موعد مع القدر
د.أنس شاب متخصص في جراحة أمراض القلب, في أحد المستشفيات الكويتية, طويل القامة وذو ملامح رجولية, يطغي عليها الشيب على الجوانب وأعلى الرأس, عنوان النضوج في منتصف الثلاثينات.
أنس شاب مثابر, مقتصرة حياته ما بين المستشفى والبحر, حيث أنه من هواة الصيد, و نهاية الأسبوع يقضيه في رحلات الصيد البحرية, مع والده وأخوه الأكبر.
أنس يتعامل مع مرضاه بكل أدب واحترام , وصاحب كلمات رقيقه , وهو مؤمن بأن نصف علاج المرضى نفسي بالدرجة الأولي , تزاحم المرضى على عيادته وخاصة الكبار بالسن , حيث أنه مريح بالتعامل وبارع بالتعامل مع كبار السن , ويرضى كل الداخلين والخارجين من باب عيادته .
وفي أحد الأيام , وهو يمر على مرضاه , يطلب منه أحد المارة , بأن ينظر في حالة والدته , الموجودة في نفس الجناح , وبكل أدب وتواضع وعد الرجل , بعد مروره على مرضاه , سوف يطلع على حالة والدته , التي تقطن في نفس الجناح , وفي نهاية الجولة التفقدية , يتجه أنس والفريق الطبي المرافق له , إلى غرفة المريضة حسب ما وعد ابنها .
يطرق باب الغرفة ويدخل هو ومرافقيه من الأطباء, ويطلب من الزوار تركه مع المريضة, وبوجود من يتابع حالتها الصحية , وبالفعل يخرج كل الجالسين من غرفة المريضة , ما عدا ابنتها الصغرى ، ويقترب أنس من سرير المريضة , ويسحب الملف الخاص بحالتها والموجود على الطاولة في نهاية السرير, ويطلع علي الحالة بشكل سريع, ثم يقترب من المريضة لكي يفحصها .
أنس : ها, يمه إشلون صحتك اليوم ؟
المريضة: والله يا ولدي تعبانه !
أنس : لا, ما فيك إلا العافية , بس عندك شوية ماي على الرئة وهذا شي طبيعي .
تتدخل بنت المريضة : دكتور أهي ما تي المستشفى , إلا حده حده ولا أنيبها غصب !
أنس : وليش جذي يمه ؟
المريضة : والله يا ولدي ما أحب المستشفى , وش يبون يسولي ؟!
أنس : يعني تبين تحرمينا من شوفتك , أبيك توعديني , كل ما تعبين تين المستشفى , عشان ما تعبين القلب
المريضة : دكتور أنا أبيك تتابع حالتي , أنا اسمع عنك كل خير
أنس : أي حاضر ولا يهمك , راح أسحب ملفك عندي
ويكلم بنت المريضة علي جنب : كل ما تتعب يبوها المستشفى , حتى لو غصب , وأنا راح اسحب ملفها عندي , وقراه علي راحتي .
ويكلم المريضة : ها يمه توعديني كل ما تعبين تين , و المستشفى يتصلون فيني وأيك علي طول
المريضة : لا عطني تلفونك , أدق عليك قبل لا أي, ما بيهم يلعبون فيني .
البنت بخجل : يمه ما يعطون ....
ويقاطعها انس : حاضر أعطيك تلفوني , بس توعديني تين كل ما تعبين ؟
المريضة : إن شاء الله
ويخرج أنس كرته , ويعطيه للبنت ويترك الغرفة مودع, وفي الخارج يطمأن ذوي المريضة , ويعتذر منهم بالإطالة مع المريضة، وتركهم بالخارج لفترة طويلة, وبدأ أنس بمتابعة حالة المريضة الجديدة, ودراسة حالتها الصحية, وبدت مرتاحة من تعامله معها قرابة العام, تراجع عيادته في المستشفى
وفي أحد المرات يأتيه اتصال من بنت المريضة, وبدا عليها التوتر حيث أن حالة والدتها الصحية سيئة للغاية, وعلى الفور يطلب أنس العنوان ويتجه مسرعا لمنزل المريضة, ويدخل غرفتها وكانت حالتها سيئة, ويطلب سيارة الإسعاف, ويتجه معها للمستشفى ويدخلها للعناية المركزة .
وبعد أربعة أيام تستقر حالتها, وبعدها تخرج من المستشفى للمنزل , وبعد يومين من خروج المريضة, ترسل الابنة خلود ,هديه مع السايق, إلى عيادة الدكتور مع كرت شكر على كل الخدمات التي قدمها لوالدته, يطلب انس من السائق تلفون البنت ويقوم بالاتصال بها في نهاية الدوام .
أنس : الو مرحبا
خلود : هلا
أنس : خلود
خلود : أي نعم, من معاي
أنس : معاك, د.أنس
خلود : هلا دكتور
أنس : تدرين أنك أحرجتيني وايد , على الهدية
خلود : لا دكتور أنت تستاهل, وأنت ما قصرت معانا
أنس : ( معليش ) أنا قبلتها هالمره, بس أرجو أنها ما تكرر, هذا واجبنا ، تكفيني دعوات الوالدة الله أحفظها ، بالنسبة لي أعظم هديه
خلود : دكتور أنا آسفة علي الإحراج, مو قصدي والله , سامحني
أنس : لا ولا يهمك, أتركك ألحين بحفظ الله
يتبع في الجزء الثاني
أنس شاب مثابر, مقتصرة حياته ما بين المستشفى والبحر, حيث أنه من هواة الصيد, و نهاية الأسبوع يقضيه في رحلات الصيد البحرية, مع والده وأخوه الأكبر.
