الجمعة، ديسمبر ٢٢، ٢٠٠٦

قلوب حائره في مهب الريح الجزء الأول

زيد شاب بعمر العشرينات أنهى تعليمه من أحد كليات التعليم التطبيقي والتحق في القطاع الخاص بجد ومثابرة وعطاء لا ينتهي ، حيث انه جاهز لكل مهمة توكل أليه ، والجميع يعتمد عليه في العمل ، ومن يلتقيه يحس بهذا الإحساس الرجولي الذي يتصف فيه هذا الشاب اليافع .





وكان مدير زيد كثير التعلق به ، ويعتمد عليه أعتماد كلي ، ويرسله للمعارض الداخلية والخارجية ، حيث أنه متحدث جيد ورزين وملامحه رجولية ، وممثل مشرف للشركة التي يعمل فيها .


وفي احد أيام الربيع الجميلة ، يأتيه ترشيح من المكتب الرئيسي هو ومدير الإدارة التي يعمل فيها ، لتمثيل الشركة في أحد المعارض المعروفة في دبي ، ويتم التجهيز للسفر ، وشحن الأغراض الخاصة بالمعرض ، وعمل كل مستلزمات السفر له ولمديره الذي يعتمد عليه في كل شي .



ويتم السفر ، وبعد الوصول وتخليص إجراءات الفندق والذهاب إلى قاعة العرض لاستلام الجناح المخصص لهم ، وفي تلك الأثناء ، يأتيه مديره حمود ويأخذه إلي أحد المطاعم الفاخرة لوجبة العشاء ، ويذهبان إلى أحد المطاعم المعروفة هناك ، ويجلسان لإتمام فعاليات المعرض والافتتاح ، وفي تلك اللحظات حمود يصف لزيد احد البنات في الطاولة الخلفية ، وينظر لها زيد بشغف .




حمود : زيد وراك وحده من أول ما دشينه وهي أطالع ، بس مو وحده ,حديد .
ويلتفت زيد بشغف: هذي من وين أطلعت ؟.
حمود : تعرفها ؟ والله منت هين !
زيد : لا يا بو عبد الله ، لا تروح بذاك الرأي .
حمود : أي رأي يا ( مأطع السمكة وديلها ) .
زيد : تصدق بو عبيد هالبنت ، خايف اروح بيتنا ألاقيها من كثر ما أصادفها !
حمود : وليش ما تكلمها ، هذي خوش سالفه .
زيد : بس يابو عبيد ، أنت تعرفني زين أنا استحي .
حمود : يا عمي شخليت للحريم , الحياء للحريم مو للريايل يا كحيان .
زيد : ايه شسوي , استحي .
حمود : يا عمري تستحي , قوم وراها قوم راحت الحمام أفهمها يا غبي .
زيد : أي ، بس شقول لها أنا ماعرف أغازل .
حمود : أنت قوم ألحقها ، هذي حركات تفتحلك فيها البنت مجال , عشان تتلحلح يا ثقيل .
زيد : أي بس شقول لها ، أنا من صجي ما عرف .
حمود : والله ياخي أنت أشلون محسوب علينا ريال , شوف لا وصلت يمها سلم ، وقولها أنا مادري وين شايفك ، وراح ينفتح الحديث ، بس جمد قلبك ياريال .

ويتجه زيد إلى دورات المياه ، يتبع البنت بخطوات مثقله وبطيئة بضع الشيء , وانتظرت البنت حركه من زيد ، ولكن كعادته دون أي تعابير ولا علامات تفيد بأنه ينوي التقدم ولو لخطوه واحده للأمام، ورجع لطاولته بسرعة البرق .

حمود : ها بشر سبع ولا نمله؟
زيد : ألا بقه , ياخي أنا ، أخرطي بهالأمور .
حمود : أنزين أرجع (أستل) عندك وقت ، لما ألحين ما طلعت البنت .
زيد : لا ياخي ، من وقفت وراها ، حاشتني نفاضه بريولي مو طبيعيه، ياخي أخاف .
حمود : يا حيف عالرجال , قوم لاتصير ياهل ، خليك ريال .
زيد : ياخي ماقدر ، نظرتها تخرع ، أخاف تعطني كلمة بايخه.
حمود : أفا ، والله طحت من عيني .

وترجع البنت لطاولتها .

