السبت، يوليو ١٤، ٢٠٠٧

الوهم الجارح الجزء الأول

بشار تخرج من الثانوية العامة، وبتقدير عام ممتاز، مما أهله لدخول الجامعة، وقبل

السنة الأخيرة من تخرجه، وبالتحديد وبالفصل الأخير للتخرج من الجامعة، يطلب منه

أحد الأساتذة عمل بحث علمي متكامل طوال الفصل الدراسي الأخير, مما أضطر للتردد على أحد المكتبات العامة، وكان منهمك في البحث عن المعلومات في غرفة المراجع

هناك, وكما تجري العادة تكون تلك الغرفة مكتظة بطلبة الدراسات العليا، وكان هناك

طالبة من بينهم تراقبه طوال الوقت، وفي كل نظرة ينظر بها باتجاه تلك الطالبة يبتسم

لها وكانت هي الأخرى ترد له الابتسامة, وفي أحد الأيام يراها وهي خارجة من باب المكتبة

....

لطيفة : بشار


بشار : هلا والله


لطيفة : وأنا أقول ياربي , أهوه ولا مو أهوه

!
بشار : أي، بس أنا ما عرفت، من حضرتك ؟


لطيفة : هو , أنا لطيفة

!
بشار : عفوا أي لطيفة؟


لطيفة : لطيفة، أخت جاسم


بشار : ماشالله , لطوفة، صايره شحلوك , والله ما عرفتك , وأنا أقول منو هالحلوة إلي أطالعني

!
لطيفة : أي ماكنت متأكدة , وايد ضعفت، شنو هالضعف , حيل متغيرعلي، قاعده أقول

ياربي، أهو ولا مو أهو!
بشار: المهم, صرت أحلا ولا؟


لطيفة بخجل : أي, حيل متغير, لا جد وايد ضعفان

!
بشار : المهم فرصة سعيدة , ومابي أعطلك, أمانة تسلميلي على الوالده


لطيفة : أنشالله، يوصل

ويتركها بشار مودعا، وكان في ذلك الممر، أحد الطالبات تدرس مع لطيفة في نفس

الكلية، وكانت تراقبها طوال فترة حديثها مع بشار، وبعد أن دخلت لطيفة، تأتيها طيبة

وتجلس بجانبها، وكانت قاعة المراجع خالية من الطلبة في ذلك اليوم

.


طيبة : اللي ماخذ عقلك، يتهنابو

!
لطيفة باستغراب : هلا طيبه


طيبة : أي يبا أي, منو قدك, ما تنلامين تسرحين فيه, الولد زوقه, وكل البنات ميتين عليه


لطيفة بعصبية : شفيك, هذا رفيج أخوي, لا يروح بالك بعيد

!
طيبة : أي , وذا رفيج اخوك, أنتي شو مسوية، بايقة ؟ إحنا نقول يأخذك بالحلال
لطيفة : وي طيبة, ماعندك سالفة, الولد كلش مو صوبي

!
طيبة : صاجة والله , شوي طينته ثقيلة، مادري على شنو شايف حاله

!
لطيفة : لا , حرام عليك, بس أن ثقيل شوي, مو من النوع إلي خفيف


طيبة : يمه منك , شكلك حاطه عينك عليه، وبتصيدينه , لا تنسين في منافسة لك

أهنيه !
لطيفة: منافسة ! منهي؟


طيبة : أماني


لطيفة : أماني ! من صجك؟

!!
طيبة : أي والله , قالتلي جنه بادي يلين


لطيفة : أي بادي يلين , كلش مو تايبه أصلا

!
طيبة : ليش بالله, الأخ نازل من السماء؟


لطيفة : يعني أهو ما يحب جذي, كلا ضيج ومرصرص , والدلعة بعد ما يحتاي أقولك


طيبة : أي, بس لا تنسين أماني من بنته, وشكله يركض ورا الفلوس , حاله حال باجي

الريايل

!
لطيفة : لا , أهو كلش مو جذي

!
طيبة : عيل ماعرفتي الريايل عدل, أماني أذا مشت, يمشي وراها ساتول من الريايل

,

والكل يبي رضاها , وهذا شكله من النوع الي يدور فلوس

!
لطيفة : لا حرام عليك، ترى ضلمتيه

!
طيبة : هذا أنا، وهذا أنتي، أذكرك بعدين، وقولي طيبه ما قالت

..

