الجمعة، أكتوبر ٢١، ٢٠٠٥

زلة امرأة

على الواجهة البحرية , كل يوم واقف قيس , هناك يتأمل البحر ويسرح بالذكريات , ويمر عليه شريط الذكريات, وكانت هذه البداية : -
قيس : إيه ما بغينا نتخرج ونرجع الكويت علشان نشتغل ونتزوج , والله الحياة طويلة، ليش ما أدق علي الوالدة وابشرها , وأقولها على إللي بخاطري , أهي أقرب الناس لي , واهي إللي راح تفهمني.
قيس : ألو , هلا , يمه
أم قيس : هلا يا وليدي , شخبارك يمه؟ ولهنا عليك
قيس : توله عليك العافية , وأنا بعد ولهت عليكم , شخباركم؟
الأم : احنا كلنا بخير , مو ناقصنا إلا أنت, منت ناوي ترجع؟
قيس : يا لله هانت, الأحد عندكم
أم قيس : أول الله ,ندزلك السواق ونسويلك عشا
قيس : يمه , ما ودك تفرحين فيني؟
أم قيس : أكيد يا وليدي , شنو ناوي علي اليواز؟
قيس : إي والله
الأم : الله يستر , عسي مو مريكانيه؟
قيس : هاهاها , لا يا عمري كويتية و أتعرفينها زين
الأم : هو , مني؟
قيس : أقولك لما ارجع
الأم : لا يمه شفيتني , قولي وعشان ابشر ابوك , كاهو قاعد يمي
قيس : انزين لا تقوليله شي , لما أرد أقوله , وعطيني إياه
الوالد : مبروك ياولدي , منها لاعلى , يا بش مهندس
قيس : مشكور كله من فضل خيرك يبه , عس الله يخليك لنا
الوالد : بارك الله فيك ياولدي , هاك أمك , مادري شتبي
الأم : يا لله قولي , منهي إللي , بتصير جنتي , ومرت ولدي
قيس : يمه , لجين بنت عمي, تالفتني من العام
الأم : والله ياوليدي زين ما اخترت, لجين بنت عمك وبنت خالتك , وأنت بينك وبينها شي؟
قيس : ما فهمتك يمه , شتقصدين؟
الأم : إللي اقصده كلمتها , قتلها انك تبيها؟
قيس : لا يمه , اشلون اكلمها , إنتي تدرين إني استحي
الأم : هو, شتستحي منه , مافيها شي
قيس : بيني وبنك , مادري شنو شعورها , وأخاف ما توافق
الأم : هو , شفيك أنت ناقص , يا لله من فضلك مهندس , وتوك متخرج من أمريكا , ليش ما توافق؟
قيس : يمه , إللي أبيه منك , شغله وحده , تسألينها وجني مادري عن شي , وجني ماقلتلك
الأم : يحليلك مرتب كل شي , ما عليك اترك الموضوع علي , بس أنت ارجع ويصير خير
قيس : أي والله يمه , عسي الله يعطيك الصحة والعافية يا لله من رخصتك الحين
الأم : حافظك الله يمه , دير بالك علي نفسك
قيس : انشا لله , مع السلامة
الأم : بحفظ الله
الأم تسكر التلفون وتنظر لللأب
الأم : خليفة
الأب : هلا
الأم: الولد كبر ويبي مرة
الأب : أسمعك , بس مو جنه تو الناس عليه؟
الأم : وي , ليش تو الناس؟ الولد تخرج وما يعيبه شي , وكل من يتمناه
الأب : إيه , الشاذي بعين أمه غزال
الأم : وي , هذا أنت , مو ماخذين منك إلا الطنازه , خن اكلم اوخيتي , ابرك
الأب : انزين عيل أنا بروح أقيل , قعديني , ترى عندي اجتماع اليوم
الأم :انشالله
وتتصل الأم ببيت العم , وترد عليها أم البنت
الأم : الو , انتو وينكم ما تردون علي التلفون؟
أم البنت : وي , سكتي يا موضي , هالعيال مطلعين روحي
موضي : هو ليش بعد؟
أم البنت : لويتهم وعفستهم , وتعرفين بعد أنتي , المهم أنت شخبارك؟
موضي : انا بخير , وأنا داقه , بتكلم بموضوع
أم البنت : خير
موضي : لا خير انشالله , قيس اسمله عليه , توه متصل فيني , أبشرك تخرج وصار مهندس
أم البنت : زين زين بالمبارك , الله يبشرك بالخير
موضي : شريفه , بس مو هذا الموضوع إللي داقتلك عليه
شريفه : عيل شنو الموضوع , قيس فيه شي؟
موضي : لا أسمله عليه , الولد يبي , يتيوز
شريفه : تلولش , الساعة المباركة والله خوش خبر يوخيتي , وأنا أول من اخطب له , علميني مني البنت؟
موضي : شريفه , قيس يبي ابنيتك , شرايك؟
شريفه : والله يا موضي , وين بلاقي ريال حق بنيتي أحسن من قيس , بس عطيني جمن يوم , اكلمها وأشاور أبوها
موضي : أي بس مو تطولين, ترى الولد الأحد بيي, وبنسوليه عزيمة عندي بالبيت
شريفه : لا , عشا قيس عندي , والموضوع هذاك اتركيه علي
موضي : مشكورة يوخيتي عسى الله لا يخلينا , امنتك الله
شريفه : بحفظ الله
وتسكر الخط شريفه , إيه يحليلك يا قيس , والله كبرت وصرت ريال,وتدش لجين على أمها وتسمعها تهذر
لجين : يمه , منو إلي صار ريال؟
شريفه : خرعتيني الله يغربل إبليسك , قعدي أبيك بموضوع
لجين : خير يمه؟
شريفه : قيس ولد عمك , تخرج وصار مهندس , والأحد بيرجع وخالتك , بتسويله عشا يوم الأحد , واقترحت عليها اتسويه عندنا
ليجين : يحليله قيس يستاهل , صج انه مثابر , وسنع
شريفه : أي , بس مو هذا الموضوع
لجين : عيل شنو الموضوع يمه؟
شريفه : الموضوع إنه بنخطبله , ويا بختها إلي بتا خذه
لجين : أي والله يا بختها إلي بتاخذه , بس مني هذي سعيدة الحظ؟
شريفه : سعيدة الحظ حضرتك , ها شرايك؟
لجين : أنا؟ إي بس, والله مادري شقولك, فاجئتيني!
شريفه : هو , ليش فاجئتك , شفيك , أنتي ناقصة؟
لجين : لا مو ناقصة , بس اهو قال, انه يبيني؟
شريفه : يعني انتي من صجك خالتك تتصل وتخطبك، مني والطريج؟ قومي بس فكري بالموضوع , عشان أقول لبوك
لجين : إيه , بس يمه
وتقاطعها الأم : قومي بس واللي يعافيك فكري بالموضوع وبعدين أصير خير
لجين : انشالله