حمود : الظاهر أنا صاحبتك ، قاعدة تتكلم عنك مع إلي معاها ، قوم أنا معاك أنكلمهم ، ونقعد معاهم .
زيد : والله راهي أنت ، واذا زفونا ، شنسوي ؟
حمود : بنات الناس مايسون جذي يا الغبي , واذا حسينا إنهم متضايقين ، مشينا ، ها شرايك ؟.
زيد : والله انا مو رفيجك ، وأنت تعرفني في هالأمور، طراقين وأعترف ، أسمحلي ما اقدر!
حمود : أيا الردي , عيل شوفني أشلون ، بضبط إلي معاها، وتعلم مني قبل لا موت.
زيد : موفق ، واذا ضبطتها ، الحساب اليوم علي .


ويتجه حمود لطاولة البنات ويتم التعارف عليهم ، ويعطي لطيفة كرته الخاص ، ويرجع إلى زيد بعد دقائق قصيرة , ويطلب منه التوجه إلى الفندق , وفي سيارة الأجرة التي أقلتهم إلي الفندق ....



زيد : كفو بو عبيد ، ماهقيت انك ذيب ، لهدرجه .
حمود : مالحقت علي أيام شبابي !!
زيد : شصار ؟
حمود : عادي ، كالعادة ، سلمت ودشيت بالموضوع سيده ، وقلت لها ، أنا وايد معجب فيك ، وعطيتها كرتي عشان تعرفني ، ورحبت المره .
زيد : بهالسهوله!! .
حمود : أي يبا ، الموضوع عادي ، مو مثل ما أنت متصور ، بس قو قلبك
.

ويصلون للفندق ، و زيد ماوده يترك حمود ، وده يقضي هالليلة معاه ، في نفس الغرفة , حتي يعرف مجريات الأمور, وماذا تخبأ ورائها تلك الفتاة ، التي شغلت مساحه كبيرة من تفكيره .


وجلس طوال الليل يفكر فيها , ويفكر في كيفية الوصول إليها , وحتى أنهكه التفكير، ونام منهك , وفي الصباح يتصل بحمود لكي يوقظه للإفطار، قبل الذهاب إلى العمل , وينزل إلى المطعم لتناول وجبة الإفطار, ويكتشف بأن البنت تقطن في نفس الفندق , ويحضر حمود إلى المطعم .

زيد : بو عبيد ، تدري البنات ألي شفناهم أمس ، ساكنين معانا في نفس الفندق !!؟
حمود : أيه ، أدري ، أمس كلمتها وقالتلي , والحين بتنزل .
زيد : ياعيني ، أثرك مضبط حالك , ضبطنا معاك يا عمي .
حمود : بصراحة ، حاولت البارح ، يقولك هذي الي حاط عينك عليها ، مليقه مثلك !!
زيد : افا ، ليش ؟!
حمود : رفيجتها تقول ، أن ماعندها خبره في هالأمور ، وتخاف من الريايل .
زيد : تصدق ، قلبي حاس من الأول , وين ماطقها ، عويه .
حمود : اترك الموضوع علي ، اضبطلك ابوها , كاهي وصلت ، خلني اتصل فيها .

ويتصل حمود من جهازه الخلوي على لطيفه ، وبعد وجبة الإفطار ، يتجهان إلى العمل ، وحتى الساعة العاشرة مساءا , ويتوجهان إلى الغرف ، كل من شاغل باله بشيء , وفي تمام الساعة الثانية والنصف صباحا ، يتصل حمود ، ويبلغ زيد بأن خلود راح تتصل ، وينتظر زيد بجانب التلفون حتى الصباح ، ولكن لم تتصل خلود ، وتلفون حمود كان مشغول طوال الليل ، مما اطر زيد في الصباح أن يذهب إلى حمود لمعرفة سبب انشغال الهاتف ، وحيث أن موعد الإفطار واشك على الانتهاء .

زيد يطرق باب غرفت حمود : ما تفتح ، تري ما بقي شي علي الدوام ؟
حمود يفتح بخطوات مثقله : ياخي نمت نومه طويلة ، جم الساعة ألحين ؟
زيد: عشر ونص ، ليش تلفونك مشغول ؟
حمود : الظاهر ماسكرته عدل , ها ، بشر ، شصار أمس ؟
زيد : مادقت , ورديت أتصل فيك ، كلا مشغول , قلت صاحبنا مو راضي يعتق التلفون .
حمود : لا والله، كنت نايم , ليش تظن فيني ظن السوء؟!