أنس يتعامل مع مرضاه بكل أدب واحترام , وصاحب كلمات رقيقه , وهو مؤمن بأن نصف علاج المرضى نفسي بالدرجة الأولي , تزاحم المرضى على عيادته وخاصة الكبار بالسن , حيث أنه مريح بالتعامل وبارع بالتعامل مع كبار السن , ويرضى كل الداخلين والخارجين من باب عيادته .
وفي أحد الأيام , وهو يمر على مرضاه , يطلب منه أحد المارة , بأن ينظر في حالة والدته , الموجودة في نفس الجناح , وبكل أدب وتواضع وعد الرجل , بعد مروره على مرضاه , سوف يطلع على حالة والدته , التي تقطن في نفس الجناح , وفي نهاية الجولة التفقدية , يتجه أنس والفريق الطبي المرافق له , إلى غرفة المريضة حسب ما وعد ابنها .
يطرق باب الغرفة ويدخل هو ومرافقيه من الأطباء, ويطلب من الزوار تركه مع المريضة, وبوجود من يتابع حالتها الصحية , وبالفعل يخرج كل الجالسين من غرفة المريضة , ما عدا ابنتها الصغرى ، ويقترب أنس من سرير المريضة , ويسحب الملف الخاص بحالتها والموجود على الطاولة في نهاية السرير, ويطلع علي الحالة بشكل سريع, ثم يقترب من المريضة لكي يفحصها .
أنس : ها, يمه إشلون صحتك اليوم ؟
المريضة: والله يا ولدي تعبانه !
أنس : لا, ما فيك إلا العافية , بس عندك شوية ماي على الرئة وهذا شي طبيعي .
تتدخل بنت المريضة : دكتور أهي ما تي المستشفى , إلا حده حده ولا أنيبها غصب !
أنس : وليش جذي يمه ؟
المريضة : والله يا ولدي ما أحب المستشفى , وش يبون يسولي ؟!
أنس : يعني تبين تحرمينا من شوفتك , أبيك توعديني , كل ما تعبين تين المستشفى , عشان ما تعبين القلب
المريضة : دكتور أنا أبيك تتابع حالتي , أنا اسمع عنك كل خير
أنس : أي حاضر ولا يهمك , راح أسحب ملفك عندي
ويكلم بنت المريضة علي جنب : كل ما تتعب يبوها المستشفى , حتى لو غصب , وأنا راح اسحب ملفها عندي , وقراه علي راحتي .
ويكلم المريضة : ها يمه توعديني كل ما تعبين تين , و المستشفى يتصلون فيني وأيك علي طول
المريضة : لا عطني تلفونك , أدق عليك قبل لا أي, ما بيهم يلعبون فيني .
البنت بخجل : يمه ما يعطون ....
ويقاطعها انس : حاضر أعطيك تلفوني , بس توعديني تين كل ما تعبين ؟
المريضة : إن شاء الله
ويخرج أنس كرته , ويعطيه للبنت ويترك الغرفة مودع, وفي الخارج يطمأن ذوي المريضة , ويعتذر منهم بالإطالة مع المريضة، وتركهم بالخارج لفترة طويلة, وبدأ أنس بمتابعة حالة المريضة الجديدة, ودراسة حالتها الصحية, وبدت مرتاحة من تعامله معها قرابة العام, تراجع عيادته في المستشفى
وفي أحد المرات يأتيه اتصال من بنت المريضة, وبدا عليها التوتر حيث أن حالة والدتها الصحية سيئة للغاية, وعلى الفور يطلب أنس العنوان ويتجه مسرعا لمنزل المريضة, ويدخل غرفتها وكانت حالتها سيئة, ويطلب سيارة الإسعاف, ويتجه معها للمستشفى ويدخلها للعناية المركزة .
وبعد أربعة أيام تستقر حالتها, وبعدها تخرج من المستشفى للمنزل , وبعد يومين من خروج المريضة, ترسل الابنة خلود ,هديه مع السايق, إلى عيادة الدكتور مع كرت شكر على كل الخدمات التي قدمها لوالدته, يطلب انس من السائق تلفون البنت ويقوم بالاتصال بها في نهاية الدوام .
أنس : الو مرحبا
خلود : هلا
أنس : خلود
خلود : أي نعم, من معاي
أنس : معاك, د.أنس
خلود : هلا دكتور
أنس : تدرين أنك أحرجتيني وايد , على الهدية
خلود : لا دكتور أنت تستاهل, وأنت ما قصرت معانا
أنس : ( معليش ) أنا قبلتها هالمره, بس أرجو أنها ما تكرر, هذا واجبنا ، تكفيني دعوات الوالدة الله أحفظها ، بالنسبة لي أعظم هديه
خلود : دكتور أنا آسفة علي الإحراج, مو قصدي والله , سامحني
أنس : لا ولا يهمك, أتركك ألحين بحفظ الله
يتبع في الجزء الثاني
7 Comments:
ناااشف دكتور انس واايد
;PpPp
ناطرين الباجي .....ونبي اكشن
;PppP
هلا غريب
مشتاثين حيل
بداية القصة وايد حلوة
بس تكفى ما نبيها فلم عربي
تحياتي للجميع
ابو احمد
القصة جميلة يا اخ غريب ، و ناطرين الباجي ، و انا مع كويتية يبيلا شوية اكشن
وين التكمله يلا ??
عزيزي غريب
اول شيء يعطيك الف عافية على القصة الرائعة ...
ثاني شيء.. حرام عليك ليش ماكملت نهاية سعيدة للحب الي جمعهم
لاني بصراحة عشت وياهم في قصة حبهم وتخيلت نفسي مكانها ولكن بنهاية سعيدة طبعا..
اتمنى لك كل التوفيق
تقبل تحياتي
شكرا للجميع
Best regards from NY!
» »
إرسال تعليق
<< Home