الثلاثاء، يناير ٢٢، ٢٠٠٨

رحلة مابعد الطلاق الجزء الثاني والأخير

وبعد وصولها للمطار، كان باستقبالها أخوها الأكبر، وكانت طوال الوقت تفكر في غازي،
حتى وصولها إلى المنزل، وبعد الوصول والترحيب بالأهل، تذهب أمل إلى غرفتها في
الطابق الثاني، وتتصل بغازي، وكانت مشتاقة اشتياق كبير.






أمل : صباح الخير

غازي : صباح الورد , ها وصلتي؟

أمل : أي، توني واصله، وعلى ما سلمت على الأهل، ركبت داري ودقيت
.
غازي : الحمد الله على السلامة , بس، ليش أنا آخر واحد؟

أمل : تصدق عاد , قلت أنك بتقول جذي!!

غازي : لا صج، ليش أنا آخر من يعلم بوصولك؟!

أمل : بغيت أدق عليك أول ما وصلت، بس قلت يمكن باجتماع!

غازي : وذي باجتماع , أعتقد أنه ما يمنع
.
أمل : آسفة، والله ماعيدها.

غازي : مو مشكله، عسي ما تعبتي بالرحلة؟

أمل : لا بالعكس، حطيت راسي ونمت لما الكويت، ما قعدت إلى لما وصلت.

غازي : وأنا قاعد أحاتيك، وأنتي ولا أنتي أهني!
!
أمل : غازي , لا تحسسني بالذنب.

غازي : يا حلوك والله، أنزين خليني أكلمك بالليل، عندي شغل وايد لازم أخلصه.



وتنقطع المكالمة بين الاثنين، ويعاود غازي الاتصال بأمل في المساء..


غازي : ها نايمه، خلاص أكلمك بعدين.

أمل : لا، عادي خذ راحتك

غازي : لا، شكلك تعبانه، أكلمك باجر

أمل : شصبرني لما باجر! أنا ما صدقت أسمع صوتك، تبي تحرمني منه !!!

غازي : يا عيني، هذا أعتبره غزل، ولا شنوووو ...

أمل : أعتبره إلي تعتبره، أنا قايله ماراح أستحي منك اليوم !!

غازي : بس اليوم ؟!!

أمل : اليوم ودوم

غازي : أمل، ما كلمتيني عن نفسك ؟

أمل : شتبيني أقولك ؟!

غازي : كل شي

أمل : والله شقولك , تبيني أقولك أنك ساكن بخيالي من سنه، شتبيني أقولك !!

غازي : من سنه، أنتي من صجك ؟؟

امل : أي والله، من سنه وأنت قاطع قلبي.

غازي : والله العظيم...

أمل : أي والله، أنت مره بالبنك دعمتني، أو بالاحري، أنا دعمتك وطيحت عقالك، ما
تذكر؟؟!

غازي : لا والله , أنزين كملي..

أمل : ومن يومها، وأنت قاطع قلبي.

غازي : وقبلها، ما كان في أحد بحياتك؟

أمل : بلا

غازي : ممكن تقوليلي منو؟؟

أمل : ريلي

غازي باستغراب : أنتي متزوجة؟!!


صمت

أمل : كنت متزوجة

غازي : والحين..

أمل : مطلقه!!


صمت

أمل : تضايقت؟!

غازي : ها , لا بالعكس، المهم أني مرتاحلك.

أمل : غازي , نبرة صوتك، توحيلي أنك مضايق !!

غازي : لا بالعكس، أنا مو من هالنوع , بس ليش تتطلقتي؟! صج ما عنده نظر!!

أمل : غازي، من فضلك ممكن نسكر هالموضوع ؟

غازي : أنا آسف، مو قصدي أجرحك !

أمل : لا بالعكس، بس ممكن أروح أنام؟ أشوي أحس أني تعبانه !

غازي : أوكي، على راحتك



وتنقطع المكالمة بين الاثنين، وباتت أمل تلك الليلة حزينة، ترافقها الدموع، بسبب كلام
غازي، الذي ذكرناه سلفا، وفي اليوم التالي، لم يتصل غازي !! وفي المساء تتصل أمل ....



أمل : مساء الخير

غازي : هلا والله !

أمل : شخبارك ؟

غازي: ماشي الحال !

أمل : غازي ! أشفيك ؟

غازي : شفيني؟! مافيني إلى العافية

أمل : أحس أنك مضايق، وجنك مالك خلقي !؟

غازي : لا بالعكس، بس قاعد أطالع فلم بالتلفزيون!

أمل : أنزين، عيل أكلمك وقت ثاني !