زيد : ياخي عيزت وأنا اتصل فيك , كلا مشغول ، قلت يقولي البنت تبي تكلمك ، ويشغله!
حمود : ما كلمتك خلود !؟
زيد : لا والله ، نطرتها لما الفجر ، ولا اتصلت!
حمود : ياخي والله انت مسكين ، أنطرني تحت ، ونشوف ليش ما دقت عليك!

وينزل زيد إلى المطعم ، ويشوف خلود موجودة مع صاحبتها ، ويلاحظ صاحبتها تتكلم بالتلفون ، ويرجع ينتظر حمود في بهو الفندق ، وبعد دقائق معدودة يأتي حمود ويبلغ زيد بأنها لم تتصل ليلة أمس ، بسبب أن الوقت كان متأخر وسوفه تتصل به اليوم ، ويطلب منه حمود ان يجلس معهم اليوم على الطاولة ، لكي يتعرفون عليه أكثر

وبالفعل يتجهون إلى طاولة البنات ، وحمود كله ثقة ، وزيد خطواته مثقله بضع الشيء ، وفيها نوع من التردد ، وعلامات الخجل بدت تبان عليه ، واحمر وجه وبدأ العرق ينصب ، ويصلون إلى طاولة البنات ، وخلود كانت محرجه إحراج شديد ، وتنظر بالاتجاه المعاكس .

حمود : مرحبا
لطيفه : هلا والله
حمود : اعرفك ، زيد رفيجي , زيد ، هذي لطيفه ،والأخت خلود .
زيد : أهلين ، كيف حالكم ؟
لطيفه : الحمد الله ، انتو إلي اشلونكم ، واشلون الشغل معاكم ، ليش ما تقعدون ؟


ويسحب الاثنان الكراسي ، وجلس حمود بجانب لطيفه وزيد بجانب خلود ، وكان الاثنين شديدين الخجل ، ولم يكلم احد منهم الأخر ، وتركوا الطاولة مودعين كل إلى عمله ، وفي المساء تتصل خلود بزيد ...

زيد : الوووو
خلود : مساء الخير
زيد : مساء النور
خلود : اسفه ، قعدتك من النوم !! خلني اكلمك وقت ثاني.
زيد : لا بالعكس ، أنا مكتفي ، ومابي أنام وايد ، عشان باجر عندي دوام، وانتي يالله خير، سهرتيني أمس ، وما اتصلتي!
خلود : والله اسفه ، ما كان قصدي ، أنا قلت لهم ، خل ينام ويرتاح ، وباجر أكلمه .
زيد : محد قالي ، وصاحبنا كان تلفونه مشغول طول الليل، قعدني من النوم ، وهيتني ، واثره الحبيب نايم ، و رافع السماعة !
خلود : وييييي ، حراااام ، و الله ما كان قصدي ، كنت ابي راحتك ، سامحني.
زيد : لا ولا يهمك ، عادي عادي .
خلود : لا جد ، حسستني بالذنب!
زيد : يامعود ،هذا كله مو مهم ، المهم انتي شخبارك ؟
خلود: الحمد الله ، ماشي الحال .
صمت خيم علي الأثنين
زيد : ألوووو ، عسي ماشر ، شفيك ساكته ؟
خلود : لا ماشر، ليش !!!؟
زيد : ليش ما تسولفين !!!
خلود : كاني ، قاعده أسولف.
زيد : علي فكره ، وايد تستحين ، وأنا مثلك ، بس بالتلفون ، انا احسن منك شوي !
خلود : أي ، لاحظت ما شاءالله عليك
زيد : شلون ؟؟؟؟
خلود : يوم كنا بالمطعم ، كانت غترتك مرتفعه ، وخدودك حمر!!!
زيد : وعرقت، وقمت اقطع بالكلام.
خلود :ايه صح ، لاحظت ، ايدك كانت وايد ترجف!
زيد : ماشاء الله عليك، كل هذا ملاحظته ، وتقولين تستحين بعد !!
خلود : لا ، كانت واضحة ، وانت لا تنسى , كنت قاعد يمي!
زيد : وبعد شكو ماكو ، وشنو ودك تسولفي عنه ؟
خلود : ماكو ، أنت شنو ودك تعرف ؟
زيد : كل شي .
خلود : كل شي !!! على فكره ، ترى باجر بنسافر.
زيد : ليش ، ما تمددون بعد يومين ، ونرجع مع بعض ؟
خلود : لا ، صعبه دوامات ، وبعدين الأهل يسون لنا صيحه ، زين منهم خلونا انسافر بروحنا ، اصلا طلعوا روحنا ،على ما رضوا .
زيد : علي راحتك ، عيل خليني اعطيك تلفوني ، واخذ تلفونك ، أذا ماعندك مانع ، طبعا .
خلود : أكيد ماعندي مانع .


