قلوب حائره في مهب الريح الجزء الأول
زيد شاب بعمر العشرينات أنهى تعليمه من أحد كليات التعليم التطبيقي والتحق في القطاع الخاص بجد ومثابرة وعطاء لا ينتهي ، حيث انه جاهز لكل مهمة توكل أليه ، والجميع يعتمد عليه في العمل ، ومن يلتقيه يحس بهذا الإحساس الرجولي الذي يتصف فيه هذا الشاب اليافع .
وكان مدير زيد كثير التعلق به ، ويعتمد عليه أعتماد كلي ، ويرسله للمعارض الداخلية والخارجية ، حيث أنه متحدث جيد ورزين وملامحه رجولية ، وممثل مشرف للشركة التي يعمل فيها .
وفي احد أيام الربيع الجميلة ، يأتيه ترشيح من المكتب الرئيسي هو ومدير الإدارة التي يعمل فيها ، لتمثيل الشركة في أحد المعارض المعروفة في دبي ، ويتم التجهيز للسفر ، وشحن الأغراض الخاصة بالمعرض ، وعمل كل مستلزمات السفر له ولمديره الذي يعتمد عليه في كل شي .
ويتم السفر ، وبعد الوصول وتخليص إجراءات الفندق والذهاب إلى قاعة العرض لاستلام الجناح المخصص لهم ، وفي تلك الأثناء ، يأتيه مديره حمود ويأخذه إلي أحد المطاعم الفاخرة لوجبة العشاء ، ويذهبان إلى أحد المطاعم المعروفة هناك ، ويجلسان لإتمام فعاليات المعرض والافتتاح ، وفي تلك اللحظات حمود يصف لزيد احد البنات في الطاولة الخلفية ، وينظر لها زيد بشغف .
حمود : زيد وراك وحده من أول ما دشينه وهي أطالع ، بس مو وحده ,حديد .
ويلتفت زيد بشغف: هذي من وين أطلعت ؟.
حمود : تعرفها ؟ والله منت هين !
زيد : لا يا بو عبد الله ، لا تروح بذاك الرأي .
حمود : أي رأي يا ( مأطع السمكة وديلها ) .
زيد : تصدق بو عبيد هالبنت ، خايف اروح بيتنا ألاقيها من كثر ما أصادفها !
حمود : وليش ما تكلمها ، هذي خوش سالفه .
زيد : بس يابو عبيد ، أنت تعرفني زين أنا استحي .
حمود : يا عمي شخليت للحريم , الحياء للحريم مو للريايل يا كحيان .
زيد : ايه شسوي , استحي .
حمود : يا عمري تستحي , قوم وراها قوم راحت الحمام أفهمها يا غبي .
زيد : أي ، بس شقول لها أنا ماعرف أغازل .
حمود : أنت قوم ألحقها ، هذي حركات تفتحلك فيها البنت مجال , عشان تتلحلح يا ثقيل .
زيد : أي بس شقول لها ، أنا من صجي ما عرف .
حمود : والله ياخي أنت أشلون محسوب علينا ريال , شوف لا وصلت يمها سلم ، وقولها أنا مادري وين شايفك ، وراح ينفتح الحديث ، بس جمد قلبك ياريال .
ويتجه زيد إلى دورات المياه ، يتبع البنت بخطوات مثقله وبطيئة بضع الشيء , وانتظرت البنت حركه من زيد ، ولكن كعادته دون أي تعابير ولا علامات تفيد بأنه ينوي التقدم ولو لخطوه واحده للأمام، ورجع لطاولته بسرعة البرق .
حمود : ها بشر سبع ولا نمله؟
زيد : ألا بقه , ياخي أنا ، أخرطي بهالأمور .
حمود : أنزين أرجع (أستل) عندك وقت ، لما ألحين ما طلعت البنت .
زيد : لا ياخي ، من وقفت وراها ، حاشتني نفاضه بريولي مو طبيعيه، ياخي أخاف .
حمود : يا حيف عالرجال , قوم لاتصير ياهل ، خليك ريال .
زيد : ياخي ماقدر ، نظرتها تخرع ، أخاف تعطني كلمة بايخه.
حمود : أفا ، والله طحت من عيني .
وترجع البنت لطاولتها .
