنا شطوره


ماجد : لا تعليق


مشاعل : ها، جنا براسك كلام ودك تقوله


ماجد : لا والله، أنا إلي بقلبي كلام وايد ودي أقوله


مشاعل : يا عيني، شكلك اليوم منت ناوي تيبها لبر


ماجد : يعني ما تبيني أتغزل فيج، ولا مو من حقي؟


مشاعل : إي أنا شقلت، انت دايم تظلمني!


ماجد : ياحلوج


مشاعل : إي، إي، أكل بعقلي حلاوة


ماجد : أنا؟!


مشاعل : إي انت


ماجد : الله يسامحج


مشاعل : ماجد، لازم أروح، أمي تناديني


ماجد : أكلمك باجر الظهر، اوكي؟


مشاعل : اوكي





وتنتهي المكالمة بين الاثنين، وكانت مشاعل تفكر بماجد تفكير عميق يكاد لا تنقطع،

وتستغرب كيف كانت تتكلم معه، وكأنها تعرفه منذ مدة طويلة، هل كان كل هذا حب؟ أم

إعجاب؟ وفي تلك اللحظات تتصل طيبه:


مشاعل : والله عمرج طويل


طيبه : إي، اللي ماخذ عقلج، يتهنابووووو


مشاعل : قل أعوذوا برب الفلق


طيبه : أمصيبة، مقطعة السمك وذيلها، واعليه علي محد طل بويهي، معني أحلا منج، بس

الريايل ماعندهم ذوق

مشاعل : بعد، تقبطيني


طيبه : هو، أشوف قمنا نتكلم كلام كبار بعد؟


مشاعل : نتعلم منج، عيوز قريح


طيبه : عيز ركنج، جليليت الحيه


مشاعل : هههههههه


طيبه : أو ثول، يلا بس قوليلي شلي صار؟


مشاعل : عن شنو؟


طيبه : عن إلي ماخذ عقلج، ومعلقه التلفون معاه صارلج دهر


مشاعل : إي، قولي جذي، ها طيبوه، أشتغلت اللقابه؟


طيبه : أنا ملقوبه! يعلج الضربه، الشره مو عليج، الشره علي أنا، إلي داقه اطمن عليج، صج

انج منكر حسنه، يالله باي باي


مشاعل : تعالي، اتغشمر معاج، وانتي الله خير، لا تنجاسين ولا تنباسين، شدعوه يا حافظ

جبريت؟


طيبه : الجبريت إلي يشب فيج، قولي آمين


مشاعل : هو، هو، طيبوه، تدعين علييييييييييي؟


طيبه : مادري عنج، إلي يسمعج يقول بايقه حلال أبوج!


مشاعل : شدعوه، أنا أستاهل منج كل هالدعاوي، حرام عليج


طيبه : مصيبة، مادري من وين تيبين هالحجي، تلحسين عقل الواحد، الله ينج وحده


مشاعل : بس عاد، لا تحريني، يهون عليج تحريني!


طيبه : انزين، قوليلي شصار بدون شحاطه؟


مشاعل : هههههههه، ماكو، سوالفه تهبل، حسيت إني طايره من الفرحة، ماتهقين شكثر هالولد

راقي


طيبه : ويييييييييي، يا حسرتنا، شنومنا هالليلة




مشاعل : طيبوووووه، لا طفريني


طيبه : مشاعل، خليج ثقيلة، وعن الطفاقه، أنتي توج طالعه من مشكلة حب، تأكدي من

مشاعرج بالأول، وديري بالج، ترا الريايل ما منهم أمان


مشاعل : بعد عمري، تخافين علي؟!