غازي : لا، وين بتروحين ؟

أمل : خلني أخليك مع فلمك، وبعدين أكلمك

غزي : لا، أصلا الفلم خلص، ها قوليلي شخبارك؟

أمل : ماكو شي جديد، مثل كل يوم

غازي : أمل، تضايقتي مني البارح؟

أمل : لا بالعكس، بس ماحب أتكلم بالماضي !

غازي : على العموم، أنا أكرر أسفي

أمل : لا، على شنو أتأسف، ماله داعي، أنت ماسويت شي

غازي : المهم، أنك مو زعلانه ؟

أمل : لا، مو زعلانه

غازي : حلفي

أمل : والله

غازي : تدرين عاد، أن طول اليوم وأنا أحاتيك، قاعد أقول يمكن أزعلت، وماراح أدق !

أمل : لا عاد، مو لهالدرجة !

غازي : أي والله، طول اليوم وأنا أفكر فيك

أمل : يابعد عمري، خلاص أنسى الموضوع

غازي : يعني، مو زعلانه ؟

أمل : لا والله، مو زعلانه

غازي : أمل، أنا رايح المطار، أستقبل الوالدة، يايه من السفر

أمل : الحمد الله على سلامتها، منين يايه ؟

غازي : الله يسلمك، يايه من السعودية

أمل : عيل خلك مع أمك، وكلمك باجر الصبح



ويتركها غازي مودعا، ويذهب لاستقبال أمه، وفي المطار، كان يرسل لها رسائل غرامية
، ويتغزل بها، حتى طارت أمل من الفرحة، وباتت تنتظر خروج الصباح، لكي تتصل
بغازي، وتيقظه من النوم، وفي الصباح، تتصل أمل بغازي ...



أمل : صباح الخير

غازي يتمغط : هلا أمل، صباح الورد

أمل : غازي، تري البارح بدعت !!

غازي : شلون ؟

أمل : مادري، كلامك موتني من الضحك، وبنفس الوقت، فرحني !

غازي : ها، هذا لغز، ولا شنو؟

أمل : لا، أنت كله تتطنز !!

غازي : لا، صج أنا أعتبره لغز

أمل : لا لغز، ولا شي، إلي ضحكني عليك، تعليقات العجيبة

غازي : ولي فرحك ؟

أمل : إلي فرحني ! كلامك المعسول، ماشاء الله عليك، مادري من وين تيبه !؟

غازي : هذي، موهبة من رب العالمين

أمل : ونسيت لأقولك، أنك شوي مغرور !!

غازي : وليش ماتقولين أنها ثقة بالنفس ؟

أمل : ثقة بالنفس؟! أي بس مو علي أنا !

غازي : أي بس، أنا ما عندي احد، أشوف نفسي عليه !

أمل : إذا ما في أحد بعالمك، إلا أنا، فما عندي مانع تشوف نفسك علي .

غازي : والله، منتي هينه !

أمل : المهم، ما تبي تروح المكتب؟

غازي : لا والله، ودي أسولف معاك، لما باج
ر
أمل : يا بعد عمري، يلا قوم عشان تغسل، وتروح شغلك

غازي : تو الناس، ليش مستعيله ؟

أمل : غازي، لا تنسى أني موظفة، ولازم أروح شغلي، أنا مو صاحبة مكتب مثلاتك !!

غازي : عين الحسود، فيها عود، نظليني بعد !!

أمل تضحك بصوت عالي : ما قلت لك، أن تعليقاتك العجيبة تضحكني!!






وينهي الاثنان المكالمة، وفي الطريق، تتصل أمل بغازي، وتكمل الحديث معه، حتى وصولها
للعمل، وتعاود الاتصال في المساء..... واستمروا على هذا الحال قرابة الأربع سنوات من
الحب والعطاء، وبدو ملتصقين بعضهم البعض، وكانا يعتقدان لا توجد قوة بالعالم تفرقهما
إلا الموت، وفي نهاية السنة الرابعة، تصر أم غازي على تزويجه من أحد بنات صديقاته ...


أم غازي : غازي، أنا شايفتلك وحده، خوش وحده، ودي أنك تاخذها،ها، شرايك ؟!

غازي : يايما، أنتي تدرين أني مابي أتزوج !

أم غازي : أي، لي متى بظل جذي ؟

غازي : والله يايما، أنا ماشكتلك الحال !

أم غازي : مشكوريا ولدي، وصل طيبك

غازي : يما، شمسلطك علي اليوم ؟

أم غازي : إلي مسلطني عليك، عمرك !!

غازي : أشفيه عمري ؟

أم غازي : يوليدي، بطوف الثلاثين، وأنت لما ألحين ما تزوجت، العمر يركض، مابي
يطوفك القطار!!