ويرجع قيس الكويت , يستقبله ولد عمه مشاري , ويخبره بأنه العشا , عندهم بالبيت
مشاري : يا حي الله ولد العم
قيس : الله يحيك
قيس بينه وبين نفسه , شكله جنه يدري عن الموضوع , أي بس هذا ملقوف لو كان يدري جان بطها
مشاري : إللي ماخذ عقلك يتهنابو
قيس : ها, شتقول؟
مشاري : شكلك ولهان على الغيرلفرند , ما مداك؟
قيس : انا ما كان عندي غيرلفرند
مشاري : علينا؟
قيس : مشاري ش الحجي؟
مشاري : يا عمي اضحك معاك , وعلى العموم أنا آسف
ويوصلون بيت العم , ويستقبلونه بفرح
شريفه : ها , قيس , شنو شعورك بعد التخرج؟
قيس : والله يا خالتي , ودي اشتغل واعتمد علي نفسي , ووايد أمور
شريفه : يعني ما ودك أتريح كمن شهر؟
قيس : لا ياخالتي انتي تعرفيني ماحب الربادة
ويسرح قيس , وهذي وينهي ليش لما الحين ما بينت؟ أكيد ما وافقت
العم : قيس , توني اسولف لبوك مكتبك جاهز عندنا بالشركة
قيس : لا عمي , انا ودي اتوظف بالوزارة الأول , بعدين أتفرغ للعمل الخاص
العم : أي وزارة , ما عندك سالفة يا يبه
قيس : لا عمي , أبي آخذ خبرة واتعرف على طبيعة السوق الكويتي
الأب : كفو يا ولدي
العم : على راحتك
العم بينه وبين نفسه , إي , جان زين عندي ولد مثلك , والله خليفة محظوظ , الله ايهنيه فيه
وتنزل لجين كاشخه , كان الكل ينظر لها من كثر ماكان جمالها غير طبيعي , وتسلم على الكل , وتقرب يم قيس
لجين بصوت واطي : مبروك التخرج , والحمد الله علي سلامتك
قيس : الله يسلمك , مشكورة
قيس بينه وبين نفسه , إي , كل مالها وتحلو بس جان زين توافق علي الزواج
وفي اليوم التالي , يروح قيس لمه ويبي الرد
قيس : ها , يمه ماردت عليك خالتي؟
الأم : لا تصير مطفوق , هذا زواج مو بروي
قيس : أي بس طالت السالفة
وتدخل الخدامة شايله التلفون , هذا ماما شريفه يبي كلام
الأم : ها شريفه بشري؟
شريفه : لا , أبشرك , مبروك عليكم لجين , ومبرك علينا قيس
موضي : الله يبشرك بالخير , انزين خليني ابشر خليفة
وتسكر الخط وتتصل بخليفة ويرتبون المراسيم ويتم العرس ويسافر العروسين برحله طويلة ثم يرجعون ويفاجأ الأب ابنه
الأب : الحمد الله علي السلامة يا ولدي تفضل هذي مفاتيح بيتك
قيس : أي بيت
الأب : أنا شريت لك بيت صغير هدية زواجك
قيس : مشكور يبه أحلا هدية والله
وكان على جنب الأم ولجين يتهامسون , فجأة تيبب الأم
الأب : ها شسالفه
قيس : نسيت لا قولك , لجين حامل
الأب : الله يبشرك بالخير , مبرك يا بنتيلجين : الله يبارك فيك عمي