حمود : الظاهر أنا صاحبتك ، قاعدة تتكلم عنك مع إلي معاها ، قوم أنا معاك أنكلمهم ، ونقعد معاهم .
زيد : والله راهي أنت ، واذا زفونا ، شنسوي ؟
حمود : بنات الناس مايسون جذي يا الغبي , واذا حسينا إنهم متضايقين ، مشينا ، ها شرايك ؟.
زيد : والله انا مو رفيجك ، وأنت تعرفني في هالأمور، طراقين وأعترف ، أسمحلي ما اقدر!
حمود : أيا الردي , عيل شوفني أشلون ، بضبط إلي معاها، وتعلم مني قبل لا موت.
زيد : موفق ، واذا ضبطتها ، الحساب اليوم علي .
ويتجه حمود لطاولة البنات ويتم التعارف عليهم ، ويعطي لطيفة كرته الخاص ، ويرجع إلى زيد بعد دقائق قصيرة , ويطلب منه التوجه إلى الفندق , وفي سيارة الأجرة التي أقلتهم إلي الفندق ....
زيد : كفو بو عبيد ، ماهقيت انك ذيب ، لهدرجه .
حمود : مالحقت علي أيام شبابي !!
زيد : شصار ؟
حمود : عادي ، كالعادة ، سلمت ودشيت بالموضوع سيده ، وقلت لها ، أنا وايد معجب فيك ، وعطيتها كرتي عشان تعرفني ، ورحبت المره .
زيد : بهالسهوله!! .
حمود : أي يبا ، الموضوع عادي ، مو مثل ما أنت متصور ، بس قو قلبك .
ويصلون للفندق ، و زيد ماوده يترك حمود ، وده يقضي هالليلة معاه ، في نفس الغرفة , حتي يعرف مجريات الأمور, وماذا تخبأ ورائها تلك الفتاة ، التي شغلت مساحه كبيرة من تفكيره .
وجلس طوال الليل يفكر فيها , ويفكر في كيفية الوصول إليها , وحتى أنهكه التفكير، ونام منهك , وفي الصباح يتصل بحمود لكي يوقظه للإفطار، قبل الذهاب إلى العمل , وينزل إلى المطعم لتناول وجبة الإفطار, ويكتشف بأن البنت تقطن في نفس الفندق , ويحضر حمود إلى المطعم .
زيد : بو عبيد ، تدري البنات ألي شفناهم أمس ، ساكنين معانا في نفس الفندق !!؟
حمود : أيه ، أدري ، أمس كلمتها وقالتلي , والحين بتنزل .
زيد : ياعيني ، أثرك مضبط حالك , ضبطنا معاك يا عمي .
حمود : بصراحة ، حاولت البارح ، يقولك هذي الي حاط عينك عليها ، مليقه مثلك !!
زيد : افا ، ليش ؟!
حمود : رفيجتها تقول ، أن ماعندها خبره في هالأمور ، وتخاف من الريايل .
زيد : تصدق ، قلبي حاس من الأول , وين ماطقها ، عويه .
حمود : اترك الموضوع علي ، اضبطلك ابوها , كاهي وصلت ، خلني اتصل فيها .
ويتصل حمود من جهازه الخلوي على لطيفه ، وبعد وجبة الإفطار ، يتجهان إلى العمل ، وحتى الساعة العاشرة مساءا , ويتوجهان إلى الغرف ، كل من شاغل باله بشيء , وفي تمام الساعة الثانية والنصف صباحا ، يتصل حمود ، ويبلغ زيد بأن خلود راح تتصل ، وينتظر زيد بجانب التلفون حتى الصباح ، ولكن لم تتصل خلود ، وتلفون حمود كان مشغول طوال الليل ، مما اطر زيد في الصباح أن يذهب إلى حمود لمعرفة سبب انشغال الهاتف ، وحيث أن موعد الإفطار واشك على الانتهاء .
زيد يطرق باب غرفت حمود : ما تفتح ، تري ما بقي شي علي الدوام ؟
حمود يفتح بخطوات مثقله : ياخي نمت نومه طويلة ، جم الساعة ألحين ؟
زيد: عشر ونص ، ليش تلفونك مشغول ؟
حمود : الظاهر ماسكرته عدل , ها ، بشر ، شصار أمس ؟
زيد : مادقت , ورديت أتصل فيك ، كلا مشغول , قلت صاحبنا مو راضي يعتق التلفون .
