الخميس، مايو ٢٤، ٢٠٠٧

حب في ربوع الضباعيه الجزء الأول

في نهاية دوام يوم الخميس يتجه حامد لمنتزه الضباعية ليلحق بالمجموعة المتواجدة
هناك وكانت الساعة السادسة مساءاً،ً لا يوجد أحد هناك ألا صديقه علي، وكان معه
مكالمة عاطفية، وباقي الشلة كانت تتجول بأرجاء المنتزه كما تجري العادة هناك،
يوضب حامد أشيائه في المكان المخصص له من قبل صاحب الشاليه ويلحق بالشلة هو
وصديقه علي المغرم


وكانا بإتجاه شاليه صديقة علي حيث أنه في الروحة والجيه يجب أن يمر علي شاليه
صديقته وصال وكانت هي الأخرى تنتظره في البلكون المطل علي الشارع وكانا يتغزلان
في البعض طوال اليوم كما كانا هما الأثنين يتهامسان بصوت يكاد لا يسمع حتى وصلا
إلى المجموعة الأخرى وينهي علي المكالمة مع وصال ويلتفت علي صديقه حمود
وبصوت عالي

علي : حمود، في وحده ميتة عليك، ودها أتعرف عليك ،شرايك؟

وتتعالى تعليقات الشباب واحد يقول شعليك لك معجبات الله يرحم، والثاني يقول أي، الله
يعينك، شنومه الليلة راح يلزق فيك لزقه، الله يعلم شلون بتفتك منها، ويثور حمود
وبعصبيه، علي أنا أي وحده من طرفك مابيها، وروح قول لها جذي، ويرد علي بخبث
(ماشي أنا أوريك)، وبعد فترة دامت شهور وكان يوم جمعة، وبعد رجوعه من الشاليه
يأتيه إتصال من صديقه علي، وكانت كما يلي:

علي : حامد، ياخي تذكر البنت ألي كلمتك عنها من فتره؟

حامد : أي، شفيها؟

علي : ياخي أذتني عليك

حامد : يعني تبي تتعرف علي؟

علي : أي، أنحجى هندي؟

حامد : جان عطيتها رقمي
!
علي : وأنا ليش داق؟ أبي أخذ رأيك، يعني أعطيها؟

حامد : أي عطها

علي : أوكي، أحنا قلنالها أنك معجب فيها، مو تخوره
!!
حامد : أنا معجب فيها؟ شقاعد تقول، أنت ينيت
!!
علي : ياخي مشها

حامد : أشلون أمشيها؟ ألحين من ألي معجب بالثاني، أنا ولا أهيا؟

علي : ياخي أنت عمرك ما تفهم، هذي بنت، شلون تبينا نقولها إن أهيا ألي تبيك
!!
حامد : ياخي موهذا الواقع، ليش تلعب هاللعبة، وحتى أنا شكلها ما عرفه
!
علي : ياخي مش الموضوع

حامد : ماشي، خلها تدق علي، ويصير خير

وينتظر حامد حتى منتصف الليل، ولم تتصل البنت، ويعاود علي الإتصال بحامد، ويبلغه
بأنها سوفه تتصل في الغد، ويثور حامد على صديقه علي، وفي الغد، وفي تمام الساعة
السادسة مساءا،ً وحامد متجه إلى المستشفى، تتصل منيرة عليه
...

منيرة : مرحبا، شلونك حامد؟

حامد : أنتي وينك، هذا ألي بدق، سهرتيني طول الليل
!!
منيرة: والله أنا قلت لهم، خل ينام ويرتاح، وأرجع أكلمه باجر

حامد : أي صاحبي مابلغني، ألا بحدود الساعة واحدة إلا ربع

منيرة: والله مادري شقولك
!!
حامد : المهم أنا نازل زيارة للمستشفى، لما أخلص أكلمك على نفس الرقم