الثلاثاء، أكتوبر ١٨، ٢٠٠٥

زلة امرأة الجزء الثاني والاخير

وتدور الأيام , العايلتين فرحانين في الحفيد المنتظر , ويتم التجهيز له من قبل الوالدين , وتمت الولادة , وقيس الله ارزقه بمولود سماه على أبوه وتعم الفرحة بالبيتين , ويقوم عمه, بفتح مكتب هندسي لقيس هدية المولود ويروح بسرعة وبفرح يبشر لجين
قيس : حبيبتي والله, هالولد وجه خير علينا
لجين : أشلون؟
قيس : أبوك فتحلي مكتب هندسي , بس يمكن ما اقبله
لجين : ليش؟
قيس : مابي أكون أبعيد عنك
لجين : أي , بس هذا مستقبلنا
قيس : عيل أنا امسك المكتب وانتي البيت واليهال , إلين أوقف علي ريولي , موافقة؟
لجين : أكيد أبي أوافق , مستقبلي ومستقبل ريلي
وتطوف ست سنوات على الزوجين , كل واحد لاهي بعمله حسب اتفاقهم , قيس بالمكتب ولجين بالبيت مع الأولاد ومع بيت الأم والخالة , وبعد دخول ولدها إلي الحضانة بدت تغير من الروتين إللي عايشه فيه , بدت تشرب قهوتها في احد المجمعات التجارية , ومرة بالصدفة التقت بأحد صديقاتها بالثنوية
رنا : لجين !!!!!! ماني مصدقة! شخبارك؟
لجين : هلا رنا أنتي شخبارك؟ قعدي
رنا : معاي رفيجتي خليني أناديها
وتنادي صاحبتها , ويتعرفون على بعض , وتسلوف رنا عن دراستها بأمريكا وأنها تعرفت على أماني , وشلون صاروا روحين بجسد , وبنهاية الحديث يتبادلون التلفونات , وتصير بينهم علاقة قوية , طلعات بصفة يومية إلين مرة أماني تعزم لجين على الشاليه , وترفض لجين بحجة إن ريلها ما يرضى , وفي يوم عزمت أماني لجين, على عيد ميلادها
أماني : الو, لجين ما عندي وقت, إنتي اليوم معزومة ,على عيد ميلادي
لجين : وين بتسوينه , بالبيت؟
أماني : لا تعالي مع رنا , تدليك المكان
وتمر رنا على لجين , وبعد ما اشتروا الهدية اتجهوا للحفلة
لجين: وين صايره الحفلة ؟
رنا : بشقة رفيجها
وتشهق لجين : رفيجها؟ لا يمعوده رديني , انا ما اروح شقق
رنه : لا تخافين الناس إللي رايحين لهم ناس كبار ومتفتحين , وحنا سائلين منو موجود, ومرتبين كل شي لا تخافين
لجين : بس أخاف احد يشوفنا
رنا : قلتلك لا تخافين , يعني انتي خايفه على عمرك وحنا لا؟ وراح أريحك, العمارة فيها سرداب سيارات, محد يدشه , باب الكراج, ما يفتح إلا بكرت
لجين : والله خايفه يشوفني احد بالشقة
رنا : وي , بس عاد , أنا أدبرها, أول ماندش, أوديك زاوية, تشوفين كل الموجودين , إذا تعرفين احد طلعي
وفعلا تنفذ الخطة مثل مارسمتها صاحبتها, وتدش وتتعرف على الموجودين ثلاث شباب ويبدي الاحتفال , كانت لجين ضايعه الجو غريب عليها , أول مره تقعد مع ناس تشرب كحول , وتفاجأ بالبنات شرب وتدخين , ويتعرف عليها واحد من الموجودين, ولد وسيم تقرب منها, استلطفته, ولما حان موعد رجعة لجين البنات من الوناسة مو طالعين , وتترجى أماني , وتقولها الحين اخلي واحد من الشباب يوصلك , وترفض لجين بشده , وبين عليها آثار الدموع , وتقولها أماني , عيل اخذي سيارتي وتعاليلي باجر بنفس المكان , وتطلع لجين بسرعة متجه إلي البيت , وتلاقي قيس سابقها
قيس : وينك أنتي؟ أول مره اتأخرين
لجين بربكة : كنت بحفلة صديقاتي , وانا أول وحده طالعه , ورديت بسيارة رفيجتي
قيس : انزين ليش ما تردين علي التلفون؟ مليون مرة دقيت
لجين : والله ما سمعته , سامحني
وتروح تبدل وتنام, وهي تفكر بالولد إللي لاطفها بالحفلة , وبصاحبتها إللي نايمه بالشقة مع رفيجها , وبالحياة إللي مكتشفتها ... والله شي يحير , فيه الخوف وفيه الوناسه بنفس الوقت
وفي اليوم التالي , تروح لنفس العمارة , وتتصل بأماني وتكون توها صاحية من النوم , وتطلب منها أنها تصعد , لما تخلص لبس , وترفض لجين انها تصعد مازالت خايفة , وتنزل أماني , وتشرح بالتفصيل شلي صار بعد ما مشت , وان فيصل وايد معجب فيها , وايد سولفت عنه, وتحاول اتوفق بين الاثنين , ولجين مترددة وخايفه, ولاكن باين عليها الإعجاب بفيصل, ودها تخوض معاه بعلاقة, وفعلا يتبادلون التلفونات , بعد ما تقترح رنا عليها تطلع خط تلفون ثاني, بس لفيصل , وفعلا تنفذ كل الاقتراحات , ويلاحظ قيس بأنه زوجته متغيره , يرجع البيت يلاقيها نايمة مع ولدها , وبالأجازات تروح الشاليه مع ربعها, إللي تعرفت عليهم بالشقة , وترد متأخرة, ولهجتها مع الزوج ما صار فيها احترام, وصاحباتها البنات قاموا ينامون عندها بالبيت , الين مرة احد ربع قيس بلغه بأن ربع زوجته ناس رايحين فيها , وشلون سامح لها بمخالطتهم , ويرجع للبيت وكله شر ويصارح زوجته , وتهب المشاكل بينهم وكل يوم خلاف من نوع جديد , ويقوم قيس يتابع لجين, والشك لخبط حياته, ولاكن لجين كانت ذكيه, تحاول كثر ما تقدر, بأن قيس ما يكتشف موضوعها , ويظل فيصل وراها, يقدم اثمن الهدايا , وكملت خيانة الزوج , ولجين مو حاسة , خذتها النزوة والزوج المسكين, يحاول يمسك عليها ممسك , الين وصل إلي فكره توصيل جهاز مراقبه بالتلفون , ويكتشف الطامة الكبرى , وموثق بشريط كاسيت , على الوجهين , وترجع لجين إلي البيت, بوقت متأخر كالعادة , وتنام بغرفة ولدها , وفي اليوم التالي يطلب قيس منها , ترافقه لمشوار, وتعارض بشده, بحجة أنها مواعده البنات , ويصر قيس بوجود مفاجئه ,لازم تشوفها معاه , وتركب السيارة معاه, وياخذها لما بيت أبوها, وطول الطريج محد تكلم مع الثاني , وقربوا عند بيت لجين, وتقوله أنت وين موديني؟ ويلتفت عليها بنظرة دونيه, ويشغل الشريط بالسيارة, تفاجئت لجين , والكلام كان بايخ ومحرج , وانها اشلون أوصفت ريلها بأنه مو ريال , وقف قيس عند الباب وقالها نزلي
لجين : قيس , خلني اشرح لك
قيس : نزلي , مابي اسمع منك , ولا أبي أشوفك , وانا أعلمك منو الريال فينا
وتحاول , ولاكن دون جدوى , اتصلت بفيصل ولكنه تخلى عنها وطلب منها لاتدق عليه مرة ثانية , بحجة انه مايبي مشاكل, أما بالنسبة للبنات فالموضوع عندهم عادي , "خل يطلقك أحسن لك , بلعنه وعيشي حياتك , أنتي توك صغيرة" وتحس إنها بدوامه وضايعه , وتحاول تدق على قيس , طبعا صاحبنا ما يرد , وهو قاعد بالبيت يتصفح الجريدة , يلاقي إعلان, لمصابيح الهدي, مضمونه إذا عندك أي مشكله أسريه , نساعدك بحلها , ويتصل على الخط الساخن , ويشرح مشكلته ويحتار فيها المسئول , ويعطيه الحل , والحل يعجبه ويبدع فيه , ويرد على اتصال زوجته, ويطلبها ترجع البيت , وأول ما تشوفه يقولها انه طالع للمكتب وإنها تأخرت , ولما يرجع يصير خير , ويروح المكتب, من التسع الصبح إلي الوحدة بالليل, ويرجع للبيت تعبان, ويطلب منها أنها تنام, ويكمل الموضوع في صباح اليوم التالي , طبعا لجين ما نامت وفي اليوم التالي ناطره بالصالة, ومجهزه الإفطار, إللي صار له سنه ما أعدته, قيس ما كله , وقال الحين قمتي تسويلي الريوق؟ كل هذا خوف؟ انهارت لجين وقامت تبكي على وتيرة وحده , ولا هزت دموعها قيس
قيس : ليتك بكيتي من زمان , كان ما وصلنا لهل المواصيل , أبيك تسمعيني بدون ما تردين , اسمعيني لو مره بحياتك
إنتي ما فكرتي بأمك وبأبوك (وتبكي لجين) ما فكرتي بالولد إللي بينا, ما فكرتي بعمك وخالتك, ما فكرتي بالفضيحة إللي انتي فيها الحين (وتبكي لجين أكثر) ويضغط عليها قيس بالكلام , على العموم إلي صار صار , بس كل إلي ذكرتهم أنا فكرت فيهم قبلك , ولا انا بإمكاني , أسوي لك فضيحة ما صارت ولا استوت, بس أنا خايف ربي فيك, وحكمت عليك, وسمعي الحكم , راح أعيش معاك في بيت واحد , وألبي لك كل طلباتك جدام الناس, ولا راح اقصر عليك بشي ولا راح أطلقك, إلا لما يحين وقت الطلاق المناسب, ولا من حقك تعرفين متي , راح اتركها للزمن, ولا راح أسامحك لأن زلتك كبيرة , وإلا واحد غيري , كان سوالك فضيحة , ومد إيده عليك, بس أنا أخلاقي, ما تسمحلي أوصخ إيدي بوحدة خاينه , ويستمر معاها علي هالحال , تطلب منه أي شي , يعطيها دبل الشي, دايم يكسر عينها بالطيبة, باختصار عذبها, إلين اوصلت في مرحله بدت تنهار, قيس كان قاسي, حولها من إنسانه عزيزة, إلى خدامه والعجيب رافض خدماتها له شخصيا, ويحسسها وجودها لخدمة الولد, تطور الموضوع أكثر وانهارت, وهي متأكدة إنها انتهت بحياة قيس , وفي يوم كانوا معزومين في بيت الأم, وطبعا قيس جدام الناس, يعاملها بكل غزل, والناس أتحسدها عليه, والعجيب طلباتها متوفرة, وبزيادة , بذاك اليوم انهارت ودوها المستشفى, والطبيب المعالج حولها للطب النفسي وهناك , كان أكثر واحد مجابلها قيس , كل ماتصحى اتلاقيه , وعنده عبارة ايرددها لها: ( عسى الله يخليك لي) وتنهار أكثر, بس ما تقدر تتكلم , احتاروا الأطبة , والطبيب المعالج منع عنها الزيارة , ولما بدأ بعلاجها اكتشف العجب لجين قالت قصتها, وطلبت من الطبيب يخلصها من مشكلتها, لأنها اتفكر بالانتحار , طلب الطبيب أم البنت وشرح لها الحالة , ثم طلب قيس بوجود الأم , والأم اطلبت من قيس, انه يطلق البنت لان الحياة أصبحت مستحيلة معاها , والحين إللي تفكر فيه إنها تنقذ بنتها, وكافي العذاب اللي شافته , وفعلا يقوم قيس ينفذ طلب خالته, وتتفق معاه أن يكون الموضوع سر بينهم وتنتهي حياتهم , ويظل قيس ملتفت للمكتب وتربية الولد إللي بينه وبين لجين, وهذا قيس كل يوم قاعد على البحر , ويتذكر كل لحظة في حياته مع لجين.

