الجمعة، يناير ١٢، ٢٠٠٧

زمن الغرور الجزء الأول





في نهاية دوام يوم الخميس وغازي منشغل في العمل , يأتيه إتصال هاتفي من أحد زوجات أصدقائه , تدعوه لحضور عيد ميلاد زوجها , في تمام الساعة السابعة والنصف حيث أنها تنوي عمل مفاجئه له .

غازي : ألووووو
عنود : هاي
غازي : أهلين
عنود : غازي , أكيد بالدوام؟
غازي : مافي شك , العمل عباده.
عنود : ياعيني , المهم تري اليوم عيد ميلاد هيثم
غازي : لا , وشمسويله ؟
عنود : السنه , مسويتله سبرايس !
غازي : عاد أنتي أم الفناتق
عنود : أسمع , اليوم كل ربعنا , وربعه القدم , عزمتهم ،راح تدشون من باب المطبخ ، وتقعدون بالصالة ، وراح أقعده من النوم ، ويبه عندكم ، وكلنا بصوت واحد سبرايس , وهو مسكين بالبجامه ، ها شرايك ؟
غازي : والله حركات , بصراحة , وايد حلوه.
عنود : انزين , عيل خلك سبعه ونص , داخل عندي بالبيت ، بس لا تطق الجرس ،عشان ما تقعده.
غازي : أنزين ،عسي يمديني أشتريله هديه , عاد السالميه زحمه اليوم !
عنود : لاتشتري شي , بس تعال, هيثم مو ناقصه ألا وجودك
غازي : الله يسلمك , أنا ادري راح أي ، والكل يايب هديه ، ويتشيحط فيها ، إلا أنا , أعرفك زين حق التوهق!
عنود : ويييييي , كيفك , بس أهم شي لا تتأخر!
غازي : ماشي .


وينهي الاثنان المكالمة , ويتجه غازي إلي المنزل ليستريح بضع الوقت , ولم يستطيع النوم في تلك الفترة بسبب تفكيره في هدية صديقه هيثم , وفي تمام الساعة السادسة والنصف ، يتجه إلى السالمية ، وفي أحد المتاجر المعروفة للملابس الجاهزة في تلك المنطقة.



ويقف في الشارع المقابل للمحل ، ومن المعروف في تلك المنطقة ، عدم احترام السائقين للمارة ، واللذين يمشون على الأقدام , كل ما تطأ قدمك الشارع تأتيك سيارة مسرعه، وصوت المنبه يتعالى منها ، ينذرك أما الرجوع للرصيف ، أم الموت في ذلك الشارع ، المكتظ بالسيارات .

وبعد جهد جهيد ، يعبر غازي الشارع بشجاعة وسرعة فائقة ، ويدخل إلى أحد المحال التجارية هناك، ويطلب مساعدة البياع المتواجد في المحل ، ويتم مساعدته بالفعل.


غازي : مرحبا
البياع : أهلين أستاز, تفضل؟
غازي : أبي هديه , بس أني محتار, مادري شنو أخذ ؟
البياع : الهدية لرجال ولا مره ؟
غازي : لا , ريال .
البياع : طب أديش عمرو؟
غازي : اليوم كمل ثلاثين سنه.
البياع : أيه العمر كلو , طب تفضل معي ، لفرجيك كم أطعه , على زوئك .


وبالفعل يتجه غازي ، مع البياع ، ليعرض له ما لديه من بضائع ، وبعد طول تفكير وإقناع من البياع ، يتم اختيار المطلوب ، ويقوم البياع بلف القطعة المشتراة بنفسه .

غازي : ياخي مطول أنت ؟
البياع : معلش أستاز ، بتوعين الرابن ، منون موجودين اليوم ، فمطر بلفلك بنفسي، روء أشوي ! معلش .
غازي : ياخي أنا متأخر , ماعندي وقت ، بسرعة الله يخليك!
البياع : أي, بأمرك حبيبي .


ومن ثم يأخذ غازي الهدية ، ويرجع إلى سيارته الموجودة في الشارع المقابل , ويعاود كرته في عبور الشارع مره أخرى ، كما فعل بالمرة الأولى ، ويصل إلى سيارته ، ويتجه مسرع إلى بيت المحتفي به ،بسرعة البرق .