غازي : ولا يهمك، إذا طافني ألحقه وأركب معاه، بعد شتبين ؟!!

أم غازي : طالع، أحر ما عندي، أبرد ما عندك، أنت تبي تينني ؟!

غازي بعد تفكير عميق : يمه، تبيني أتزوج ؟

أم غازي : أي، وأنا شقاعده أقول من الصبح ؟!

غازي : أنزين، أنا في وحده ببالي من أربع سنين، وما في أحد ببالي، إلا أهيا !!

أم غازي : بس عسى ،مو أربع سنين أنتطالع بالعيوون ..... ؟!

غازي : لا يما، وأنتكلم بالتلفون !!

أم غازي : من صجك، لا ماتسويها، أوليدي وعرفك !؟

غازي : لا صج، تعرفت عليها، وهي رايحة دبي، بالطيارة !

أم غازي : أوين أهلها ؟

غازي : لا، كانت بروحها، رايحة دورة !

أم غازي : أبروحها!! هذي من أولها هايته !!

غازي : لا يما، والله البنيه مسكينه، بس الزمن، لعب بحسبتها

أم غازي : لعب بحسبتها؟!! شلون يعني ؟؟

غازي : تزوجت، وتطلقت، يعني وين ماطقها عويه!!

أم غازي : وي، قطيعه، مطلقة!! وشتبي فيها !؟

غازي : يمه، قلت لك أحبها !!

أم غازي : حبتها القراده !!

غازي وبصوت عالي : لا تغلطين !!

أم غازي : ترفع صوتك علي عشان وحده..... ، لو تنقز ماراح تاخذها !!!

غازي بعصبية: راح آخذها غصبن عليك !!

أم غازي : غصبن علي، والله ونعم التربية !!

غازي وبعصبه : روحيييييييييييييي




وتقف الأم مذهولة، من تصرف ولدها، ويرتفع ضغط الدم لديها، وتسقط مغشيا عليها،
وتتصل الخادمة في غازي، ويحضر للمنزل وينقلها للمستشفي، وطول فترة العلاج كانت لا
تكلمه، وهو كان يتودد لها، وهي رافض الحديث معه، وحتى رجوعها للمنزل، وندم على
فعلته، حيث أنها كانت المرة الأولى، وينقل الموضوع لأمل ...



أمل : غازي، وينك حبيبي، شغلت بالي عليك !

غازي : سكتي أمل، أمي بغت تروح منا ؟!

أمل : بعد عمري، شفيها ؟

غازي : والله شقولك !

أمل : لا حبيبي، قولي !

غازي : أمي، لاقيتلي وحده، تبني أتزوجها !!

أمل : أنزين، وبعدين ؟

غازي : كلمتها عنك، وعصبت عليها، أرتفع ضغطها، وديناها المستشفى !

أمل : قلت لها أني مطلقه ؟!

غازي : أي، وتهاوشنا على هالموضوع !

أمل : أنت عاد، ماطل !

غازي : حاولت، كل الناس إلي حوالي ضدي، خوالي وعمامي !!

أمل : والحل ؟!

غازي : أنا أقول نبتعد عن بعض، هالفترة !

أمل : غازي، أنا إذا أبتعد عنك، أموت!! أنت الهوي والماي بالنسبة لي، أنت شقاعد تقول !!؟
غازي : أمل، لا تنسين أن هذي أمي !

أمل : وأنا شنو ذنبي، عشان يحرموني منك !!

غازي : أمل، تري بروح إلي فيني، كافيني !!

أمل : غازي، مشكور على إلي سويته معاي !

غازي : يعني شتبيني أسوي، أتهاوش مع أمي، عشان ترتاحين ؟!!

أمل وهي تبكي وبصوت عالي : يوم أنك مو ريال، تعلقني فيك ليشششششش؟!

غازي : أنا ريال، غصبن علي إلي يابوك !!!!



ويسكر الخط بكل عصبية، وكانت أمل تتصل ولكن لا يرد عليها، وترسل الرسائل القصيرة
تعتذر فيها، ولكن دون جدوى، ويرجع غازي لأمه ويعتذر، وتقبل اعتذاره، ولكن بشرط
الزواج من البنت التي حددتها له، فيوافق !!! وبعد أربعة شهور، تتم خطبته من أحد الأسر
العريقة، وينتشر الخبر حتى يصل لمسامع أمل، وكانت تحاول الاتصال ولكن دون
جدوى......




وفي أحد الأيام، وهي داخله المنزل، تجد بطاقتان دعوة لحفل زفاف لها ولوالدتها، وبعد فتح
البطاقة، تكتشف بأن الدعوة لحفل زفاف غازي ، وهي تقرأ الدعوة، تسيل دموعها على
خديها، وتكتشف بأن الدعوة، موجه من صديقة أمها لحضور حفل زفاف أبنتها، وبالفعل
ترتب نفسها لحضور الزفاف، الذي كان في أحد فنادق الدرجة الأولى.