طيبه : أكيد، أنا ملحج إذا خستي، ونتي من غيري ما راح تقدرين تعيشين


مشاعل : أي والله، عسى الله لا يحرمني منك مماتي


طيبه : ديري بالج بس، ماوصيج



مشاعل : شلون يعني، خرعتيني ترا؟


طيبه : حطي بالج، دايم خالفي قلبج، لا تسايرينه، يامالج الثول


مشاعل : إي فهمتج، مو ناقصين إحنا بعد، يكفي إلي راح


طيبه : أي هين، وين إلي يطبق، الأيامو بيننا



وبعد هذه المكالمة، يدب الخوف في قلب مشاعل، ويمر عليها شريط الذكريات، ويعتصر

قلبها من الألم والخوف من المجهول، وفي اليوم التالي يتصل ماجد:




ماجد : صباح الخير

مشاعل : أهلين


ماجد : ولهت عليج


مشاعل : توله عليك العافية، شخبارك؟


ماجد : تعبان شوي


مشاعل : عسى ما شر، شفيك؟


ماجد : طول الليل ما نمت


مشاعل : ليش؟


ماجد : كنت قاعد أفكر فيج


مشاعل بابتسامه : يلا عاد، عن العياره، ترى أصدق


ماجد : وليش ما تصدقين، تشكين بكلامي؟


مشاعل : لا العفو، بس مادري شقولك والله؟


ماجد : لا قولي، وايد يهمني الموضوع


مشاعل : أخاف تزعل


ماجد : وليش أتخافين، أنتي ما تبادليني نفس الشعور؟


مشاعل : ماجد، اليوم ثاني مكالمة لنا، أشلون أبادلك نفس الشعور؟


ماجد : أي صح، بس لا تنسين اليوم لنا تاسع مع بعض، لا تنسين أيام الدورة، شلعتي قلبي


مشاعل : بعد قلبي، لا ما نسيت، بس0000


ويقاطعها ماجد : بس شنو، أنا إذا ما حسيت أني وصلت لقلبج، راح أنسحب


مشاعل بلهفة : شلون تنسحب، أنا محتاجتك، بس شوي شوي علي بابا


ماجد : مشاعل


مشاعل : نعم


ماجد : أحبجججججججج



صـــمـــت


مشاعل : ماجد، أنا وصلت الدوام، أكلمك بعدين


ماجد : خليني انزل معاج


مشاعل : لا ماجد، ما أحب أمشي وأنا معلقه التلفون


ماجد : أوكي، على راحتج، بس كلميني بعد شوي


مشاعل : ماجد، شفيك بسمالله عليك، أنا ما أحب أتكلم بالدوام


ماجد باندفاع : شدعوه، كل الناس تتكلم بالدوام، بس أنتي إلي معقدتها


مشاعل باستياء : مشكور


ماجد : لا لا، موقصدي، لحظة شوي، لا تفهميني غلط


مشاعل : ماجد، أنا بالمواقف ، خل ألحق على البصمة


ماجد : أوكي، والله أنج بصمتي قلبي، خليها على الله



وتنتهي المكالمة بين الاثنين، وتذهب مشاعل مسرعة لتلحق على نظام البصمة المعمول به

في شركتهم، وفي منتصف النهار وهي منهمكة بالتفكير بماجد، تأتيها رسالة منه، مفادها

( تفكرين فيني)، تبتسم وهي تقرأ الرسالة، وتبرق عيناها من الفرح، وتتصل بطيبه، التي

تقدم لها المشورة الدائمة في حياتها:



طيبه : الو


مشاعل : هاي، طيوبه


طيبه : هاين، شخبارج؟


مشاعل : ماشي الحال، بس معتفسه شوي


طيبه : ليش، شصاير بعد؟


مشاعل : ماجد، اليوم كلمني الصبح، الولد يحبني


طيبه : بسم الله، بهالسرعة، تري هالأشكال تخوف، خليه يولي


مشاعل : ليش، وأنا بعد، طول اليوم قاعدة أفكر فيه


طيبه : أي، مو أنتي خفيفة يمه، حدج ريشه، اسم الله عليج


مشاعل : لا، من صجي حبيته


طيبه : مو قلتلج ريشه، لا وهبله بعد، هذا يسمونه إعجاب يا ماما، مو حب، الحب غير حبيبتي