وقبل نهاية الشارع تكون زحمة السيارات كثيرة ، وفي تلك النقطة ، يحاول غازي المراوغة ، ولكن توجد سيارة على شمال الطريق ، تعيقه من المرور ، وغازي فاتح النافذة و مستمتع بالجو الربيعي ، يشير بيده مفسح الطريق للسيارة التي بجانبه، وبها اثنتين، بنهاية العشرينات !

البنت تنظر بعصبيه : صج أنك حمار!!
غازي : مشكورة ، تفضلي .






وتنطلق البنت بسرعة البرق، ولكن الإشارة الضوئية تعيقها عن المرور، يقف غازي قريبا من مؤخرة سيارتها، ويترك مجال كبير بينه وبينها، وتفتح الإشارة الضوئية ، وينطلق الاثنين ، وكانت البنت تنتظر مرور غازي بجانبها ، وعندما وصل إلى جانبها ، كانت تضغط على المنبه ،علا وعسى غازي يلتفت عليها ، ولكن كان جرح غازي أكبر، ولا يريد منها أي كلمه جارحه أخرى، ويطير غازي ، ويقطع الإشارة الضوئية ، بعد أن ترك البنت بزحمة الشباب المتهور ، الذين كانوا يلحقون بتلك الفتاتين .


ويصل غازي إلى منزل صديقه ، ولم يحضر فعاليات المفاجئة ، التي رسمتها الزوجة عنود لزوجها هيثم ، بسبب الأحداث التي ذكرناها سلفا , وبعد إلقاء التحية على الحضور.



جلس يسرد على مسامعهم أحداث السالمية ، وكان كل الحضور يقف بصفه ، وقبل أن ينهي حديثه عن القصة ، تدخل نفس الفتاة ، وصديقتها اللتان حصل الموقف معهم، و بدا الكل مشغول بهم .

6 Comments:

Blogger الاء سعود المجيبل said...

يا شين اللي يسبون العالم بالشارع

;PpP

صج اني ساعات اطلع عن طوري واعصب بس مو لي درجة اني اقول الحجي في ويهه ويسمعني لووول فشله

بعد زين منه ما لحقها وصفطها وادبها تادب خلتحمد ربها ;PppP


بانتظار التكملة...:)

٧:٣٠ م  
Blogger Breeze said...

لووووووووول فشــــله !!! :P`p

أحس إنقص ويها وعلى كثر ما كان مستعيل عشان لا يطوفه شي على كثر ما كان وده تخلص الحفلة و يقوم
!!

لووول :)

--

أعجبتني المدونة بمواضيعها و بساطتها ..

موفق

١:٠٦ م  
Anonymous غير معرف said...

انا اعترف اني سويتها وقلت هالكلمة بس اشوه الجامه كانت مسكره بس خلاص من عقب هالقصه اللي قريتها ماراح اقولها لا الجام مسكر ولا امبطل بس والله فشله اهوا يتكلم عنهم وفجاة يدخلون لول

١:٥١ م  
Blogger غريب said...

كويتيه
مشكوره علي المرور


breeze
حياج الله


queen
يعني ضايقوا بعض بالشارع

٣:٤٦ م  
Anonymous غير معرف said...

مساء الخير ...غريب
بصراحه هذي ثاني قصة اقراها لك .. الاولى اعجبتني كثير .. والثانيه بصراحه نص اع

٣:١٩ م  
Anonymous غير معرف said...

مساء الخير ...غريب
بصراحه هذي ثاني قصة اقراها لك .. الاولى اعجبتني كثير .. والثانيه بصراحه نص اعجاب .. لان بدايتها حلوه كثير وخلال فتره قصيره كان فيها احداث واجد .. لكن نهاية القصه مثل انقطاع الحبل يعني مخيلة القارئ يتوقع وجود احداث حدثت بعد طلب غازي من هيفاء بانه مايبي يسولف .. مثل هيفاء تكون مكسورة الخاطر وتخبر عنود .. او مثل اتصار غازي بهيثم وسواله من اعطاها الرقم .. ياليت نشوف جزأها الثالث .. ولك مني تقديري

٣:٢١ م  

إرسال تعليق

<< Home