حمود : لا والله، كنت نايم , ليش تظن فيني ظن السوء؟!
زيد : ياخي عيزت وأنا اتصل فيك , كلا مشغول ، قلت يقولي البنت تبي تكلمك ، ويشغله!
حمود : ما كلمتك خلود !؟
زيد : لا والله ، نطرتها لما الفجر ، ولا اتصلت!
حمود : ياخي والله انت مسكين ، أنطرني تحت ، ونشوف ليش ما دقت عليك!
وينزل زيد إلى المطعم ، ويشوف خلود موجودة مع صاحبتها ، ويلاحظ صاحبتها تتكلم بالتلفون ، ويرجع ينتظر حمود في بهو الفندق ، وبعد دقائق معدودة يأتي حمود ويبلغ زيد بأنها لم تتصل ليلة أمس ، بسبب أن الوقت كان متأخر وسوفه تتصل به اليوم ، ويطلب منه حمود ان يجلس معهم اليوم على الطاولة ، لكي يتعرفون عليه أكثر
وبالفعل يتجهون إلى طاولة البنات ، وحمود كله ثقة ، وزيد خطواته مثقله بضع الشيء ، وفيها نوع من التردد ، وعلامات الخجل بدت تبان عليه ، واحمر وجه وبدأ العرق ينصب ، ويصلون إلى طاولة البنات ، وخلود كانت محرجه إحراج شديد ، وتنظر بالاتجاه المعاكس .
حمود : مرحبا
لطيفه : هلا والله
حمود : اعرفك ، زيد رفيجي , زيد ، هذي لطيفه ،والأخت خلود .
زيد : أهلين ، كيف حالكم ؟
لطيفه : الحمد الله ، انتو إلي اشلونكم ، واشلون الشغل معاكم ، ليش ما تقعدون ؟
ويسحب الاثنان الكراسي ، وجلس حمود بجانب لطيفه وزيد بجانب خلود ، وكان الاثنين شديدين الخجل ، ولم يكلم احد منهم الأخر ، وتركوا الطاولة مودعين كل إلى عمله ، وفي المساء تتصل خلود بزيد ...
زيد : الوووو
خلود : مساء الخير
زيد : مساء النور
خلود : اسفه ، قعدتك من النوم !! خلني اكلمك وقت ثاني.
زيد : لا بالعكس ، أنا مكتفي ، ومابي أنام وايد ، عشان باجر عندي دوام، وانتي يالله خير، سهرتيني أمس ، وما اتصلتي!
خلود : والله اسفه ، ما كان قصدي ، أنا قلت لهم ، خل ينام ويرتاح ، وباجر أكلمه .
زيد : محد قالي ، وصاحبنا كان تلفونه مشغول طول الليل، قعدني من النوم ، وهيتني ، واثره الحبيب نايم ، و رافع السماعة !
خلود : وييييي ، حراااام ، و الله ما كان قصدي ، كنت ابي راحتك ، سامحني.
زيد : لا ولا يهمك ، عادي عادي .
خلود : لا جد ، حسستني بالذنب!
زيد : يامعود ،هذا كله مو مهم ، المهم انتي شخبارك ؟
خلود: الحمد الله ، ماشي الحال .
صمت خيم علي الأثنين
زيد : ألوووو ، عسي ماشر ، شفيك ساكته ؟
خلود : لا ماشر، ليش !!!؟
زيد : ليش ما تسولفين !!!
خلود : كاني ، قاعده أسولف.
زيد : علي فكره ، وايد تستحين ، وأنا مثلك ، بس بالتلفون ، انا احسن منك شوي !
خلود : أي ، لاحظت ما شاءالله عليك
زيد : شلون ؟؟؟؟
خلود : يوم كنا بالمطعم ، كانت غترتك مرتفعه ، وخدودك حمر!!!
زيد : وعرقت، وقمت اقطع بالكلام.
خلود :ايه صح ، لاحظت ، ايدك كانت وايد ترجف!
زيد : ماشاء الله عليك، كل هذا ملاحظته ، وتقولين تستحين بعد !!
خلود : لا ، كانت واضحة ، وانت لا تنسى , كنت قاعد يمي!