وكانت أمل في كامل زينتها، وبدت كالملاك في تلك الليلة، ودخلت القاعة، وهنأت كما
تجري العادة، وجلست حتى وصول زفة الرجال، وحين دخول غازي، تتسارع دقات قلبها
، وتعتصر من الداخل، إلى أن وصل للكوشة، وقبل رأس زوجته، كما تجري العادة، في
برتوكول الزفاف، وانتظرت حتى خروج الرجال من القاعة.



وقامت لترقص أمامه، وكانت تبكي، حتى انهارت من البكاء، وجلست أمام الكوشة وهي
تبكي، وكانت الساحة فاضيه، وسالت دموع غازي أمامها، وقامت اثنتان من الحضور،
ورجعوها إلى مكانها، وعلى الفور، غازي يأخذ زوجته، ويتركان القاعة بسرعة البرق.




وتركت أمل وأمها القاعة، وكان قلبها يعتصر على أبنتها، ودخلت أمل المستشفى لانهيار
عصبي شديد، وسافر غازي مع زوجته لروما، وفي اليوم التالي، وباتت تلك الأحداث في
مخيلته، وزوجته المسكينة فرحه بشهر العسل، ولكن تلاحظ بأنه يبتعد عنها...



بشاير : غازي، شفيك، عسى ماشر؟!

غازي : ها، لا ماكو شي !

بشاير : أنزين، شفيك ماتسولف ؟

غازي : والله شقولك، مالي خلق !

بشاير : أي قولي، يمكن أقدر أساعدك ؟

غازي : ما أعتقد !

بشاير : أوله، لهدرجه !!

غازي : على فكره، ما لاحظتي البنت إلي كانت ترقص جدام الكوشة ؟!

بشاير : أي، عمى بعينها !!

غازي : ليش ؟

بشاير : بطت جبدي !!

غازي : ليش؟

بشاير : شنو ليش، قاطه راسها جدام كوشتي، وتبجبج !!!

غازي : يمكن فيها شي ؟!

بشاير : مافيها، ألا العياره !




وينهي غازي الموضوع، حيث أنه تضايق من كلام بشاير على أمل، كما أن بشاير لاحظت
ذلك الشيء، وكانت كلما اقتربت منه أبتعد، إلى أن صارحها قبل اليوم الأخير من رجوعهم
ا إلى الكويت.


بشاير : غازي، أنا ودي أقولك شي؟

غازي : أي، تفضلي

بشاير : أنت مضايق مني ؟

غازي : لا بالعكس، ليش تقولين جذي ؟

بشاير : غازي، عليك الله، لا تخش عني شي !!

غازي : ماراح أخش عنك !

بشاير : أنت بحياتك وحده ثانية، صح ؟!

غازي بعد تفكير عميق : والله، شقولك ..

بشاير : أحلفك برأس خالتي، قولي ؟

صمت

غازي : بشاير، أنتي صغيرة، وحلوه، ألف من يتمناك، بس أنا بالي مع وحده غيرك !!!

بشاير : عيل ليش، خذيتني ؟!!

غازي : أمي الله يسامحها، أفرضتك علي !!

بشاير : يعني تبي تفهمني، أن ما كان لك دور برفضي!!

غازي : لما رفضت الزواج، أمي طاحت علينا، ودخلت المستشفى، والكل لامني، وبيني
وبينك، خفت عليها !

بشاير : وطبعا، أنا الضحية.

غازي : لا، العفو، أنتي معززه ومكرمه.

بشاير : أي معززه، ولي خليك، لوتنطبق السمى على الأرض، ماراح أسامحك، أنت
حطمتني !
غازي : بشاير، ليش تقولين جذي !؟

بشاير : عيل شتبيني أقولك، زين ماسويت فيني !

غازي : الله يسامحك

بشاير : الله يسامح الجميع، بس نرجع الكويت، يصير خير

غازي : شقصدك ؟!

بشاير : قصدي واضح، أحنا لازم ننفصل !

غازي : أعوذوا بالله، أنا ماخذيتك عشان ننفصل !