ويتبادل الأثنان التلفونات الخلوية ، وترجع خلود للكويت ، وبعدها بيومين يرجع زيد ، وفي تلك الفترة ، كان زيد يرسل لها الرسائل على جهازها الخلوي ، وكانت ترد عليه بأعذب الكلمات وأرقها ، و حتي وصوله هو الأخر إلى الكويت ، وتتواصل الاتصالات والمقابلات بينهم قرابه السبع شهور، حتي في أحد الأيام خلود تصارحه زيد بشيء كانت تخفيه !!

السبت، ديسمبر ١٦، ٢٠٠٦

قلوب حائره في مهب الريح الجزء الثاني


خلود : زيد ، أنا ودي أقولك شي، كنت خاشته عنك !!

زيد : شنو إلي ماعرفه عنك ؟

خلود : زيد ، أنت تدري أني كنت متزوجه؟!

زيد : صج !!!

خلود : أي ، بس ماصار نصيب ، وانفصلنا .

صمت

خلود : شفيك ساكت ، تضايقت ؟

زيد : لا ، بالعكس ، بس ما توقعت انك ......

خلود : اني مطلقه ، قولها لا تستحي ، أنا تعودت على

هالحجوه ، تصدق ، كل ربعي ما فيهم خير.

زيد : ليش ؟

خلود : يوم تطلقت ، الكل تخلي عني ، تصدق خايفين على

ريايلهم مني ، واعذرني بهالكلمه ، ولي ريايلهم رايحين فيها ،

أمنعوا حريمهم عني ، مجتمع أزباله وأنت بكرامه !!

زيد :لا ، الدنيا لما الحين بخير، وشنو يعني مطلقه ، مو

معناتها ان حياتك انتهت ، أنتي حياتك لما الحين ما ابتدت !

خلود : زيد ، هذا واقع مجتمعنا ، وعمره ما راح يتغير!

زيد : طول ما في حب بين أثنين ، طول ما في تغير بهالزمان !

خلود : شتقصد ؟؟؟؟؟؟؟؟

زيد : اليوم كنت ناوي اقولك كلمه ، كانت بالي من زمان !!

خلود : شنو ، تراك شفيتني ؟

زيد : خلود ، أنا أحبك !! واتمنى تكونين شريكة حياتي !!

صمت

زيد : ألوووووووووووو

خلود : نعم

زيد : وين رحتي ، ألي ماخذ عقلك ، يتهنابو !!

خلود : زيد ، ممكن أمشي ؟

زيد : ليش ، اشصار؟ زعلتك بشيء ؟

خلود : مو صاير شي ، بس شوي تعبانه !!

زيد : سلامتك

خلود : الله يسلمك ، تصبح علي خير.

زيد : وانتي من أهل الخير.



وتنقطع خلود انقطاع طويل دام أربعة شهور، حتي جن جنون

زيد ، وبات يفكر بها ليل و نهار ، ولا يعرف كيفية الوصول

لها ، ويحاول عن طريق حمود ، ولكنه قطع علاقته بلطيفه
هو الأخر بعد السفر مباشرة ، حيث انه متزوج ، والمتزوج

في بلادنا ليس له أي مغامرات عاطفيه داخل البلد , حتي

تتصل خلود بزيد ، وتكون متغيره تغير شديد ، وليست خلود

التي تعرف عليها زيد منذ الأربعة شهور الماضية ، وكانت

باردة الطباع !!


زيد يرد على التلفون بلهفه : أنتي وينك ، فيك شي ؟

خلود : لا ، ما فيني إلا العافية !!

زيد : عيل وينك طول هالمدة ، شغلتي بالي عليك !

خلود وبرود : كنت مشغولة أشوي !

زيد : طيب وليش ما تردين علي تلفوناتي ومسجاتي ؟

خلود : قلتك مشغولة!

زيد : خلود ، منتي ملاحظه ، أنك متغيره ؟!

خلود : لا ، بالعكس عادي

زيد : خلود ، إذا في أحد بحياتك ، وتبيني أنسحب ، قوليلي!!

صمت

زيد : الووووووو

خلود : أسمعك ، زيد ، أحنا لازم نترك بعض !!

زيد : ليش ، شصاير ؟

خلود : ولا شي .

زيد : خلود ، أنتي وايد متغيره ، أكيد في أحد بحياتك !!