منيرة: أي خذ راحتك


وينهي الأثنان المكالمة, وكان حامد غضبان من موقف منيرة، وكانت لهجته حادة مع
منيرة، وهي لاحظت هذا الشيء، وبعد ساعة من المكالمة الأولى، يعاود حامد الإتصال
بها

حامد : الووووو

منيرة : هلا والله

حامد : ها، شالأخبار؟

منيرة: ماشي الحال، ترى أنا أسفه على اللي صار، ما كان قصدي والله

حامد : لا ولا يهمك، ما صار ألا الخير، الغلطة غلطت رفيجي، مو غلطتك
منيرة : والله أنا قلت لهم، خله يرتاح، وباجر اكلمه

حامد : خلاص، الموضوع انتهى، المهم انك بالنهاية كلمتيني

منيرة : لا، بس بطوا جبدي، والله أحتريت
!
حامد : سلامتك من الحرة، ترى أعرف أقول كلام حلو

منيرة : أي، ماشالله عليك، مساع زفيتني زف، ما بقيت إلا عمري

حامد : واللحين، ما تحسين جنك تعرفيني من زمان، مع أن اليوم أول مكالمة لنا
!
منيرة: سبحان الله، توني أفكر بنفس التفكير، أول مرة أكون ماخذة راحتي جذي، كنت أحاتي هالمكالمة

حامد : يعني، أقدر أقول أني شاطر؟؟

منيرة : ما فهمت شنو تقصد؟؟

حامد : يعني قدرت من أول مكالمة، أخليك تاخذين راحتك، وتكلمين بكل حرية

منيرة: أي أكيد

حامد : يعني شاطر؟؟

منيرة : أي شطور

حامد : جنه فيج لدغة بالراء

منيرة : واي، شلون لاحظته؟؟ أنا أحاول ما تبين، ماشالله عليك

حامد : بالعكس، حلوة عليك

منيرة بخجل : مشكور

حامد : أي، بس ليش تخفينها؟؟

منيرة : لما كنت صغيرة، كان البنات يطفروني بالمدرسة، فكنت أحاول أعدلها

حامد: شكلك أتعبين فيها؟؟

منيرة: وايد، أكثر من ما تتصور

حامد: أوكي، معاي ابيك تكونين طبيعية، وتتكلمين على راحتك، وبدون ما تخشينه،
ماشي؟؟
منيرة: أحاول، وأنشالله أقدر

حامد: شفتي شلون، قدرتي وشحلوها عليك؟؟

منيرة: حامد، تري أستحي

حامد: إنزين، أنسي الموضوع، وخليك طبيعية

منيرة: اوكي، ماقلت لي شلون تحب طريقة الشعر، طويل ولا قصير؟؟

حامد: لا طويل، ولا قصير، وسط، وأحبه بيرم

منيرة: أي بس البيرم، مايطلع حلو علي، عشان طولي
!
حامد: أشفيه طولك؟
!
منيرة: أشفيك، أنا قصيرة، ما يطلع حلو علي

حامد : لهالدرجة أنتي قصيرة
!!
منيرة: حامد، شفيك، أنت مو شايفني؟
!
حامد : أمبلا, بس مو مثبت عدل

منيرة: لا، أنا قصيرة, وأنت أكيد ما تحب القصار

حامد : لا بالعكس

منيرة: صج؟؟؟

حامد: أي صج، أنزين شرايك أشوفك باجر؟؟

منيرة: اوكي، عاد تصدق، باجر ما عندي شي بالليل

وفي تمام الساعة السابعة والنصف في اليوم التالي، تأتي منيرة إلى المكان المتفق عليه
بصحبة وصال، ويراها حامد للمرة الأولى من قريب، وينزل من السيارة ويتبادل معها
الحديث, ثم يودعهما، وفي المساء تتصل منيرة على حامد....