زيد : وبعد شكو ماكو ، وشنو ودك تسولفي عنه ؟
خلود : ماكو ، أنت شنو ودك تعرف ؟
زيد : كل شي .
خلود : كل شي !!! على فكره ، ترى باجر بنسافر.
زيد : ليش ، ما تمددون بعد يومين ، ونرجع مع بعض ؟
خلود : لا ، صعبه دوامات ، وبعدين الأهل يسون لنا صيحه ، زين منهم خلونا انسافر بروحنا ، اصلا طلعوا روحنا ،على ما رضوا .
زيد : علي راحتك ، عيل خليني اعطيك تلفوني ، واخذ تلفونك ، أذا ماعندك مانع ، طبعا .
خلود : أكيد ماعندي مانع .
ويتبادل الأثنان التلفونات الخلوية ، وترجع خلود للكويت ، وبعدها بيومين يرجع زيد ، وفي تلك الفترة ، كان زيد يرسل لها الرسائل على جهازها الخلوي ، وكانت ترد عليه بأعذب الكلمات وأرقها ، و حتي وصوله هو الأخر إلى الكويت ، وتتواصل الاتصالات والمقابلات بينهم قرابه السبع شهور، حتي في أحد الأيام خلود تصارحه زيد بشيء كانت تخفيه !!
وكان مدير زيد كثير التعلق به ، ويعتمد عليه أعتماد كلي ، ويرسله للمعارض الداخلية والخارجية ، حيث أنه متحدث جيد ورزين وملامحه رجولية ، وممثل مشرف للشركة التي يعمل فيها .
وفي احد أيام الربيع الجميلة ، يأتيه ترشيح من المكتب الرئيسي هو ومدير الإدارة التي يعمل فيها ، لتمثيل الشركة في أحد المعارض المعروفة في دبي ، ويتم التجهيز للسفر ، وشحن الأغراض الخاصة بالمعرض ، وعمل كل مستلزمات السفر له ولمديره الذي يعتمد عليه في كل شي .
ويتم السفر ، وبعد الوصول وتخليص إجراءات الفندق والذهاب إلى قاعة العرض لاستلام الجناح المخصص لهم ، وفي تلك الأثناء ، يأتيه مديره حمود ويأخذه إلي أحد المطاعم الفاخرة لوجبة العشاء ، ويذهبان إلى أحد المطاعم المعروفة هناك ، ويجلسان لإتمام فعاليات المعرض والافتتاح ، وفي تلك اللحظات حمود يصف لزيد احد البنات في الطاولة الخلفية ، وينظر لها زيد بشغف .
حمود : زيد وراك وحده من أول ما دشينه وهي أطالع ، بس مو وحده ,حديد .
ويلتفت زيد بشغف: هذي من وين أطلعت ؟.
حمود : تعرفها ؟ والله منت هين !
زيد : لا يا بو عبد الله ، لا تروح بذاك الرأي .
حمود : أي رأي يا ( مأطع السمكة وديلها ) .
زيد : تصدق بو عبيد هالبنت ، خايف اروح بيتنا ألاقيها من كثر ما أصادفها !
حمود : وليش ما تكلمها ، هذي خوش سالفه .
زيد : بس يابو عبيد ، أنت تعرفني زين أنا استحي .
حمود : يا عمي شخليت للحريم , الحياء للحريم مو للريايل يا كحيان .
زيد : ايه شسوي , استحي .
حمود : يا عمري تستحي , قوم وراها قوم راحت الحمام أفهمها يا غبي .
زيد : أي ، بس شقول لها أنا ماعرف أغازل .
حمود : أنت قوم ألحقها ، هذي حركات تفتحلك فيها البنت مجال , عشان تتلحلح يا ثقيل .
زيد : أي بس شقول لها ، أنا من صجي ما عرف .
حمود : والله ياخي أنت أشلون محسوب علينا ريال , شوف لا وصلت يمها سلم ، وقولها أنا مادري وين شايفك ، وراح ينفتح الحديث ، بس جمد قلبك ياريال .
ويتجه زيد إلى دورات المياه ، يتبع البنت بخطوات مثقله وبطيئة بضع الشيء , وانتظرت البنت حركه من زيد ، ولكن كعادته دون أي تعابير ولا علامات تفيد بأنه ينوي التقدم ولو لخطوه واحده للأمام، ورجع لطاولته بسرعة البرق .