الاثنين، أكتوبر ٠٣، ٢٠٠٥

سارة وبدر


سارة وبدر
----------------
كم كان بدر, يتمنى أن يكون هذا العنوان لبطاقات حفل زفافه على سارة , ولكن للأسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. في يوم من الأيام , في شتاء الكويت البارد , وقف بدر في أحد محطات الوقود, فوقفت إحدى السيارات الفاخرة بجانبه لنفس الغرض , وقامت صاحبة السيارة, باستعمال المنبه {الهرن} لتطلب عامل المحطة , وكانت هذه البداية.
طاط طاط, قام بدر بالنظر إليهم بنظرة انزعاج
بدر : ترى أذيتونا, ما صار بانزين.
البنت مع صاحبتها, يطالعونه بحقد: بصب بانزين شلون يعني , تصب لنا حضرتك؟
بدر : قوليلي, صب لي, ولا هالازعاج
البنت: تنظر له, بنظرة استياء
تخطر على بال بدر انه يصب البانزين, و الله ورحمته , يمكن يطلع منهم شي , وفعلا يسحب الهوز بكل برود , ويقوم بصب البانزين.
البنت : وي , فشله , كا, الريال يصب لنا
صاحبتها : خلي يولي , هذا شكله لزقه
البنت : أقولج , شهالبلوه
صمت
البنت : بس تدرين شكله حليو , بس لوما هالدفاشه
صاحبتها : وي , سكتي ولي يعافيك , يلوع الجبد
ويه العامل , وما كان وده أي
بدر: وينك أنت
العامل : أنا حمام: مو مشكله , أنا ايسوي
ويرجع بدر للبنت وبكل بساطة , شرايك أعطيك موبايلي
البنت ابتسامه بسيطة: آسفه ما آخذ أرقام
بدر : انزين, تلفون البيت
البنت : قتلك ما آخذ تلفونات, الله يخليك وخر, الناس واقفة
بدر : أي ناس كلهم سيارتين , المهم بهالورقه كتبتلك إيميلي , علي الأقل دزيلي إيميل , ويحطه على طبلوم السيارة بكل جرأة.
بدر : شوفي لا تقطينه جدامي, ترا ما أتحمل , وذا ما تبينه , قطيه عقب ما أمشي
تبتسم البنت وتسكر الدريشه
صاحبتها : ماقلتلك إنه ماينعطى ويه , الحين يوصلنا لما بيوتنا.
البنت : الحين أنا اشعلي.
ويركب بدر سيارته , ويسبقها عند المحصل , ويطلع معرفه
بدر : هلا محمد, شوف حسابي وحساب إلي وراي
محمد :ستة ونص , منو هاذي
بدر: مو شغلك , قولهم إني دفعت عنهم
ويمشي علي راحته, وتمر سيارة البنت, بسرعة عليه, ويشكرونه على الماشي , ويرد عليهم الشكر
بدر : إي , جان زين , تدزلي إيميل
صاحبتها : شكلك انتي إلي ميتة عليه
البنت : لا, بس الريال ما قصر
صاحبتها : ويعه , جنه يازلك
البنت : سرحانه
صاحبتها : هلو
البنت : شنو
صاحبتها : أقول إلي ماخذ عقلك, يتهنابو
تبتسم البنت وتسرح مره ثانيه
وبعد شهر من الموقف , وصاحبنا يتصفح إيميله , ولا إيميل غريب ,غير معروف صاحبه , ويرد عليه بالعربي منو أنت انا ماعرفك,
فاليوم التالي, يطلب صاحب الإيميل, كتابة الرسالة باللغة الإنجليزية , مع العلم ان بدر ضعيف بالإنجليزي , فكتب الرسالة بالإنجليزي, بس المعنى بالعربي
وردت البنت : تذكر في وحده بمحطة البنزين, عطيتها الإيميل , الظاهر إن عندك بنات وايد ؟ ومؤطع السمكة وذيلها
بدر : لا, بس وحده مو موجودة بالإميل عندي , شي طبيعي بسأل منو إهيه , وليش هالفكرة السيئة عني ويمر شهر, علي إرسال الإيميلات
بدر: وهو قاعد, يرسل إيميلات لها, تخطر على باله, فكرة تبادل التلفونات , ويرسل إيميل ,إحنا صار لنا, شهر مع بعض, شرايك نتبادل التلفونات؟
البنت : مو مشكلة , وترسل التلفون بالفعل , ويلاحظ بدر إن التلفون خارج الكويت , ويرسل إيميل إنتي وين في؟ أي ديره؟ ويسحب التلفون بسرعة , ويتصل ويرد الآنسر مشين, بلغة غير مفهومه , ويترك رسالة فيها رقم التلفون ويسكر
البقيه الاسبوع القادم مع تحياتي
غريب