خلود : قلت لك مافي أحد بحياتي !

زيد : عيل شفيك ، لا تيننيني !!

خلود : زيد ، شنو نهاية علاقتنا ؟

زيد : خلود ، أنا أحبك ، وأبي أتزوجك ، تبيني باجر أخطبك

عشان تصدقيني ؟

خلود : زيد ، أنا مصدقتك بس ..............

زيد : بس شنو ، لا تعقديني !!
خلود : أنا سألت عنكم ، طلعتوا ...............

زيد: شطلعنا!!!!!!!!!!!!!

صمت

زيد : الووووووووو

خلود : طلعتو مو من مواخيذنا ؟!

زيد : مافهمت ، شتقصدين؟!!

خلود : اشلون أشرحلك اياها !!

زيد : أي ، بس أنا مافهمت قصدك ؟!!

خلود : يعني طلعتو مو أصيلين !!

زيد : ومن قالك ، أحنا عدنا أفلوس ، كثر شعر راسك !!

خلود : الاصل ، ماله دخل بالفلوس

زيد : لا اكيد انتي غلطانه ، واعتقد سالفت الاصل ، ما تغير

شي بالموضوع ، شنو ، احنا حصن !! اصيل ومو اصيل ،

بعد كلنا كويتين .
خلود : والله مادري شقولك ، بس هذي عاداتنا وتقاليدنا ،

مانقدر انغيرها !!

زيد : أذا اشتهيتي تغيرينها ، تقدرين تغيرينها ، بس الواضح

انك مو مشتهيه !!!


خلود : انا ما انكر أني حبيتك ، وانت خوش ريال ، بس

بصراحة مابي أتعلق فيك ، وبالنهاية أتصير مو لي ، ماودي

أتعذب .

زيد : والله محد راح يتعذب كثري ، والواضح ان الموضوع

مو هامك !!


خلود : حرام عليك ، انا ميته ، بس شسوي، تبي اهلي

يذبحوني ؟!


زيد : اذبحوني قبلك !!

خلود : اسمالله عليك .

زيد : خلود ، خلينا انحاول .


خلود : شنحاول ، انا ماودي انك تسمع كلام مايسرك ،

ارجوك تفهمني !!

زيد : وشنو المطلوب مني ؟

خلود : ان نترك بعض !!


زيد : بهالسهولة ، على الاقل ، خلينا نظل ربع !

خلود : يابعد قلبي ، والله صعبه ، قدر موقفي!

زيد : الشرها مو عليك ، الشرها على انا ، وعلى الوقت إلي

ضيعته معاك ، صج انك ما تستاهلين !!


ويسكر الخط بكل عصبيه ، وتحاول خلود الاتصال بزيد،

ولكن دون أجابه من زيد ، وترسل خلود رسالة مفادها ، ( هذا

السنع إلي كنت أكلمك عنه ، ولد الأصل ، ما يحقر بنات

الناس ) ويرد عليها زيد، ( وبنات الأصل ما يلعبون بقلوب

خلق الله).



وبعد تلك الحادثة ، تغير حال زيد ، وبدا منعزل تماما عن

العالم الخارجي ، حتى دخلت عليه أم زيد في احد الأيام ،

تسأل عن حاله ، فأخبرها عن الموضوع ، فأجابت : ( قولي

من بنته وأنا اشتريها لك مشترى ، وإذا مليتها ، أيبلك

غيرها) ، ويرد زيد : البنت راحت بحال سبيلها ، والله يوفقها

، ويعوضني بلي أحسن منها
.

السبت، ديسمبر ٠٩، ٢٠٠٦

قلوب حائره في مهب الريح الجزء الثالث



و بعد فتره طويلة دامت عشر سنوات, زيد يصبح من تجار

المجوهرات المعروفين، وبدا أجمل من ذي قبل وبدت عليه

علامات الكبر، من شيب خفيف في الوجه، وأصبح محط
إعجاب الكثيرين من كل الأعمار.




وفي أحد الأيام وهو منشغل بتسعير أحد البضائع الجديدة ,

يسمع بوجود مشكله بين أحد بياعين المعرض و زبونه،

ويخرج زيد لحل هذا الأشكال، وبعد خروجه يتفاجأ بأن

الزبونة خلود، ويطلب من البياع أعطائها ما تريد، ويدخل إلى

المكتب ثانية، وترفض خلود شراء الأغراض بحجة الزعل.