حمود : ها بشر سبع ولا نمله؟
زيد : ألا بقه , ياخي أنا ، أخرطي بهالأمور .
حمود : أنزين أرجع (أستل) عندك وقت ، لما ألحين ما طلعت البنت .
زيد : لا ياخي ، من وقفت وراها ، حاشتني نفاضه بريولي مو طبيعيه، ياخي أخاف .
حمود : يا حيف عالرجال , قوم لاتصير ياهل ، خليك ريال .
زيد : ياخي ماقدر ، نظرتها تخرع ، أخاف تعطني كلمة بايخه.
حمود : أفا ، والله طحت من عيني .
وترجع البنت لطاولتها .
حمود : الظاهر أنا صاحبتك ، قاعدة تتكلم عنك مع إلي معاها ، قوم أنا معاك أنكلمهم ، ونقعد معاهم .
زيد : والله راهي أنت ، واذا زفونا ، شنسوي ؟
حمود : بنات الناس مايسون جذي يا الغبي , واذا حسينا إنهم متضايقين ، مشينا ، ها شرايك ؟.
زيد : والله انا مو رفيجك ، وأنت تعرفني في هالأمور، طراقين وأعترف ، أسمحلي ما اقدر!
حمود : أيا الردي , عيل شوفني أشلون ، بضبط إلي معاها، وتعلم مني قبل لا موت.
زيد : موفق ، واذا ضبطتها ، الحساب اليوم علي .
ويتجه حمود لطاولة البنات ويتم التعارف عليهم ، ويعطي لطيفة كرته الخاص ، ويرجع إلى زيد بعد دقائق قصيرة , ويطلب منه التوجه إلى الفندق , وفي سيارة الأجرة التي أقلتهم إلي الفندق ....
زيد : كفو بو عبيد ، ماهقيت انك ذيب ، لهدرجه .
حمود : مالحقت علي أيام شبابي !!
زيد : شصار ؟
حمود : عادي ، كالعادة ، سلمت ودشيت بالموضوع سيده ، وقلت لها ، أنا وايد معجب فيك ، وعطيتها كرتي عشان تعرفني ، ورحبت المره .
زيد : بهالسهوله!! .
حمود : أي يبا ، الموضوع عادي ، مو مثل ما أنت متصور ، بس قو قلبك .
ويصلون للفندق ، و زيد ماوده يترك حمود ، وده يقضي هالليلة معاه ، في نفس الغرفة , حتي يعرف مجريات الأمور, وماذا تخبأ ورائها تلك الفتاة ، التي شغلت مساحه كبيرة من تفكيره .
وجلس طوال الليل يفكر فيها , ويفكر في كيفية الوصول إليها , وحتى أنهكه التفكير، ونام منهك , وفي الصباح يتصل بحمود لكي يوقظه للإفطار، قبل الذهاب إلى العمل , وينزل إلى المطعم لتناول وجبة الإفطار, ويكتشف بأن البنت تقطن في نفس الفندق , ويحضر حمود إلى المطعم .
زيد : بو عبيد ، تدري البنات ألي شفناهم أمس ، ساكنين معانا في نفس الفندق !!؟
حمود : أيه ، أدري ، أمس كلمتها وقالتلي , والحين بتنزل .
زيد : ياعيني ، أثرك مضبط حالك , ضبطنا معاك يا عمي .
حمود : بصراحة ، حاولت البارح ، يقولك هذي الي حاط عينك عليها ، مليقه مثلك !!
زيد : افا ، ليش ؟!
حمود : رفيجتها تقول ، أن ماعندها خبره في هالأمور ، وتخاف من الريايل .
زيد : تصدق ، قلبي حاس من الأول , وين ماطقها ، عويه .
حمود : اترك الموضوع علي ، اضبطلك ابوها , كاهي وصلت ، خلني اتصل فيها .
ويتصل حمود من جهازه الخلوي على لطيفه ، وبعد وجبة الإفطار ، يتجهان إلى العمل ، وحتى الساعة العاشرة مساءا , ويتوجهان إلى الغرف ، كل من شاغل باله بشيء , وفي تمام الساعة الثانية والنصف صباحا ، يتصل حمود ، ويبلغ زيد بأن خلود راح تتصل ، وينتظر زيد بجانب التلفون حتى الصباح ، ولكن لم تتصل خلود ، وتلفون حمود كان مشغول طوال الليل ، مما اطر زيد في الصباح أن يذهب إلى حمود لمعرفة سبب انشغال الهاتف ، وحيث أن موعد الإفطار واشك على الانتهاء .