مشاعل : لا حب، أنا متأكدة


طيبه : لا بالله، منتي صاحية


مشاعل : إي ليش، فهميني؟



طيبه : الحب غير، هذا إلي تحسينه يسمونه إعجاب، والحب يا ماما، ما يبين في يوم وليلية،

فهمتي، ولا بتعلين قلبي


مشاعل : لا، فهمت



وتنتهي المكالمة بين الاثنين، وتسرح مشاعل بكلام طيبه وتفكر فيه بتفكير عميق، وفي تلك

اللحظات يرسل ماجد رسالة مفادها ( ها جنه سؤالي صعب ) وترد مشاعل ( لا، بس مادري

كل شي صار بسرعة، أرجو أنك تتأكد من مشاعرك ) ويرد ماجد ( أنا متأكد من مشاعري،

بس الدور والباجي عليج ) وتسرح مشاعل بهالكلام إلي داعب مشاعرها، وتفكر بكلام طيبه

مره أخرى، وترد على ماجد( خلني أفكر ) ويرد ماجد برسالة أخرى ( أي بس، لا طولين،

ترى ما أقدر أصبر، تراني مذبوح ) وفي المساء يتصل ماجد بمشاعل:


ماجد : الووو


مشاعل بصوت هادي : الووو


ماجد : هلا بهالصوت


مشاعل باستحياء : هلا فيك


ماجد : هلا بلي ذبح قلبي بسجينه


مشاعل : ماجد، شفيك؟


ماجد : شفيني، ما فيني إلا العافية



مشاعل : لا تطفرني


ماجد : أطفرج، بالكلام الحلو!!


مشاعل : إي اتطفرني، وبعدين تعال، منيه والطريج حبيتني؟!


ماجد : شسوي بعد، الحب من الله، مو بيدي ولا بيدج


مشاعل : يعني لو تقولي إعجاب، أفهم الموضوع، بس تقولي حب، يتراوالي وايدددددددد!!


ماجد : والله هذا إحساسي، اشتبيني أسوي، أشق أهدومي


مشاعل وهي تضحك بصوت عالي : أنت من وين تيب هالحجي، واي، ياحلوك، أمبللللتع



ماجد : ياحلوج أنتي


مشاعل بكلمة غبية : إي، قص علي


ماجد : أفا، أنا أقص عليج؟


مشاعل : أيييييي


ماجد بانكسار : الله يسامح، أنزين أخليج الحين، تصبحين على خير


مشاعل : شفيك، زعلت؟


ماجد : يعني أشوي، ماهقيتها منج



مشاعل : أوكي ماجد، تصبح على خير، أنا لازم أنام



وتنهي المكالمة مع ماجد بكل وقاحة، حتى بدا ماجد مستاء من تصرف مشاعل الغير

مهذبة، وحس ماجد في تلك اللحظات بأنه رخيص بالنسبة لمشاعل، وكثير ما ألقي بنفسه على

مشاعل، وقرر عدم الاتصال بها، وأحست مشاعل بأنها سوف تفقده، فبادرت بالاتصال به بعد

أسبوع من تلك المكالمة المشئومة:


مشاعل : الوووو

ماجد : الووو


مشاعل : مساء الخير




ماجد : هلا مشاعل


مشاعل : شدعوه، ترى الجلب إلي عضك، طقيناه


ماجد : عسى ما عورتيه!!


مشاعل : إلا ذبحته بعد


ماجد : وليش مكلفه على حالج؟


مشاعل : ماجد، شفيك؟


ماجد : ما فيني شي، ليش انتي حاسة إن فيني شي؟


مشاعل : مادري، متغير علي شوي!!