لطيفة تسرح بكلامها, شتبي هالمتينة، هي مع رفيجتها الفصعة , والله منقرة فيها,

أخاف بس بشار يطالع هالأشكال، وتحاول تركز في دراستها, ولكن صورة بشار

وكلامه كانا لا يفارقونها, وتترك المكتبة حيث أنها لا تقوي علي التركيز, وطوال الوقت

وفي طريقها للمنزل، وهي تتذكر كلمات بشار, (لطوفة، صايرة شحلوك) وتبتسم

وتدخل المنزل، وهي تردد أغنية لفيروز (شايف البحر شوكبير قد البحر بحبك) وبصوت

عالي , وتلفت أنظار والدتها....


الأم : لطفوه, عمي بعين العدو, أنطمي طمج الله


لطيفة : شنو يما, قاعده اغني

!
الأم : يركبك يني, يرقص ويغني إنشالله , قومي فرشي سيادتك, وركعيلك ركعتين احسلك

!

لطيفة بعصبية : انززززززززززززين



وتدخل لطيفة لتأدية صلات المغرب, وكان بشار طوال الوقت ساكن في خيالها, وكلماته

تتردد على مسامع لطيفة, وفي نهاية الصلاة, ترفع لطيفه يداها وتطلب من المولي عز

وجل, أن يكون بشار من نصيبها, كان القرار سريع من قبل لطيفة, وبعد الصلاة تجلس

مع والدتها في غرفة الجلوس اليومية, وكانت شاردة الفكر, فكرة توديها وفكرة تيبها,

لاحظت الأم سرحان أبنتها لطيفة

...


الأم : لطفوه , علامك مخنسة, وبالج مو معاي, فيك شي؟


لطيفه : لا, بس أفكر بالامتحانات, مابقي شي عليها


الأم : أي, خفي ريولك شوي من الهياته, درسيلك كلمتين أحسنلك


لطيفه : يما, أي هياته, وأنا ذابحة نفسي بالدراسة، مابين هالجامعة وهالمكتبة,

اييييييييييي، قولي منو شفت اليوم

!
الأم : منو بالله ؟


لطيفه : بشار


الأم : أي بشار؟


لطيفه : بشار، رفيج جاسم أخوي


الأم : يحليله, وين شفتيه ؟


لطيفه : بالمكتبه, وسلمت عليه، تصدقين ما عرفني

!
الأم : إشدعوه عاد أهو إلي ينعرف, أنا برمضان إلي طاف , ياني وانا داخلة أصلي

الجيام, ماعرفته، صار مصعوي

!
لطيفه : أي, بس صاير شملحه, والبنات زايقين عليه

!
الأم : عسى ما تنقز له وحده , من بنات إبليس

!
لطيفه : لا يما, بشار حده ثقيل


الام : أي تربية أمه, عسى الله يخليه لها, بروح ماعندها إلا هالولد, أطالع الله

وطالعه , وهو بعد الله خير، بار بمميمته , دايم تدعيله , تقول عوضني عن ابوه , الله

يرحمه
لطيفه : الله يرحمه


وتسرح فيه مرة ثانية وبصمت


الام : أقول, جان زين يصير من نصيبج, عاد أهو خوش ريال


لطيفه : وي يمه, أنا مافكر إلا بدراستي الحين


الام : قومي قومي, خل ننام، أحسن لنا من هالهذره



ويتجهان للطابق الثاني لكي ينامون, ولكن لطيفة أمضت تلك الليلة مع خيال بشار,

وكلامه المعسول، الذي كان له وقع شديد على مخيلتها, وفي اليوم التالي تذهب لنفس

المكتبة, ولم يحضر فارس الأحلام، ولمدة أسبوع على التوالي , ويدخل أسبوع

الامتحانات، وكان تقديم لطيفة ليس بالشكل المطلوب، وخاصة بأنها بالسنة الأخيرة،

وتحاول التركيز والمثابرة، وفي تلك الأحداث المتوترة، تتصل بها صديقتها مشاعل....