منيرة: هلا بالزين كله

حامد: هلا والله

منيرة: ها، شرايك بشعري اليوم؟؟

حامد: بصراحة مو حلو عليك، راسك صغير، وشعرك منفوش، التسريحة كلش مو
ضابطة عليك

منيرة: ما قلت لك، ادري أنه مو حلو علي، بس على شانك سويتها

صمت

منيرة: ألووووووووووو

حامد: هلا

منيرة: وين رحت؟؟

حامد: كاني موجود

منيرة: شتفكر فيه؟

حامد: منيرة.... لو قلت لك، أني أول مرة أشوفك، شنو ردة فعلك؟؟
يتبع في الجزء الثاني

الخميس، مايو ١٧، ٢٠٠٧

حب في ربوع الضباعيه الجزء الثاني والأخير

صمت


حامد: ألوووووووو


منيرة: معاك


حامد: شنو ردة فعلك؟؟؟


منيرة: رفيجتي، وأنا أعرفها، أحماره....


حامد : شلون يعني؟؟


منيرة: أول ما كلمتني وصال عنك، قلت لها الولد مو صوبي، شلون شافني وعجبته؟؟


حامد: عاد تدرين، أنك عجبتيني صج، وأشوا أنهم عرفوني عليك


منيرة: مشكور على المجاملة


حامد: لا من صجي أكلمك، أنتي وايد عجبتيني، ومرتاحلك بعد


منيرة: وأنا بعد


حامد: بس لا زم تعرفين أني مضرب عن الزواج، يعني مابي أتزوج، اذا يعجبك كملي



معاي
منيرة: أنا بعد ما فكر بالزواج، المهم عندي، تكون معاي


حامد : عيل أتفقنا

وتستمر العلاقة لمدة الست سنوات من الحب والعطاء، وكان حامد يقدر منيرة تقديرا



ً

شديداً، ويهبها كل ما تريد

،
وهي كذلك، كانا زوجان بدون وثيقة، وفي نهاية السنة السابعة وبضغط من صديقتها




وصال تتعرفان الأثنتان علي شابان لعوبان، وبالصدفة يكتشف حامد الموضوع، حيث



أنه عندما كان يقوم بزيارة أحد أصدقائه يدخلان شابان.... وكانا يتحدثان عن مقابلتهم



لفتاتان بالشالية، وماذا يفعلان معهما، مما صدم هول الموضوع حامد، وتم ساكت على



ما جرى من خطأ لا يغتفر لمنيرة، وبعد فتره من الزمن يحصل خلاف شديد بين البنات،



والكل ينشر غسيل الآخر على مصرعيه، وتبدأ سلسلة الفضايح بينهم، ويتدخل حامد



لإنقاذ منيرة من تلك الصديقة اللعينة، ويقف معها موقف رجل، وبعدها يكون فتور شديد



بينهما، حيث أنها أحست بالخطأ ولا تقوا أن تواجه حامد بأي شي، حيث أنها كذبت



عليه



في تلك الفترة عدة مرات, ولكن الكذبة الأخيرة كانت كما يلي:


منيرة: هلا حامد


حامد: هلا


منيرة: شكلك مسافر



!!
حامد: أي خير في شي؟؟


منيرة: لما ترجع كلمني


حامد: أوكي


وبعد رجوع حامد من المطار، يتصل بمنيرة


حامد: ها منيرة، شبقيتي؟؟


منيرة: والله، ما دري شقولك حامد... تدري أني تحجبت؟؟


حامد: لا, مبروك

منيرة: الله يبارك فيك ويهديك أنشالله، بس مو هذا الموضوع



حامد بينه وبين نفسه تبي جذب، ما تيوز هالبنية؟

!!
حامد : شنو الموضوع؟



منيرة: أنا سألت المشايخ عن علاقتنا، قالولي أذا ما تنتهي بالزواج، فالأفضل تتركينه


حامد: منيرة، شلي تبينه بالضبط؟؟


منيرة: حامد، لا تفكر أن في أحد بحياتي، ما بحياتي إلا أنت... بس الظروف، ولو أدري



أنك لي، والله ما هديتك، بس أكراما لحجابي


حامد: يعني تبين تنهين العلاقة؟؟


منيرة: والله غصبن علي


حامد: اوكي، الله معاك والله اوفقك


وبعد فترة من الزمن، تأتي أخبار عن منيرة بأنها تزوجت، وكانت مخطوبة في الفترة



التي أدعت بأنها لا تستطيع أن تستمر بالعلاقة، بسبب ارتدأها للحجاب، وبضغط شديد



من زوج المستقبل، وبعد فترة دامت أربعة سنوات.