الأحد، أكتوبر ٠٢، ٢٠٠٥

اسارة وبدر {الجزء الثاني} ا

وبعد كم ساعة تتصل البنت : هاي
بدر : هلا والله
البنت : شخبارك
بدر :تمام, أنتي من وين تتكلمين؟
البنت : من ديجون
بدر : وين صايره؟
البنت : فرنسا , شلون الكويت؟
بدر : تمام, وأنتي شلون الجو عندكم؟
البنت :إينن , بس برد
بدر : الله يهنيكم , ما تعرفت على إسمك؟
البنت : وي , عاد اسمي مو حلو
بدر : بس, مو إنتي إلي تحكمين عليه
البنت : اسمي سارة, وانت شنو اسمك؟
بدر : اسمي بدر
سارة : عاشت الأسامي
بدر : بس, منو إلي قالك اسمك مو حلو؟
سارة : مادري, أحسه جذي
بدر : بالعكس, يكون بعلمك هذا الاسم يسمونه البدو, والحضر, والأجانب , الحين كل هذوله عاجبهم, وإنتي لا ؟
سارة : مادري
بدر : تدرين , ودي أتعلم فرنسي , قو ليلي أي كلام حلو بالفرنسي
ساره : آه , استحي
بدر : علميني بس كلمة أحبك
ساره : جوتيم
بدر : وأموت فيك
ساره : يالله عاد, استحي
سارة : جم عمرك
بدر : ثلاثين وانتي
سارة: أنا عشرين
بدر : أنا نسيت عمري , مابي أكلفك مكالمات,سامحيني
سارة : لا عادي
بدر : لا صكيه , وكلمك كل يوم بالليل
ويظلون علي هالحال, لين في يوم ترجع سارة للكويت, وتبلغ بدر, ويطير من الفرحة , ويطلب موعد الطيارة ومعلومات الوصول , ويطير المطار, ويسوي ستين ألف واسطة, علشان يسويلها مفاجأة , وفعلا ينطر مع أحد الضباط عند باب الطيارة , بدر والضابط وواحد مدني رتبته عالية , ويسأل عنه, قاله الضابط , هذا العقيد فلان الفلاني, وبعد خروج الركاب , يتبين إنه أبو البنت , وبان عليها الربكة ويسأله الضابط: وين إلي ناطرها ؟
بدر : الظاهر مايت, على العموم مشكور, وما قصرت
الضابط : لحظه, ترى ليلحين في ركاب
بدر : لا, اهيه واعدتني, إذا ما طلعت أول وحده, امش
طبعا الضابط مو مقتنع بكلامه , وراح بدر يطلع بسرعة يبدل هويته , ويمشي يم سارة وتكون واقفة, مع أحد أقاربها, ولا أعرف شتصير لها , وبعد بضع ساعات , يدق تلفونه
بدر: ألو
سارة : فاجأتني أنت اليوم , وماني متأكدة انت, ولا لا , وخفت, أتسلم علي
بدر : حبيت أفاجئك , صايره شحلوك
سارة : وين الله أخليك , الشعر معفس , والمكياج سايح
بدر : بس, هم حلوه
سارة : مشكور , خلني أسلم علي الأهل وكلمني بعد ربع ساعة, على نفس التلفون
يتصل بدر حسب الاتفاق, وترد وحده ببرود, ودلع ماصخ, نعم
بدر : لا, أنا آسف ,الظاهر أني, داق غلط
البنت : غلط, ولا تبي وحده معينه
بدر: لا غلط, ويسكر التلفون
وتدق سارة : ألو, شفيك؟
بدر : منو هاذي؟
سارة : رفيجتي, ومثل أختي, عادي
بدر : ماعجبني كلامها
سارة : لا, حرام عليك, تهبل
بدر : ما علينا ,متي أشوفك؟ ترى وايد ولهان عليك
سارة : توله عليك العافية , بس عطني هاليومين , نخلص المواجيب وبعدين يصير خير
بدر : و شلون أكلمك؟
ساره : على تلفون رفيجتي
بدر : لا إنتي دقي متى ما كنتي فاظيه, مالي خلقها مليقه
ساره : اوكي
ويطوف الشهر, ولا حس, ولا خبر, ويحاول يتصل, وترد البنت بلهجة بايخه , ويصير بينهم شد, بالكلام ويسكر الخط بعصبيه, ويعرف أنها سافرت, ويتصل بفرنسا, ما ترد عليه , ويراسلها, هم ما ترد , احتار بدر, ويفتح الإيميل, ويلاقي رسالة مكتوب فيها:
بدر انا فكرت هالويكند , لقيت أننا ما نصلح لبعض , بس انا ما عندي مانع نكون ربع , عن طريق الإيميل
البقيه بعد يومين