مشاعل : شدعوه , الكلب إلي عضك طقيناه

!
لطيفه : هلا شعوله , شخبارك، انتي من وين طالعه؟


مشاعل : شخباري, ليش ما تسألين عني

!
لطيفه : سكتي الامتحانات لعوزتني, وجني خايرته

!
مشاعل : انتي خايرته, يم قليب, والله ما أعتقد

!
لطيفه : سكتي مشاعل, ودي أبجي

!
مشاعل: هو ليش , عسي ماشر, شفيك خرعتيني

!
لطيفه : في واحد ذابحني , ولا مخلي ليلي ليل، ولا نهاري نهار

!!
مشاعل : أي، قولي جذي, وأنا أقول وينهي هالبنيه، قاطعه ومالها بينه, قوليلي السالفة

من طأ طأ إلى سلام عليكم، خل نشوف منو سعيد الحظ هذا

!
لطيفه: من أسبوعين, كنت أشوف واحد بالمكتبة، وكل ما تتطيح عيني بعينه، يبتسم لي

وأبتسمله

!!
مشاعل : ياعيني, تعلمنا لغة الطيور بعد

!!
لطيفه : سمعي، تري بروح إلي فيني كافيني

!
مشاعل : أوكي كملي


لطيفه : لما ركزت فيه، وإلا أعرفه

!
مشاعل: منو طلع؟


لطيفه : رفيج جاسم اخوي


مشاعل : شدعوه ما عرفتيه, شهالعيارة

!
لطيفه : أي والله , اهما كانوا جيراننا, لما مات أبوه, أجرو بيتهم، وراحوا بيت يده


مشاعل : ومن ذاك الوقت, ما شفتيه؟؟


لطيفه : أي والله , عاد كان متين، وضعف, صار جنه توم كروز

.
مشاعل : شدعوه, عاد لا تبالغين، ترى الشاذي بعين أمه غزال

!
لطيفه : صدقيني، على يوم، أمشي معاي المكتبة, شوفيه وحكمي عليه, أصلا كل

البنات، زايقين عليه

!
مشاعل : عسى ما يلقطونه منك يالهبلة

!

لطيفه : عاد تصدقين، في واحده معانا بالجامعة، يا غثها, قاعدة تنقز له بكل مكان

!
مشاعل : وربك واحد, لا يتنقزوله, بس ولا يهمك, باجر رايحة وياك, ونضبط

موضوعه


لطيفه : أشلون, عاد والله ابي من يساعدني, خبرج أنا بعد , ماكو خبرة


مشاعل : خليني أشوفه, ونرسمله خطة، ماتخرش المية


وبالفعل يتجهان للمكتبة، ويدخلان إلى غرفة المراجع, وكان بشار هناك قبلهم, وكان

منهمك بالدراسة، ولما دخلت عليه لطيفه تشهق، وتشد انتباه بشار, ويرفع عينه

ويبتسم لها ابتسامة رقيقه......

لطيفه : مساء الخير


بشار : اهلين، مساء الورد


لطيفه : مشاعل، رفيجتي


بشار : هلا مشاعل، بشار


مشاعل : هلا والله


بشار :شلونكم ؟


البنات : الحمد الله


ويجلسان، وبعد ربع ساعة يتركهم مودعا, بعدما امتلأت القاعة بالطلبة, ويتركان هما

القاعة كذلك, ويتجها إلى أحد المقاهي، ليكملان حديثهما على إنفراد و بحرية تامة..



لطيفه : ها, ماقلتيلي، شرايك فيه؟


مشاعل : بصراحة, ما تنلامين , الولد يذبححححححححححححححححححححح


لطيفه : تلوميني؟


مشاعل : لا والله, الله يلوم إلي يلومك, بس الولد، وايد ثقيل, وعلى فكرة, تري ماهو

صوبك

!!
لطيفه : مو هذا إلي ذابحني, وإلي كانت قاعدة بالزاوية, هذي إلي قلتلك، حاطة عينها