ماجد : لا ما فيني شي، المهم أنا مشغول، أكلمج وقت ثاني



وينهي ماجد المكالمة بسرعة شديدة، دون أن يسمع رد مشاعل، مما أثار حفيظتها، كما أن

الموازين لديها اختلطت، حب - كره - عطف - أعجاب - لا تدري، ما هي مشاعرها في تلك

اللحظة، وتلجأ إلى العرابه طيبه:


طيبه : الوووو


مشاعل وهي تبكي : الوووو


طيبه : أشفيج، فيج شي؟


مشاعل : لا، بس ماجد، بط جبديييييي


طيبه : الله يغربل إبليسج، خرعتيني، وشفيه سي السيد؟


مشاعل : مو قلتيلي صيري ناشفة معاه؟


طيبه : إي، وشصار؟


مشاعل : هدني، وما يبي يكلمني

طيبه : أي أبركها من ساعة، خليه يولي، اشتبين فيه؟


مشاعل : شلون شبي فيه، أحبه



طيبه : مشاعل، لا تصيرن مطفوقه، الريال ما يبي الوحده إلي تركض وراه


مشاعل : إي، ما ركضت وراه ،راح و طقني بالطوفه


طيبه : طق الله حيله، حقريه، تشوفينه أيج مثل الجلب


مشاعل : لا تقولين عنه جذييييي، ترى ما أرضى عليه، بروحه من ريحة الحبايب


طيبه : ريحة الحبايب، أي حبايب، شتقصدين؟


مشاعل : مو يشبه عبد اللطيف، شفيج نسيتي؟


طيبه : لا بالله منتي صاحية، معقده، ماينلام فيج، صج أنج هبله


مشاعل : هو، ليش؟


طيبه : شنو إلي ليش، أصحي، عبد الطيف أنتهى


مشاعل : إي، ويه مكانه ماجد


طيبه : أنتي يبيلك دكتور نفساني، حالتج صعبه ترا


مشاعل : ليش صعبه ؟


طيبه : هذا يسمونه انفصام بالشخصية، ديري بالج على عمرج، لا يلعب عليج، ولد قريح


مشاعل : ويييييه، بسم الله عليه، لا تدعين على حبيبي


طيبه : شتبييييين حبيبي، مالت عليج أنتي معاه، يلا روحي لا تأذيني، أنا أتنرفز من هالأمور



وتنهي المكالمة بين الاثنتين، وتنتظر مشاعل مكالمة ماجد، ولكن هو الآخر لا يبالي، وقطع

اتصالاته بمشاعل بسبب التصرفات التي ذكرناها سلفا، وكانت هي الأخرى تحاول من خلال

إرسال الرسائل القصيرة المطعمة بكلام الحب والشوق، ولكن دون جدوى تذكر من ناحية

ماجد، مما جن جنون مشاعل، وبدأت تلوم نفسها على كل ما بدر منها من تصرفات سخيفة،

كانت تعتقد أنها ستكون مفتاح عبور لقلب ماجد، إلى أن قررت الاتصال به، ووضع حد لهذا

الموضوع:




مشاعل : الووو

ماجد : هلا


مشاعل : مشغول؟


ماجد : شوي


مشاعل : انزين أبي من وقتك دقايق، ممكن؟


ماجد : إي تفضلي


مشاعل وهي تبكي : ماجد، أنا أحبك، والله أحبك



ماجد : بهالسرعة، مو جنج تبالغين شوي!!


مشاعل : أنت شنو، تبي تعاقبني يعني؟؟!!



ماجد : مو هذا كلامج، على فكره أنا لما تقوليلي هالشعور أفهمه وأحسه بعد، بس لما يه من

صوبي مادري ليش أستنكرتيه، صج الله ما يطق بعصا


مشاعل : شتقصد، ما فهمت!!


ماجد : يعني لما قلتلك إني أحبج في البداية، ماتقبلتيها وطلعتيني جذاب


مشاعل : أنا، لا محشوم


ماجد : يعني، يبتيها لي بطريقة ثانية



مشاعل : لا تلومني، مني والطريج أنا احبج، وبعدين أنا حبيتك من كلمتك، ليش لما فتحت قلبي

لك إبتعدت، يعني تبي تفهمني إني غلطانة بحبك!!