السبت، أكتوبر ٠١، ٢٠٠٥

سارة وبدر , الجزء الثالث والاخير

ويحتار بدر, وتشب النار فيه, ويرد عليها برسالة طويلة عنوانها: ياريتك ما فكرتي بهالويكند , دمرتيني , وهذا الكلام مو كلامك, إنتي في أحد حاشى راسك , إلى آخر الرسالة , ويختم : الشرهه مو عليك, الشرهه علي أنا , إلي تعلقت بياهل ولا تدزيلي شي لأني ما راح أرد عليك.
وترد عليه بكل وقاحة: أنا أدري إنت منو, وين ساكن, واعرف كل ألاعيبك مع البنات , باختصار أنت ريال لعوب , تلعب بمشاعر البنات, و بعدين تقطهم , وأنا عندي تقرير كامل عنك, وعن البنات إلي تعرفهم , وذا ماتبي ترد هذا شي راجعلك, وعلي راحتك
وبدر : مطنش ما يرد عليها
ودزت إيميل ثاني , تقول فيه: أنا الحين أكتب لك من الجامعة , ودموعي علي خدي , وكل من يمر علي يقولي اشفيك؟ , ترى أبط السالفة وأقولهم إنك إنت إللي امنزل دموعي , عفيه رد علي, بالإيميل علي الأقل, لا تصير جاسي
وصاحبنا مطنش, والعجيب بالأمر, انه يتأثر بكل رسالة , ولاكن كبريائه مو سامحله ,
وباليوم التالي, دزتله قرار نهائي , إذا ما كلمتني , باجر الصبح بانسحب من الكورس , وخلال أسبوع, أكون يايتك الكويت, وأنا فكرت بكل شي , وراح يكون ردي حق بيتنا إنك دمرتني.
بدر : شتبي تسوي هالمينونه, ويرد عليها: راح أكلمك اليوم بالليل , بس لا تتوقعين إني راح أكون مثل قبل , وفعلا يتصل بدر: الو
وترد سارة ببكاء شديد: وتسأل, أنت, ليش تسوي فيني جذي, وبدر, يقول أنا ولا أنتي, خل أتفيدك صاحبتك الحين
سارة : أنا اعترف من أول ما شافتك قالت لي أمول وايد كبير عليك , وبعدين ترى يخرع, شلك بهالمشاكل؟
بدر : أمول !!! أنتي اسمك مو سارة ؟
سارة : اقصد سارة
بدر : الحين منهو إللي يخاف, أنا والا إنتي ,من أولها جذب, شرايك الحين
سارة : مادري شقولك, وشتبيني أسوي, لا تلومني أنا ما أعرفك, وخفت أقولك اسمي
بدر : تخافين, وانتي بآخر الدنيا
أمل : بدر عفيه لا تخليني, أنا أحبك, ولا أقدر أعيش من غيرك
بدر : علي العموم, أكلمك وقت ثاني
أمل : بدر, بليز, قول انك تحبني
بدر : مو وقته هالحجي, تصبحين علي خير
أمل : عفيه بدر , ماودي أصكه , انا أدق عليك
بدر : لا مافي داعي , لازم أنام , باجر دوام ترى , باي
ويسكر الخط , وفي اليوم التالي, تخطر بباله إنه يسافر لها , و يروح السفارة ويقدم علي تأشيرة, وبعد أسبوع , وأمل مو قادرة تكلمه, تحاول وهو مطنش , ويروح المطار, ويسافر , ويوصل لندن , ويكلمها الو
أمل : أنت وينك, نضا قلبي , حرام عليك, ليش ما ترد علي
بدر : لو أقولك إني باجر راح أكون بباريس , وياي بس علي شانك, شيصير فيك؟
أمل : إحلف , ماني مصدقه
بدر : لا صدقي , أنا الحين بلندن, وباجر الصبح ياي باريس بالقطار
أمل : راح أكون أول, من يستقبلك
وفعلا يروح باريس, ويتأخر القطار لعطل فني, ويتصل بدر فيها, وتقوله أنها ارجعت لأنه تأخر, وخافت إنه ما إيي, بدر بدوره وضح أسباب التأخير, ويتواعدون عند أحد المولات ويشوفها , وتحضنه وتبكي , وتطلب إنه يظل في باريس , وتوديه فندق قريب من المحطة , الفندق كان صغير بس حلو, لأنه راح يجمعه معاها
بدر: تبين نسكن مع بعض, ولا تبين أخذلك غرفة بروحك
امل : لا اشلون بروحي, أنا أخاف أبروحي , أبي معاك , الا إذا ما تبيني بعد
بدر : لا عادي, خنشوف الحين
بعد ما خلص بدر من إجراءات الفندق واستلم مفتاح الغرفة صعد معاها ودخلوا الغرفة اللي كانت وايد صغيرة.
بدر : أنا بدش الحمام ,ممكن ترتبين هدومي وهدومك بالكبت علي ما أخلص؟
أمل : أوكي حبيبي
وترتب وتحس كنها ترتب هدوم ريلها وطلع من الحمام
بدر : وين حطيتي هدومي؟
أمل : الأدراج هذي لك, وهذي لي
بدر : ماتبين تسبحين
سكون
أمل : بدر
بدر : هلا
أمل : أنا مادري اشلون, وافقت أسكن معاك
بدر : طيب شالمطلوب الحين؟
أمل : لا, مابيك تفهمني غلط , أنا ماني من البنات إللي رايحين فيها
بدر : مافي داعي لها لكلام, قومي سبحي ,عشان نطلع
أمل : وين بنروح؟
بدر: أقولك بعدين
وتدش تسبح, وبعد فتره تطلع من الحمام, وتدخل الكبت تحاول تبدل بدون لا يشوفها
بدر : شهل العذاب, بدلي بالحمام
وفعلا تدش تبدل بالحمام , وتطلع
أمل : تأخرت
بدر : لا
أمل : بس عطني شوي وقت خلني أنشف شعري
وفعلا تنشف شعرها بالسشوار, ويقوم بدر ويسحب السشوار, منها
بدر : تسمحيلي؟ ودي أنشف شعرك
أمل : أي أوكي
بدر : تدرين, إنه كان حلمي, أني أقوم بهالدور
أمل : أي دور
بدر : أني أنشف شعرك , وأربطه
أمل : وأنا بعد , ودي تاخذني على حصان أبيض
بدر: ما توقعتك رومانسية!
أمل : لا, حبيبي توقع مني وايد شغلات , أنت لما الحين ماتعرفني
سكون
وتطالعه وهو ينشف شعرها, وتسرح باللي قاعد يصير اليوم, ويخلص بدر من التنشيف
بدر : يلا حياتي خلينا نمشي
أمل : وين نبي نروح, حياتي؟
بدر: انتعشه , مو يوعانه
أمل : عطني شوي السشوار, لما الحين, شعري رطب
بدر : تفضلي , اسمحيلي ترى أنا مو خبره بهالامور
أمل : لا عادي , بس وايد استانست, تصدق
ويكون قاعد علي جنب, ويطالعها, ويوزع ابتسامات خفيفة
أمل : أشفيك اتطالعني وتبوسم
بدر : تصدقين لو أقولك أن عيني ما شافت أحلا منك؟
أمل : مشكور , عيونك إللي حلوين , يلا حبيبي خنمشي
ويطلعون من الغرفة وهو حاضنها, ويدخلون المصعد, وتلمه, وتقط راسها, علي صدره وتلمه بشده
أمل : ماني مصدقه إني معاك , أحس جنك ريلي
سكون