وبعد بضعة أيام تحاول خلود الاتصال بزيد في المكتب، ويرد

عليها أحد الموظفين ويبلغها بأنه غير موجود، وسوفه يكون

متواجد في الفترة المسائية، وبالفعل تعاود خلود الاتصال بزيد

مره أخرى، وبعد أن رد علي التلفون، خلود تقفل الخط


وتتصل خلود بلطيفه، وتبلغها بما حصل بالفترة السابقة،

وكيف التقت بزيد..

خلود : الوووو ،لطوف قولي من شفت قبل جم يوم؟

لطيفه : منو ؟

خلود : زيد!!!

لطيفه : زيد !!! أي زيد؟؟

خلود : زيد إلي عرفتيني عليه بدبي، رفيج حمود ،نسيتي؟؟

لطيفه : أي ، يحليله ،عاد صج أنه خوش واحد , بس ضيعتيه

من أيدك يالهبله !!

خلود : سمعي السالفة ،اليوم كنت بمحل مجوهرات ،إلي

وديتيني له، تذكرينه؟؟

لطيفه : أي ،إلي بالزاوية؟

خلود : والله وكيلك ،أنا نجره مع البياع الهندي , مو راضي

ينزل ،ولا زيد !! طالع من داخل، يبي يحل الإشكال ،بيني
وبين البياع , انصدمت لما شفته!!

لطيفه :وبعدين شصار, كلمك !!؟؟

خلود : لا، لما شافني أنصدم ، نادى البياع داخل، ولما طلع

قالي أوكي مدام، صاحب المحل وافق على الخصم.

لطيفه : وبعدين ؟

خلود : طلعت و ماشريت شي !

لطيفه : مالت , وليش ما كلمتيه، ياحظي !!

خلود : انصدمت لما شفته , شتبيني أسوي !!

لطيفه : عاد أهو أردي منك , انزين جان كلمتيه بالتلفون؟

خلود : دقيت ، لما كلمني، استحيت وسكرته.

لطيفه : ويييي ، ماعندك سالفه، جان كلمتيه ، تري الولد ما

يتطوف، بس انتي إلي هبله .

خلود : يلا عاد ،أحترمي نفسك .

لطيفه : روحي دقي عليه يالمينونه !!
خلود : تهقين ما راح يزفني؟

لطيفه : يعني شيبي يقولك , اقل ما فيها يبي يقولك انه مشغول

, ساعتها فهميها ولا تدقين.

خلود : تهقين؟

لطيفه : ووي ولي عافيك، ماعندك سالفه , روحي دقي عليه ,

وعن الخبال.

خلود : ماشي عمتي .





وبالفعل تتصل خلود بزيد ،أكثر من مره ،ولم تجده ،وأبلغها

الموظف ،بأنه سافر إلى أحد معارض المجوهرات، وأنه

سوف يرجع بعد أسبوعين، وبالفعل تتابع خلود تحركات زيد،

حتى تتأكد بوجوده بالمعرض في ذلك اليوم.


خلود تكلم البياع : أكلم الأخ زيد ؟

البياع : نألو مين يافندم؟

خلود : قوله زبونه تبي تستفسر.

البياع : حاضر يافندم.

زيد : ألوووو

خلود : مساء الخير

زيد : ياهلا

خلود : شلونك زيد؟

زيد : تمام، منو معاي؟

خلود : ماعرفتني؟

زيد : لا والله ، منو ؟

خلود : وحده !!

زيد : من فضلك ترى أنا مو راعي هالأمور ، بتقولين منو

أنتي، ولا بسكر التلفون !!
خلود : لاصج ، أنا معرفه قديمه ، و أنت تعرفني زين , بس

حاول تذكر !

زيد : والله آسف ، مضطر أسكر الخط.

وتقاطعه خلود : لحظه زيد، آنا خلود ، معقولة ماذكرتني؟؟!!

زيد : أي خلود؟!!!

خلود : خلود ، إلي تعرفنا على بعض بدبي، نسيتني؟!!

زيد : خلود !! أي عرفتك ، تامريني بشي؟؟

خلود : لا ، بس حبيت أسلم عليك، واشوف أخبارك؟

زيد : ما اعتقد أن أخباري تهمك بعد عشر سنين، أسمحيلي أنا

مشغول ، باي ألحين .



ويسكر زيد التلفون بدون سابق إنذار، وتحاول خلود الاتصال

به ، ولكن دون جدوى , وتحاول معرفة السبب, مع العلم بأن
زيد ما زال أعزب، ولم يتزوج
.
تمت