زيد يطرق باب غرفت حمود : ما تفتح ، تري ما بقي شي علي الدوام ؟
حمود يفتح بخطوات مثقله : ياخي نمت نومه طويلة ، جم الساعة ألحين ؟
زيد: عشر ونص ، ليش تلفونك مشغول ؟
حمود : الظاهر ماسكرته عدل , ها ، بشر ، شصار أمس ؟
زيد : مادقت , ورديت أتصل فيك ، كلا مشغول , قلت صاحبنا مو راضي يعتق التلفون .
حمود : لا والله، كنت نايم , ليش تظن فيني ظن السوء؟!
زيد : ياخي عيزت وأنا اتصل فيك , كلا مشغول ، قلت يقولي البنت تبي تكلمك ، ويشغله!
حمود : ما كلمتك خلود !؟
زيد : لا والله ، نطرتها لما الفجر ، ولا اتصلت!
حمود : ياخي والله انت مسكين ، أنطرني تحت ، ونشوف ليش ما دقت عليك!
وينزل زيد إلى المطعم ، ويشوف خلود موجودة مع صاحبتها ، ويلاحظ صاحبتها تتكلم بالتلفون ، ويرجع ينتظر حمود في بهو الفندق ، وبعد دقائق معدودة يأتي حمود ويبلغ زيد بأنها لم تتصل ليلة أمس ، بسبب أن الوقت كان متأخر وسوفه تتصل به اليوم ، ويطلب منه حمود ان يجلس معهم اليوم على الطاولة ، لكي يتعرفون عليه أكثر
وبالفعل يتجهون إلى طاولة البنات ، وحمود كله ثقة ، وزيد خطواته مثقله بضع الشيء ، وفيها نوع من التردد ، وعلامات الخجل بدت تبان عليه ، واحمر وجه وبدأ العرق ينصب ، ويصلون إلى طاولة البنات ، وخلود كانت محرجه إحراج شديد ، وتنظر بالاتجاه المعاكس .
حمود : مرحبا
لطيفه : هلا والله
حمود : اعرفك ، زيد رفيجي , زيد ، هذي لطيفه ،والأخت خلود .
زيد : أهلين ، كيف حالكم ؟
لطيفه : الحمد الله ، انتو إلي اشلونكم ، واشلون الشغل معاكم ، ليش ما تقعدون ؟
ويسحب الاثنان الكراسي ، وجلس حمود بجانب لطيفه وزيد بجانب خلود ، وكان الاثنين شديدين الخجل ، ولم يكلم احد منهم الأخر ، وتركوا الطاولة مودعين كل إلى عمله ، وفي المساء تتصل خلود بزيد ...
زيد : الوووو
خلود : مساء الخير
زيد : مساء النور
خلود : اسفه ، قعدتك من النوم !! خلني اكلمك وقت ثاني.
زيد : لا بالعكس ، أنا مكتفي ، ومابي أنام وايد ، عشان باجر عندي دوام، وانتي يالله خير، سهرتيني أمس ، وما اتصلتي!
خلود : والله اسفه ، ما كان قصدي ، أنا قلت لهم ، خل ينام ويرتاح ، وباجر أكلمه .
زيد : محد قالي ، وصاحبنا كان تلفونه مشغول طول الليل، قعدني من النوم ، وهيتني ، واثره الحبيب نايم ، و رافع السماعة !
خلود : وييييي ، حراااام ، و الله ما كان قصدي ، كنت ابي راحتك ، سامحني.
زيد : لا ولا يهمك ، عادي عادي .
خلود : لا جد ، حسستني بالذنب!
زيد : يامعود ،هذا كله مو مهم ، المهم انتي شخبارك ؟
خلود: الحمد الله ، ماشي الحال .
صمت خيم علي الأثنين
زيد : ألوووو ، عسي ماشر ، شفيك ساكته ؟
خلود : لا ماشر، ليش !!!؟
زيد : ليش ما تسولفين !!!
خلود : كاني ، قاعده أسولف.