وترفع راسها وتطالعه باستغراب , ويبتسم بدر, وترد له الابتسامة , وترد تلمه, وتحط راسها, علي صدره , ويلمها ويلعب بشعرها , ويفتح الباب, ف حب, أنا أوخر عنها , علي الاقل جدام الناس , وتسحب إيده , وتحطها ورا ارقبتها
أمل : بدر , عفيه لا تخليني, خلك لامني
بدر : أوكي , ما عندي مشكله , بس أنا قلت الناس
أمل : ما يهموني , ما يهمني إلا أنت , بعدين لاتنسى إن احنا, بديرة العشاق , وهني يقدرون الحب , مو مثل ديرتك
ويقاطعها, حدك عن الكويت, ترا ما أرضي عليها
أمل : وأنا بعد ما أرضى عليها, بس تصدق, ساعات ودي أعيش اهني , أحس بالحرية , وبيني وبينك , تعودت على الوحدة والاستقلالية, واسوي كل شي بنفسي
بدر : الاستقلالية حلوه, بس ما فكرتي, بامك وابوك ؟
أمل : مو هذا إللي ذابحني, ودي يكونون معاي , وبعد معاهم واحد جان زين يكون معاي على طول
بدر : منو هذا؟
أمل توقف بنص الشارع : يعني ما عرفته؟
بدر : لا والله , منو
أمل, تلمه : أنت حبيبي
بدر : ونسيتي بعد شخص!!!
أمل : منو؟
بدر : رفيجتك
أمل : أي رفيجة؟
بدر : رفيجتك إللي, ماحب حتى اذكر اسمها
أمل : وي بدر, لما الحين الموضوع ببالك
بدر : أكيد
أمل : انزين, تعال, كاهو المطعم , امش اندش
ويدشون المطعم, ويقعدونهم علي طاولة, ويسحب لها كرسي, وتقعد, ويقعد
أمل : تعال يمي
بدر: ليش, بالله
أمل : أبي كل الناس, يدرون إنك حبيبي
بدر : لا يا معوده , فكينا من هالسالفه
أمل : عفيه بدوري
بدر : خلك, علشان أتمتع بعيونك
أمل : عفيه بدر
ويبتسم بدر, وباين عليه عدم الموافقة, ويهز راسه, بإشارة نفي
أمل : ساعات أحسك نحيس
بدر : هاهاهاها
أمل : لا, تضحك, أوريك
بدر : هاهاهاها
أمل : ماعلي منك, أنا أبي أقعد يمك
وتقوم, وتقعد يمه, وتقرب الكرسي, وتحط إيدها علي خدها, وتطالعه ويطالعها, يبتسم وترد الابتسامة
بدر : يا حلوك
أمل : ياحلوك إنت والله
ويي الويتر, ويقدم المنيو, ياخذ منه بدر المنيو , ويمد لها المنيو, ماتبي تأخذ منه المنيو, ويسحبه منه ويشكره
بدر : شفيك, الريال يمدلك المنيو, ليش ما خذيتيه
أمل : مابي, أصلان انا مو يوعانه
بدر : عيل ليش وافقتي على فكرة العشا؟
أمل : أنا أصلا شبعت من الأكل, بس إللي ما شبعت منه, أنت
بدر بابتسامه : طلبي, طلبي ,عن المصاخة
أمل : والله بدر ما ودي أنزل عيني منك , ما شبعت, شوف أنا شقولك, وشوف أنت شترد
بدر : انا ترى باموت من اليوع, وكلامك هذا ما يشبع
أمل : بدر, شفيك تغيرت؟ ما كنت جذي
بدر : شلون يعني؟
ويي الويتر, ويقاطعهم, تطلب أمل منه إنه يطلب لها العشا
ويكمل الطلب, وتمسك إيده وتقوله له: ماكملتلي؟
بدر : شنو؟
أمل : أنا, قتلك شوي متغير
بدر : أقولك بعدين
أمل : لا بدر عفيه
بدر : قتلك بعدين, صكي الموضوع
أمل : أنت, ليش كلا تدقرني؟
بدر : لا العفو, بس مو وقته الحين, احنا يايين نستانس
أمل : تصدق بدر وايد مستانسه
بدر: عسى دوم حياتي
وتشرق أمل, وتحط إيدها على صدرها
بدر : حلو
وتطالعه أمل : حلت دنياك
بدر : ما تحلا إلا معاك
أمل بابتسامه : مشكور حبيبي
وبعد ما تعشو طلعوا يتمشون بره ، وطبعا أمل شابكه إيدها بايده والفرحة مو سايعتها, ويمرون على محلات, ديور
بدر : أوه, هذا ديور , تعالي خنشوفه
ويمروا علي الفترينة
أمل : الله, بدر, تعال شوف هالبدله
بدر : أم , عاجبتك؟
أمل : تينن
بدر : خلاص باجر الصبح أنمر عليها , أنا بعد ودي أتسوق
ويروحون الفندق, ويدخلون الغرفة , يبدل بدر, ويدخل الفراش, وأمل بالحمام
بدر : اشفيك مابدلتي
أمل : ما يبت بجامة
بدر : أكو أحد ينسى بجامته
أمل : أنا كنت حاطه ببالي إني باسكن بروحي , بس مو مشكله, أنام بهدومي
بدر : لا, شتنامين بهدومك , اخذي بجامتي الثانية
أمل : أنت من صجك, تلبسني دش داشه
بدر : عيل نامي مثل ما كنتي مخططه
أمل : الله يأنتا واحد عيار , بلبسها وأمري لله
وتاخذ أمل البجامة وتبدل بالحمام
أمل من الحمام : مو تضحك علي
بدر : لا, تعالي خنشوف
وتطلع أمل : كبيرة علي
بدر : لا, تعالي اضبطها
وتوقف جدامه, ويضبط الأكمام ويتبوسم , وتلف وتنام يمه
أمل : افتح التلفزيون
بدر : ماودك تنامين
أمل : أنت ودك تنام
بدر : أي والله, تعبان ما ريحت
أمل : أوكي حبيبي , علي راحتك
بدر : لا, إنتي إذا تبينه, قومي فتحيه
أمل : لا حبيبي, ألزم ما علي راحتك
وتظل أمل سهرانه, تلعب بشعره, إلين غفت عينها, وكان بدر حاس فيها, بس بدر, مو مرتاح مثل الاول , واهيا بعد تحسه متغير, ومايبي يقول شفيه , واليوم التالي ويقوم بدر بهدوء, مايبي يزعجها, ويسبح ويبدل ويرجع للغرفة , ويفتح البردة, ويدخل ضوء الشمس, ويروح بهدوء لها, ويتأملها, يا ألله شنو حلوه , ويقعد يمها, ويحط أيده علي يبهتها ويرد شعرها, وتقوم مذعورة
أمل : يمه , خرعتني
بدر : شدعوه, يلا حياتي, خنروح انتريق
أمل : فيني النوم
بدر : أكيد فيك النوم, من السهر
أمل : تدري إني سهرانه على شانك
بدر : وش الله حادك
أمل : أنت مو متخيل, شكلك وانت نايم, يعور القلب, كنت وايد تعبان , شنو كنت اتشخر
بدر : أي, كنت تعبان, من الكويت, لما لندن, وبعدين, يت باريس, ماريحت
أمل : إي مبين عليك, بس الشي اللي يضحك
وتضحك هاها
بدر ببتسامه : شنو
أمل : واي , تصدق, كل ما غفت عيني, تشخر بصوت عالي , وانه انز , والدار ضلمه , وانه مو متعودة أني أنام بالظلمة
بدر : هاهاهاها
أمل : تضحك , عذبتني البارح