وتترك بشاير المكان بعصبية، وتصعد الغرفة، وكانت طوال الليل تبكي على حظها العاثر
، وفي الغد يذهبون للمطار، وتقلع بهم الطائرة إلى الكويت، وبعد الوصول، كانت باستقبالها
أمها، وتذهب معها، وغازي يرجع بتاكسي المطار، وتبدأ المشاكل الزوجية، وتنتشر بين
الأهل والأصدقاء، ويذهب غازي لمصالحة زوجته




غازي يطرق باب زوجته : بشاير

بشاير تفتح الباب وبصمت

غازي يقبل رأس زوجته : سامحيني يا الغالية

بشاير تلقي برأسها على صدر غازي وتنهار بالبكاء : ليش سويت فيني جذي ؟

غازي وهو يمسح على شعرها: أنا ماسويت فيك شي، أنا فعلا أبيك، ولا ليش خذيتك !

بشاير وهي تنظر في عينيه : قول والله

غازي : والله أني أبيك



وترجع بشاير إلى بيتها برفقة غازي، ولكن كل يوم يمر عليهما لا يخلو من المشاكل، وكانت
بشاير حادة في تصرفاتها مع غازي، مما أضطر غازي بالتفرغ للعمل، والمكوث في
المكتب أكبر فترة ممكنة، واستمروا على هذا الحال قرابة سنتين ونصف، وفجأة! وهو
جالس في المكتب، ويرتب أشيائه، يجد هدية من أمل، أهدت إياه في عيد ميلاده، ويسبح
بالأفكار بعيدا......




ويحاول الاتصال بها في البنك، وترد أمل على الهاتف، وكان لا يقوى على الحديث معها،
وعاود الكره ثلاث مرات على التوالي، كان صوت أمل دافئ، وفيه حزن كبير كالعادة،
ويستمر على هذا الحال يومين على التوالي، إلى أن تجرأ وتكلم معها.



أمل : ألووووووو

صمت

أمل : ألووووووو

صمت

أمل بعصبيه : ألوووووووووووووووووو

غازي وبصوت خافت : ألوووو

أمل : نعم

غازي : أمل

أمل : منو معاي ؟

غازي : ماعرفتيني؟!

أمل : غـــازي !!

غازي وهو متفائل : أي غازي، شلونك ؟

أمل : الحمد الله، تامرني على شي؟

غازي : أمل، شفيك أنا غازي !

أمل : وأنا أمل، إلي أستغفر الله، ركعت جدام ريولك، ولا حنيت علي !

غازي : يعني، شتبيني أسوي !

أمل : كان بيدك تسوي وايد !

غازي : خلينا نبدى صفحة جديدة، وأنا من أيدك هذي، لما هذي

أمل : لا يا غازي ,(تو ليت) , ومابي أشوفك, بهالصورة

غازي : آفااا، لهدرجة كارهتني؟!

أمل : غازي، أنا أطلقت من ريلي، لأنه يخوني، يعني إلي مارضيته لنفسي، مارضاه
لبنات الناس

غازي : أمل، أنا أفكر أطلق !

أمل : غازي، بنات الناس مو لعبه، وقلتلك، مابي أشوفك بهالصورة

غازي : شنو قصدك ؟

أمل : أنا طول عمري أشوفك شامخ، وقوي، مابيك تنكسر جدامي بآخر لحظة، وتصير
ذليل !

غازي : أمل، أنا تعبان، ومحتاجلك، تكفين لا تخليني

أمل : غازي، أنت محتاج لربك أكثر مني، قوم صلي ركعتين قبل الظهر، وادعي ربك
يفرجها عليك

غازي : أقولك، أنا محتاجلك !

أمل : غازي، أنا تحجبت، وحجيت الحمد الله، ورجعت لربي، ماتهقى شلون أرتحت، جرب
ترجع لربك، وأكثر من قراءة القرآن، وادعيلي معاك، مثل ما أنا أدعيلك في كل صلاة.

غازي : أمل، أنتي لما ألحين تحبيني ؟

أمل : غازي، أنا أحبك فالله



وتنقطع المكالمة بين الاثنين، ويفكر غازي في كلام أمل، وبعد فترة، ينفصل عن بشاير،
ويحاول يرجع لأمل، وكان يتصل بها وهي لا ترد، وغيرت كل أرقام تلفوناتها، وغيرت
عملها كذلك، وظل عايش على ذكراها.





تمت


36 Comments:

Blogger Q80-ChillGirl said...

ما ادري ليش المجتمع يعتقد ان الرجل المطلق ما لقى اللي تفهمه بس المطلقة العيب منها؟

و ليش فكرة ان المطلقة ما تصلح، يعني شنو نلعب جنجفه طاح ماقام؟ و الرجال عادي ؟

و المشكلة ان بعض الرجال يكون لهم علاقات يمكن لخيالك ان يجمح في تحديد لي وين وصلت! و عادي بس البنية لاء؟و حتى لو كانت متزوجه و بالحلال ارتبطت باحدهم بس لااء اهي ما تنفع

الله عدل
"و الزاني و الزانية"
بس الناس ما تعدل !!