ماجد : ها، بدينا نقول كلام كبير، ونتكلم بلغة الطيور!!


مشاعل : نتعلم منك طويل العمر، ها شرايك فيني؟


ماجد : رايي فيج معروف، أنتي رحمه من رب العالمين


مشاعل : وبعد؟


ماجد : مشاعل


مشاعل : يا عيون مشاعل


ماجد : احبج


مشاعل : وأنا أموت فيك


ماجد : بس أنا أكثر منج


مشاعل : المهم أنك تحبني، وأنا قاعده أحس معاك أني طايره، عسى الله لا يحرمني منك، قول

آمين


ماجد : آمين


مشاعل : ماجد


ماجد : هلا


مشاعل : تحبني؟


ماجد : مشاعل، أنا مشغول، خليني أكلمج بعدين


مشاعل : عفيه، ولي سلمك، قولي أحبج


ماجد : أنا أبوس الأرض إلي تطأها ريولج


مشاعل : واي، أن شتبي تسوي فيني؟!


ماجد : مشاعل لازم أمشي، عندي شغل، باي


وتنتهي المكالمة بين الاثنين، وتسرح مشاعل في كلام ماجد، وكان قلبها لا يتوقف عن

الخفقان، ويستمران على هذا الحال قرابة الإحدى عشر شهر من الحب والعطاء، إلى أن تغير



حال مشاعل بضع الشيء، حيث أنها خففت من اتصالاتها مع ماجد، وكان هاتفها دايم مشغول،

ولا ترد على اتصالات ماجد، حتى جن جنون ذلك المسكين، ولا يجد أي سبب لتغير مشاعل،

ويحاول الاتصال بها وترد ببرود:



ماجد : ألوووووووو


مشاعل : الوووووو


ماجد : انتي وينج؟!


مشاعل : كانييييييي


ماجد : إي ليش ما تردين على التلفون؟


مشاعل : مشغولة شوييييي


ماجد : مشغولة عنيييييي؟؟!!


مشاعل : لا والله، بس جد أنا وايد مشغولة


ماجد : ايييييييي بشنو؟؟!!


مشاعل : بصراحة ما راح أقدر أقولك


ماجد : يعني سررررر!!؟؟


مشاعل : تقدر تقول


ماجد : مشاعل، ترى انتي وايد متغيره


مشاعل : هوووو، ياتقولينلي شنو الموضوع، يا تكونين متغيره!! يعني الواحد ما يكون عنده

خصوصية؟


ماجد : ما قلتلج انج متغيره؟؟!!


مشاعل وبدون مبالاة : ماجد أنا بمشي تبي شي؟


ماجد : وين بتروحين؟


مشاعل : بروح أقعد مع أمي شوي


ماجد : ومتى بتكلميني؟


مشاعل : لما أخلص أكلمك، أنت لا تدق


ماجد : أكيد ما راح أدق، عشان ما تحقرينيييييي كالعادة


مشاعل : ماجد، أمي تناديني، يلا باي


وتنهي مشاعل المكالمة مع ماجد بكل وقاحة، وتكون تلك المكالمة هي الأخيرة بين الاثنين،

ويحاول ماجد الاتصال بمشاعل ولكنها لا ترد، وبعد فترة تغير مشاعل خط الهاتف التابع لها

وتنقطع أخبارها، وبعد فترة يكتشف بأن مشاعل تزوجت، وتقضي شهر العسل في ربوع

أوروبا، وتركت ذلك المسكين حاير بين ألم الفراق وجرح الخيانة، وكانت ردت فعل ماجد

قوية، ويحاول زيارتها بالمكتب، لمعرفة سبب انسحابها من حياته بهذه الطريقة وحين رأته