وحامد راجع من رحلة من دولة الإمارت العربية المتحدة، يصادف منيرة في قاعة




الوصول بالمطار، وكانت تنظر إليه بشغف، وبعد وصوله إلى المنزل، يكتشف بأنها



تتصل على جهازه الخلوي، و يعاود الاتصال بها، ولكن دون جدوى، وبعد أسبوع من



تلك الأحداث، تعاود منيرة الاتصال بحامد



:-
منيرة: هلا.. حمووودي؟


حامد: أي من معاي؟


منيرة: بالله.. منو بهالدنيا يدلعك بهالأسم؟


حامد: هلا... منيرة

!!
منيرة: أي نعم منيرة، لو أحد يدلعك بهالأسم غيري اشق حلجه، وحتي لوكانت زوجتك




!!
حامد: الله !!.. لهل درجة


!!
منيرة: وأكثر بعد، لا تنسى إنك حبيبي



حامد: مشكورة


منيرة: شكلك قاعد بحفلة.. أكلمك وقت ثاني؟


حامد: خليني اطلع من هني، و أكلمك


منيرة: اوكي حبيبي، يلا باي

ويخرج حامد من موقع الحفلة، وهو يحاول الاتصال بها، وكان الخط مشغول قرابة





العشرون دقيقة، وبعدها ترد منيرة على الهاتف

...
منيرة: الو

..
حامد: عيزت وأنا اتصل فيك، و الخط كله مشغول


!!
منيرة: أي والله، كنت أكلم ريلي


!!
حامد: أي، على فكرة مبروك الزواج



منيرة: أي والله، كل شيء صار بسرعة


حامد: لا حبيبتي، لا صار بسرعة ولا شيء، أنا عارف الموضوع من أول ما إنخطبتي

!!
منيرة: أنزين حبيبي أنا مضطرة أمشي الحين، أنا حبيت بس أطمئن عليك


.


وبعد ثلاثة شهور من تلك المكالمة، تعاود منيرة الاتصال بحامد..

منيرة: هلا حموودي


..
حامد وبصوت مثقل بضع الشيء: هلا منيرة


..
منيرة: إشفيك حبيبي،عسى ما شر؟



حامد: والله توني طالع من المستشفى، حاشني دسك في ظهري


منيرة: اسمالله عليك، وشنو رأي الأطباء؟


حامد: لازم عملية

!!
منيرة: روح حق أكثر من طبيب، لا تهمل نفسك



حامد: انشاالله ..
منيرة: حامد.. إدعيلي أن يكون عندي بيبي


!
حامد: افا عليك يا منيرة، أنا عمري ما دعيت عليك، دايماً أدعيلك


.
منيرة: مشكور حبيبي، وإذا كان ولد بسميه بإسمك


!!
حامد: لا لا لا.. الله يخليك، باجر ما يتوفق



منيرة: لا مالي شغل، أنا حالفة من زمان ، وحتى ريلي عنده خبر

.
حامد: شيء راجعلك، بس أنا أفضل تسمينه اسم ثاني



منيرة: أنا مضطرة امشي الحين، تأمرني على شيء


حامد: لا، الله معاك


منيرة: دير بالك على نفسك


وبعد سنة من تلك المكالمة، يكتشف حامد بأن منيرة حملت في سعود وأنجبته، وبعدها



طوى حامد صفحة من صفحات الزمان، واليوم يكمل حامد عامه الأربعون بدون زواج.