كثير من الامهات يرفضون ارتباط ابنائهم بمطلقات، شنو العله ما ادري فعلا هالموضوع محيرني و مع تزايد عدد حالات الطلاق مجتمعنا، اكو ذكور و اناث مطلقين بس ما اشوف حال المطلقة افضل من المطلق من حيث نظرة المجتمع لها

كسرت خاطري امل، و فعلا خلتني اتسائل، متى الناس تعطي المطلقة فرصه انها تبدى حياتها من جديد

و الغريب ان معظم اللي يقولون لا شنو يعني مطلقه مافيها شي، اذا انحطوا بالامر الواقع و حصل نسب مع وحده مطلقه! اذا ما عارضوا على الاقل جملة "ما لقى الا مطلقة" لازم تنقال ،، بذرابه او دفاشه بتنقال

:)

٤:٤٠ م  
Anonymous غير معرف said...

صراحه انا عجبنى رد امل بالنهايه وشلون انها رجعت حق ربها وتغيرت... مع ان حركتها بالعرس ما عجبتنى
اما بالنسبه حق غازى كان انانى واااايد ... يعنى مولانها مطلقه متى ما يبى يكلمها ومتى ما يبى يقطع عنها .. وبشاير المسكينه شنو ذنبها ان يطلقها الحين .. كان لازم يحسبها عدل قبل لايتزوج

القصه واايد حلوه بس ودى اعرف ليش الى الحين الناس تنظر للمطلقه جذى .. يعنى دايما فى بالهم انها ما تصلح والغلط منها .. مرات تكون ذهبه بس الريل يكون العيب فيه

متى راح تتغير نظره المجتمع لها
انا شخصيا حاسه فيها بس اسعدنى اللى سويته آخر شى
مشالله عليك غريب قصصك تخلى الواحد يعيش فيها .. وايد تأثرت فيها :)

١٠:١١ ص  
Anonymous غير معرف said...

مرحبا، LONG TIME

قصه جدا ممتعه وهالقضيه موجوده في مجتمعاتنا العربيه من زمان وما اعتقد انها راح تتغير لان مقياس التفيكير من ناس لي ناس غير يعني اهوا شبه مستحيل،، يمكن 1% اللي يؤيدون الزواج من المطلقه او المطلق وانا اشوف ان حتى الريال المطلق هم ماكلين حقه في هالشي يعني مثلا لو تقول لوحده تاخذين فلان بس مطلق !!! تقولك لا شنو انا توني ولا عمري تزوجت آخذ لي واحد مطلق ؟!!! شفت والعكس ينطبق للمراه المطلقه،،قصتك فيها جوانب كثيره للنقاش،، اكتفي برايي هذا وراح ارجع ان شاء الله مره ثانيه.

١٢:٥٥ م  
Blogger الاء سعود المجيبل said...

^
^
^

اوافق الاخت اللي قبلي بان مو بس المطلقه اللي ماكلين حقها حتى المطلق...:)

بس اكسرت خاطري بشاير!!!


يعطيك العافيه...:)

٢:٠٣ م  
Blogger Shaima'a Alkandari said...

بصراحه اهوه انسان ماعنده سالفه

المفروض يصر على رفضه علشان مايظلم بنت الناس معاه مالها ذنب مسكينه والمفروض بعد رفض امل له انه يحاول يحب زوجته ويعيش معاها

وللاسف مجتمعنا ينظر نظره سيئه للمطلقه مادرى ليش

وبالنسبه للام فاهي انهت حياة ولدها


صج قصه عجيبه قريتها كلها عقب علقت وفيها تضحيه وعبره

يعطيك العافيه ياخوي

٣:٤٢ م  
Blogger غريب said...

q80-chill garl
إعجبتني فكرة طاح ماقام تذكرني بدواوين الشياب الملعن , أتفق معاك في كل الي قلتيه صج المطلقه دايم تدفع الثمن
الله يعينهم
unique
شكرا علي التعليق والمتابعه يسعدني وجودك بالمدونه , أما بالنسبه لبشاير لما أرجعة تمردة علي غازي وكل شوي تعايره بأمل لما أصبحة الحيات معها مستحيله , أما بالنسبه لنضرة المجتمع مادري متي تتغير بس في شغلات أتبط الجبد ساعات تقول حرام هذي البنت مطلقه شنو الريايل ماعندهم نظر بس للأسف نظرة المجتمع لهم دايم مثل ماتشوفين
queen-q8
كلامك عدل بس المرأه مضلومه أكثر من الرجل علي الأقل الرجل بعد الطلاق يقدر يعيش بس المره ينحرونها
ناطرينك
q8ya
حياك الله مشكوره علي الزياره
shaima
كلامك كله عدل وهذي الساعه المباركه

١:٥٤ م  
Blogger darkness said...