زيد : علي فكره ، وايد تستحين ، وأنا مثلك ، بس بالتلفون ، انا احسن منك شوي !
خلود : أي ، لاحظت ما شاءالله عليك
زيد : شلون ؟؟؟؟
خلود : يوم كنا بالمطعم ، كانت غترتك مرتفعه ، وخدودك حمر!!!
زيد : وعرقت، وقمت اقطع بالكلام.
خلود :ايه صح ، لاحظت ، ايدك كانت وايد ترجف!
زيد : ماشاء الله عليك، كل هذا ملاحظته ، وتقولين تستحين بعد !!
خلود : لا ، كانت واضحة ، وانت لا تنسى , كنت قاعد يمي!
زيد : وبعد شكو ماكو ، وشنو ودك تسولفي عنه ؟
خلود : ماكو ، أنت شنو ودك تعرف ؟
زيد : كل شي .
خلود : كل شي !!! على فكره ، ترى باجر بنسافر.
زيد : ليش ، ما تمددون بعد يومين ، ونرجع مع بعض ؟
خلود : لا ، صعبه دوامات ، وبعدين الأهل يسون لنا صيحه ، زين منهم خلونا انسافر بروحنا ، اصلا طلعوا روحنا ،على ما رضوا .
زيد : علي راحتك ، عيل خليني اعطيك تلفوني ، واخذ تلفونك ، أذا ماعندك مانع ، طبعا .
خلود : أكيد ماعندي مانع .
ويتبادل الأثنان التلفونات الخلوية ، وترجع خلود للكويت ، وبعدها بيومين يرجع زيد ، وفي تلك الفترة ، كان زيد يرسل لها الرسائل على جهازها الخلوي ، وكانت ترد عليه بأعذب الكلمات وأرقها ، و حتي وصوله هو الأخر إلى الكويت ، وتتواصل الاتصالات والمقابلات بينهم قرابه السبع شهور، حتي في أحد الأيام خلود تصارحه زيد بشيء كانت تخفيه !!
6 Comments:
شنو هالسرررعه الللي عرفها فيهااا !!؟؟
كل شيء جايز عصر السرعه احنا @@
اشبتقوله خلود ؟؟؟ اكيد متزوجه والا شيء
;PpPp
يعطيك العافيه طولت على ما نزلت القصه اليديده...بانتظار التكملة
بالصدفة قاعده ادور على موضوع في قوقل ولقيت صفحتك دشيت وقريت هالقصه وعجبني الترتيب في كتابة القصة عموما شخصية زيد موجودة وايد بالكويت وانا بتابع القصة للنهايه.
كويتيه
مشكورة نطري للنهاية وتعرفين شراح يصير
anoymous
عزيزتي كثير أسعدني مرورك وإصرارك علي متابعة القصة, ويا حلوها من صدفة إلي خلتك تشرفينا ونشاءلله ماتنقطعين عن الزيارة والله لا يحرمنا من وجودك
بس أتمني انك المرة اليايه تحطين لك اسم عشان نعرفك
تحياتي للجميع
غريب
بداية جميلة مثل ما عودنتا و متشوقة لاعرف ما هو الامر الذي صارحت به خلود زيد فلا تطول علينا
فينس
ميت أهلين وين هالغيبه مشتاقين
كوين
ماشي كلامك ألحين أنزلها بس القصه طويلع تري مو تقزلين مللتني مثل الناس الي تدرس بأمريكا تطلب مني انزل الموضوع بالكامل ولما انزلها يشتكون بس ولا اهمك انا حاضر
تحياتي للجميع
غريب
انا بنت ابلغ من العمر 15 سنة ماعندي اي مشكلة بس بدي فضفض لكم عن قصتي وهي ان ابن عم امي راني وعشقني منذ صغري ولم اكن ادري الا ان اجاء مرة عندنا وقال لخالتي ان تخبرني بانه يريد الزواج بي ولم ترضى امي لانني صغيرة وبعد الحاحه الطويل علمت انها قبلت به كزوج ولكنني عشقته والان انا اتعذب من فراه لانه بعيد فمنذ عام لم اره رغم اتصالة بنا ولكن لا اتحدث معة عشقته واحلم ان اكون بين يديه وفي حظنه انشاء الله احبك يا عمري من سوريا
إرسال تعليق
<< Home