تركت له المكتب وانسحبت بعصبية، ويحاول الاتصال بها بالمكتب ولكن دون جدوى، وكان

كل يوم يلحق بها بالسيارة، ويوصلها للبيت، وحتى إذا رآها مع زوجها كان يلحق بها، مما

سبب لها إحراج شديد وخافت أن يحس زوجها بالموضوع، وتلجأ مشاعل لصديقتها طيبه،

وكالعادة تتصرف طيبه لتنقذ الموقف وكان الحوار التالي بينها وبين ماجد:



ماجد : الووووو


طيبه : الووو، مرحبا ماجد


ماجد : هلا والله، منو معاييييي؟


طيبه : أنا وحده من طرف مشاعل


صــمـــت


طيبه : شفيك، ما عرفتها؟


ماجد : شلون ما عرفتها، اكو واحد ينسى روحه؟


طيبه : يا عيني عليك، شنو هالرومانسية


ماجد : الله كريم، لنا الله إحنا، الطيب ماله حظ بالهدنيا


طيبه : إي والله انك صاج


ماجد : ما علينا، قوليلي مشاعل دازتك بشنو؟


طيبه : والله مادري شقولك، حدي فشلانه منك ومابي أضيق خلقك


ماجد : لا عادي، قولي أنا متوقع غير المتوقع


طيبه : بعد عمري والله، ما تستاهل، المهم ماجد، مشاعل تزوجت، وهي الحين تحب ريلها

وتطلب منك تبتعد عنها وتشوف حياتك والله يوفقك مع غيرها


ماجد : أنا ما عندي مانع، بس ليش ما قلت لي هالكلام، وليش خدعتني؟!!


طيبه : بعد إلي صار، المهم أنت تشوف حياتك وتنساها، أنت تستاهل إلي أحسن منها


ماجد : إي صح كلامج، بس ابيج توصلين لها هالكلام من واحد مقهور، قولي لها عسى الله لا

يوفجك لا بدنيه ولا بآخرة، وهذي الدعوة من كل قلبي، أكدي عليها إنها من كل قلبي


طيبه : ماجد حرام عليك، لا تنسى الأيام الحلوة إلي كانت بينكم


ماجد : مشاعل ما حبتني، حبت فيني شكل عبد اللطيف، وحبت تنتقم مني، وأنتي رفيجتها،


وتعرفين الموضوع، صح ؟!!


صمت


ماجد : شفيج ساكتة، مو عدل كلامي ؟!


طيبه : والله مادري شقولك


ماجد : احلفج بالله، مو عدل كلامي ؟!


طيبه : أنا ما أقدر أنكر إنها حبت فيك شكل عبد اللطيف، بس هم كان لك مكان بقلبها


ماجد : إي، مبين، المهم وصليلها الكلام إلي قلته لج أمانه



وينهي ماجد المكالمة مع طيبه، وبعدها تتصل طيبه بمشاعل وتبلغها دعوة ماجد، ولكن مشاعل

أخذتها بسخرية، ولكن دعوة المظلوم مستجابة، حيث إن مشاعل وبعد ست سنوات من الزواج

لم تنجب أطفال، وتطلقت من زوجها، وحاولت التقرب من ماجد مره أخرى، ولكن ماجد صعب

الوصول إليه، حيث انه تزوج وتدين، وأصبح من الناس البارزين في الحركة الإصلاحية في

منطقته.



تــــــمـــــــــــت


والحين بعد تلك القصة، جاء دوري لأودعكم بكل حب، وأترك عالم المدونات الذي كونت فيه

صداقات مع ناس أصبحوا قريبين على قلبي، وأناس كانوا يضايقوني، ولكن هم لهم مكانه في

قلبي، أودعكم بكل حب، وسوف أترك موقع مدينة الحب كواحة حب يشرب منها كل محب حتى

يرتوي ويتعلم من أخطاء المحبين، سأودعكم ولكن سأكون قريب منكم، دمتم بحب، تحياتي لكل

قرائي الأعزاء


غريب مدينة الحب