مساك الله بالخير اخوي غريب

احلى ما في القصه هو موقف امل

لم ترضى لغيرها ما عانته

و احست بهذا و منعته

بصراحه في ناس وايد ما يرضون على نفسهم بس يرضونها للغير

كانت القصه رائعه ترينا عيوب المجتمع بطريقه راقيه جدا

تسلم من كل مكروه

و عساك عالقوه

:)

١٢:٣٦ م  
Blogger الزين said...

ليش جذيييييييييييه
ضاق خلقي

:(

٨:٣٩ م  
Blogger غريب said...

داركنس
حياك الله علي الزياره كل كلامك صح وتفق معاك

الزين

سلامتك من الضيقة بس هذا هو الواقع بعد الواحد شيسوي يشق هدومه سامحينا هالمره

١٠:٥٨ م  
Blogger Aldenya said...

ليش التتمه صايرة تحت :/


توني أقراها

وبصراحة حزنت لحال أمل
وحزنت على غازي
وبصراحة ما ألومه يوم تزوج
لأنه إنجبر
وألومه يوم اتصل على امل بعد ما تزوج
ومسكينه بشاير
ضحية اجبار أم

ممتعة قصصك يا غريب

بانتظار جديدك

٧:٥١ م  
Blogger صبا said...

رائع يا غريب بل اكثر من رائع

عيشتني جو القصه وتعايشت معاها
حب
الم
فراق
قسوه
عورت قلبي
والله عورت قلبي ودمعت عيونى

علي امل وبس

راااااااااائع يا غريب
قصه جميله

تحياتي من قلب

١١:٢١ م  
Blogger Aldenya said...

مفيش حاقه جديده :>

١٠:٤٨ م  
Blogger tasty_as_berry said...

السلام عليكم
يعطيك العافية

القصة عجيبة هاذي قوات الباس وما تسوي ...

للأسف صلح الغلط بغلط ... وبالنهاية الكل خسران محد ربح !!

قصة واقعية بأسلوب شيق
شكرا

٨:٥٥ م  
Blogger Moniy said...

بلييييييييييييييز نبي قصه يدييده
قصصك روووووووووووووووووعه روووووووووووووعه قريتهم كلهم وفي قصص قريتهم اكثر من مره
بانتظاااار المزيييييييييد على احر من الجمر

٢:١٢ م  
Blogger Blog 3amty said...

سياق القصة يجعلنا نتمنى أكثر من نهاية سعيدة أو تعيسة لأحداثها!!

بس ما أدري ليش النهاية كانت على وزن:

اللي يبلش غلط لازم ينتهي غلط !!

يمكن القصص القصيرة تعتمد على مراهنة الكاتب على عقول القراء أنهم لن ولم يصلوا للنهاية إلا عن طريق تتبع كلمات الكاتب وهذا ما حصل لي في النهاية ..

ترابط شيّق وجميل لنهاية غير متوقعه ..

تسلم الأنامل !!
:)

١١:٢٧ ص  
Blogger SILVER RAIN said...

مع انة هالتحطيم من الاهل بالذات بالزواج عادة بالوقت الحالي قاعد يصير

المها في وقت عرسة مالومها علية ولكن
لو منها مارحت عرسة
أحرق قلبي جدامة واخلية يشوف دموعي!!

لكن توقعتها تردلة بالنهاية ومايكون هذا تصرفها اتغير ارقامها ولاتكلمة

واللومة ليش ماخذاها الثانية على مرتة الشرع محلل اربع


وتسلم ياغريب :)

٤:٣٤ م  
Blogger J o u j a™ said...

allah ysam7ik bacheetni
el qe9a waied mu2thra :(

we want more stories

٨:٢٥ ص  
Blogger غريب said...

feminist


خليك متابعه في قضه يديده شارفت علي الانتهاء

٤:١٨ م  
Blogger خديجة البهاويد said...

ماشاء الله عليك قصصك روعة واسلوبك القصصي ممتع ومشوق

يعطيك العافية
بس تضيق الخلق :(

٨:٠٤ م  
Blogger غريب said...

بتاح...آلهة الفنون

حياك الله وهذي الساعه المباركه وبالنسبه لضيقة الخلق بطلنه نكتب خلاص يعني مافي ضيجت خلق تحياتي

١:٤٦ م  
Anonymous موقع تعليم الفوركس للمبتدئين اون لاين said...