بدر : يالله, قومي بدلي
وبعد ما قامت وبدلت نزلوا الى مطعم الفندق يتريقون , والمطعم ربشه
بدر : أمل
أمل : هلا حبيبي
بدر : أبيك اتوديني الشارع إللي كنا فيه أمس
أمل : أوكي حبيبي
بدر : إي والله, في شغلات ودي أخذها
وبعد فترة يطلعون, وعند الباب تسأل أمل
أمل : تبينا نروح بسيارتي, ولا مشي
بدر: لا, نروح مشي, الجو حلو , وعشان انهضم بعد
أمل : عيل تعال من اهني
ويمشون, ويوصلون, محل ديور
بدر : تبين اتشوفين البدلة إلي أعجبتك
أمل : لا حبيبي, أنت شوف إللي تبيه , أنا موجودة هني على طول
بدر : لا, تعالي خنشوفها
ويدش المحل, وتقوم أمل تقايس البدلة , وتطلع حافيه
أمل : ها, شرايك؟
بدر ببتسامه: إنتي إللي محليته
أمل : لا, صج, شرايك؟
بدر : وايد حلوة , جنهم امفصلينها لج
أمل : يعني, آخذها
بدر : إذا عاجبتك, اخذيها, بعد شتنطرين
أمل : مادري
بدر : لبسي الكعب, خنشوف اشلون تصير
وتلبس الكعب, وتوقف, وضهرها للمرايه, وطالع ضهرها, وتقول شرايك أخذها
بدر : والله انا عاجبتني , مادري عنك
أمل : دام عاجبتك, باخذها عيل
وتدش تبدل وتطلع وهيا شياله البدلة بيدها, وياخذها منها بدر, وهي تعدل شعرها, ويروح بدر يم الكاشير يبي يدفع الفاتوره, وتلحقه
أمل : أنت شتسوي؟
بدر : هالبدله هديه مني لك
أمل : لا حبيبي, لا تكلف على حالك , بعدين البدلة غالية
بدر : الغالي يرخص لك , والبدلة هذي, ماتسوه حتى دوست اريولك , وأنا, لي هدف في شروتها
أمل : شنو الهدف ؟
والبائع يبلغه بالقيمة, ويدفع بالبطاقة الائتمانية, ويوقع الفاتورة
أمل : ماقلتلي, شنو الهدف؟
بدر : الهدف , كل ما لبستيها , أبيك تذكريني
أمل : حبيبي, وأنت تعتقد, إني ما راح أذكرك
بدر : يعني؟
أمل : أنت أصلا ماشي بدمي
وينظر لها بابتسامه, ويشيل لها البدلة, وتشكره, وتطلب انها اتشيل البدلة , ويرفض بدر بشده, ومن محل لما محل وهي ترفض انه, يشتريلها أي شي ثاني, ماتبي اتكلفه أكثر, ويمر اليوم بالسوق, والقهاوي, والمطاعم وباليوم التالي, يصحيها من النوم, عشان اتوصله محطة القطار, وفعلا يقومون, يحاسب بدر الفندق, وياخذ أمل معاه لمحطة القطار, ويوصلون, ويدورون موقف للسيارات
أمل : يا ربي ,كل المواقف فل
بدر : والله حاله, وهني, بسرعة يخالفونك
أمل :المخالفة سهله, ادفعها بأي مطعم
بدر : عيل أوقفي, عند محطة القطار, ليش هالعذاب
أمل : لا, والله تبي توهقني
بدر:أنتي, موتقولين دفعتها سهلة , اعتبريها دفعت بلا, علي هالمسكين
أمل : هاهاها , لا حبيبي, إن وقفتها عند المحطة, يشلون سيارتي بكبرها, وشيردها بعدين؟
بدر : والله حاله, شهالوهقه؟
أمل : مليت مني
بدر : لا والله , او, كا هذا بيطلع
أمل : ياسلام عليك
بدر : عشان اترعفين, انك من غيري ما تسوين شي
أمل : لا , أنت مو طبيعي, يلا انزل حبيبي
وينزلون من السيارة, وياخذ بدر جنطته من الدبة
أمل : بدر, سكر جاكيتك, ليش جذي
بدر : مو وقته , خليه يوللي
أمل : لا يا عمري, تاخذ برد, خلني اسويلك إياه
بدر : خايفه علي, ولا عايشه الدور
أمل : مو قتلك, انك مو طبيعي
بدر : هاهاها
أمل : لا تضحك, اتبط جبدي ضحكتك
بدر : هاهاهاها
أمل : أنزين, أوريك
ويمشون لما المحطة, وبدر حاضنها, وهي تتدلع عليه, ويقعدون بقهوة, على ما يحين موعد القطار
بدر : تعالي خلينا ناكل شي, تري تو الناس
أمل : اوكي, خلني أنا اطلب, شتبي
بدر : عصير برتقال, مع كرواسون
وتروح أمل, تشتري الأكل وترجع, وأثناء الأكل
أمل : تصدق بدر
بدر : اصدق بابتسامه
أمل : ما شبعت منك
بدر : طماعة إنتي
أمل : أنت, كنت بتقوللي شي
بدر: مثل شنو؟
أمل : مادري , أنت أول ما ييت , قلت بتقولي بعدين, نسيت
بدر : لا ما نسيت
أمل : قوللي
بدر : أحس ماله داعي
أمل : عفيه بدر
بدر : أنتي تعرفين, ليش انا يتك اهني
أمل : أكيد طبعا
بدر : ليش بالله , قوليلي
أمل : لأنك تحبني
بدر : أي, صح , بس مو هذا السبب
أمل : شنو , شوقتني
بدر : إيه , انا يتك لسببين: الاول , في بداية المشكلة إللي كانت بيني وبينك, كنتي مشتته, وحبيت أثبتك , وما تتصرفين, تصرف تندمين عليه , وتلعنين اليوم إللي عرفتيني فيه , والسبب الثاني والاهم, انا ياي أنهي علاقتنا
وتقاطعه أمل : لا تكمل الله يخليك , مابي اسمع هالحجي
بدر : بس هذا الواقع
وتقاطعه أمل : اسكت, عورت قلبي
بدر : بس لازم تسمعيني , انتي صرتي مثل الظل إن لحقته وخر ، ون وخرت عنه, لحقني
وتقاطعه أمل : مابي اسمع
سكون
أمل : انت ليش ييت
بدر : قتلك ليش, بس أنتي, ما تبين تسمعين
أمل : ليتك مايت
بدر : افا
وتقاطعه
أمل : أنت تبي تذبحني
بدر : حشى والله , انا بصحيك من السكرة, وبعدين انتي تدرين شنو مكانتك عندي
وتقاطعه
أمل : لا جذب , كل يوم, اكتشف فيك شي جديد
بدر : عن الغلط
أمل : آسفه , بدر انا تعبانهوتنزل دموعها, ويضمها بدر, وتصيح بصوت عالي, ويخليها على صدره, ويهديها, وتدق الساعة, وموعد القطار قرب, ولازم يركب القطار ويودعها ولا يلتفت عليها , وبينه وبين نفسه يقول, يا لله تصبرني, مابي التفت وأضعف, دوس على نفسك. ويركب القطار, ويمشي القطار, متجه إلي لندن, ويسرق نظرات, ويشوفها واقفة, وتبجي, ويصل لندن, وتحاول أمل تتصل فيه, ما يرد علي التلفونات, ويرد الكويت, بريده الالكتروني, مليان اميلات, تطلبه يرجع , وطبعا بدر ما يرد عليها , وراحت أمل وانطوت صفحه من صفحات الزمان