مرحبا بصديقى العزير
فى الحقيقه انبهرت بمدونتك جدا
واعجبنى تصميمها البسيط
ثانيا من كامل سعادتى ان وافقت على تبادل روابط بينى وبينك
فى المدونات
اختار اى مدونه من المدونات التاليه
شكرا لك يا غالى

موقع الزمالك




موقع اخبار الكورة المصرية,الاوربية,العالمية,الاهلى



موقع تعليم الفوركس للمبتدئين اون لاين

موقع شباب بيك

موقع جوجو الشامل

موقع النادى الاسماعيلى ,اخبار الاسماعيلى

موقع الاهلى المصرى 101
بمنتظرك تعلييق فى المدونه
لك كامل الشكر يا مان

١١:١٣ م  
Blogger جيووونه said...

اول شي شكرا لان قصصك فيها اكثر من مجرد تسليه من وحهة نظري احس فيها مواعض وعبر للكثيرين سواء البنات او الشباب عشان يتعلمون من اخطاء الغير
والله يستر على كل مسلم ومسلمه

واتمنالك الهداية والسداد والتوفيق في حياتك
تقبل مني خالص الشكر

١:٣١ ص  
Blogger غريب said...

حياج الله ومشكوره وايد علي الدعوه والله اوفقج

١١:٠٣ م  
Anonymous ابو فارس said...

روايه جميله واخذة ضجه اعلاميه كبير

لرجاء الصانع

تحياتي

٢:٠٥ ص  
Blogger Borsa said...

بلاك بيري
البلاك بيري
يوتيوب
يوتوب
اخبار مصر
اخبار الرياضة
العاب بنات
اسعار الذهب
الذهب
فودافون
فودا فون
Internet Marketing Strategies

١٢:٤١ ص  
Anonymous اســد خــراســاني said...

جميلة

٥:٠٠ ص  
Anonymous فهد said...

منتديات حلا الكويت http://www.7lakuwait.com/vb/

٨:٤٧ ص  
Anonymous غير معرف said...

السلام عليكم
قمت مع مجموعة من الأصدقاء بإنشاء عدد من المدونات ، ووضعنا بها إعلانات جوجل أدسنس، وبالفعل نحقق دخلا مش بطال
فعلى جميع الأخوة الكرام سواء عنده مدونة أو لم ينشئ مدونة بعد، وكانت له رغبة في الاشتراك معنا في هذا العمل، برجاء مراسلتي على الإيميل niletrader@gmail.com
والله الموضوع مثمر، وبالفعل وصلتنا دولارات من أدسنس ، فالموضوع ليس وهمًا
برجاء نشر هذا الموضوع لتعم الفائدة
مع تحياتي
Hello
We are a group of Egyptian guys who established some blogs where we added Google Adsense codes so we make some money on monthly basis, as a way of coming over our financial problems!!
if you would like to help us through allowing us adding the Adsense code to your blog and share the profits with you, pls contact us niletrader@gmail.com
Yours
Ash

٦:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

السلام عليكم
قمت مع مجموعة من الأصدقاء بإنشاء عدد من المدونات ، ووضعنا بها إعلانات جوجل أدسنس، وبالفعل نحقق دخلا مش بطال
فعلى جميع الأخوة الكرام سواء عنده مدونة أو لم ينشئ مدونة بعد، وكانت له رغبة في الاشتراك معنا في هذا العمل، برجاء مراسلتي على الإيميل niletrader@gmail.com
والله الموضوع مثمر، وبالفعل وصلتنا دولارات من أدسنس ، فالموضوع ليس وهمًا
برجاء نشر هذا الموضوع لتعم الفائدة
مع تحياتي
Hello
We are a group of Egyptian guys who established some blogs where we added Google Adsense codes so we make some money on monthly basis, as a way of coming over our financial problems!!
if you would like to help us through allowing us adding the Adsense code to your blog and share the profits with you, pls contact us niletrader@gmail.com
Yours
Ash

١٠:٣٦ م  
Anonymous صحة أون لاين said...

كلمة رائعة قليلة على وصف التدوينة ..

٨:٥٢ م  
Anonymous الصحيفة الصادقة said...

مدونة رائعة

١١:٠٣ ص  
Anonymous صحة أون لاين said...

مدونة رائعة

٣:٥٥ م  
Anonymous بي اس آي جيرماني said...



thank you

مدير موقع بي اس آي جيرماني

٣:١٠ م  
Anonymous وى كير said...


thank you

مدير موقع وى كير جيرماني



٢:٠٢ م  
Anonymous الرضا لنقل العفش said...

thank you

مدير موقع
الرضا لنقل العفش

١١:٥٨ ص  
Anonymous شركه تنظيف said...


thank you

مؤسسة تنظيف

٣:٣٣ م  

إرسال تعليق

<< Home