عليه, الله يستر منها


مشاعل : أي، أنا مثبتتها من أول ما دشينا, بس واضح انها مو تايبة، مثل ما قلتي


لطيفه : شلون؟


مشاعل : كانت قاعده تخوزز فيه، وتسوي حركات بعيونها, طالعها بنظرة، خلاه

ا ومشى, ما عجبته, جنها ضايقته

!
لطيفه : صج, الله يطمنك بالخير


مشاعل : أي، هالنوعية، ما تمشي معاهم هالأشكال

!
لطيفه : أي، عاد أهوه الله خير, راكد، وكلامه, واي يا كلامه, والله يقطر عسل


مشاعل : شنومنه, الليلة!
لطيفة : أي والله , شنومنه الليلة

!
يرن تلفون لطيفة : هلا يمه


الأم : وينك فيه؟


لطيفة : انا بستار بكس, توني خالصة من المكتبة

!
الأم : ومن معاه؟


لطيفه : يمه، أنا مع مشاعل


الأم : انزين انزين، مو تبطين


لطيفه : انشالله


مشاعل : يالله, خل نمشي, قبل لا تدق أمي أنا بعد


لطيفه : وموضوعي

!!
مشاعل : قلتلك أتركي الموضوع علي, خليني أمخمخله, وبعدين اقولك, قومي خلنمشي



ويتركان القهوة، وكل واحد منهم في باله فكرة, لطيفة تبي تتقرب من الحبيب ,

ومشاعل تحاول تضبط المسائل, بخبرتها المتواضعة , حيث كما ذكرنا سالفاً, بأن

لطيفة عديمة الخبرة في تلك الأمور, ومشاعل صديقة العمر، التي تثق بها ثقة عمياء.


وتتصل لطيفة بمشاعل كل يوم، بوقت متأخر من الليل, لكي تناقش معها موضوع بشار،

مع العلم بأنه هو الأخر خفف من زياراته للمكتبة، حيث أنه شارف على الانتهاء من

البحث، وكانت لطيفة تتردد على المكتبة، إلى أن في يوم من الأيام تصادفه، ويشكيلها

بأنه لا يجيد الكتابة على الحاسب الآلي، وأنه سوف يتجه إلى أحد المحال التجارية التي

تقوم بطباعة البحوث، وتعرض لطيفة على بشار بأن تقوم بطباعة البحث، حيث أنها

تجيد ذلك، ويوافق بعد أن كان متردد، ويتفقان على أن يسلمها المسودة في الغد، في

نفس المكان

.
وبعد خروجها من المكتبة، تتصل بصديقتها مشاعل، لكي يرسمان الخطة التي تحدثا

عنها سالفا،ً وكيفية الوصول لبشار....



لطيفه : الوووووووووووو، شعول، شفتههههههههه

!!
مشاعل : اخيرا، وين شفتيه؟


لطيفه : بعد وين، الله لا يحرمنا من فطانتك


مشاعل : ويعه بلا ويعه، تكلمي عدل، عمى بعين العدو


لطيفه : آسفه عمتي


مشاعل : أي جذي، يالله قوليلي السالفة؟

!
لطيفه : اليوم مريت المكتبة، كالعادة، مليت من القعدة، وإلا وأنا طالعة، وأهو داخل،

يازينه ويازين زوله


مشاعل : كملي وثول


لطيفه : جان أسلم، وأسأله عن الدراسة


مشاعل : حلو، وبعدين؟


لطيفه : جان يقولي انه مايعرف يطبع بحثه على الكمبيوتر، جان تولع عندي اللمبه

الحمره

!!
مشاعل : وشقلتيله؟؟


لطيفه : بعد ما يبيله, قلت له انا أطبعه لك, تربيتك حبيبتي


مشاعل : والله منتي هينه

!
لطيفه : ليكون غلطت ؟

!
مشاعل : لا بالعكس، عبرتي نص الطريج


لطيفه : وشسوي، عشان أكمل باجي الطريج؟


مشاعل : تتطبعين له البحث، وتاخذين رقم موبايله، وطبعاً كل شوي تدقين عليه، على

اعتبار أنك مو فاهمه شي من هالفقره، يعني مو عارفه تقرين خطه


لطيفه : أي، والله فكرة
!

السبت، يوليو ٠٧، ٢٠٠٧

الوهم الجارح الجزء الثاني والأخير


ويرن تلفون لطيفة، وكان المتصل جاسم أخوها، ويسأل عن موضوع البحث، حيث أن بشار حب أن يكون الورق عن طريق أخوها جاسم، مما أفسد كل مخططات البنتين, وتبلغ لطيفة مشاعل بأن بشار سوف يبعث الورق مع جاسم، وتتصل لطيفة على العرابة مشاعل، بسرعة البرق......

لطيفه : ألوووووووووو, تصدقين دازلي الورق مع جاسم أخوي!!!
مشاعل : مومشكلة، أنا متوقعة أنه بسوي جذي
لطيفه : شلون، مو مشكلة، والتخطيط إلي خططناه!!
مشاعل : نتحرك على الخطة البديلة، لازم يصير عندك خط رجعه، يا ماما
لطيفه : وشنهي الخطة البديلة بالله؟
مشاعل : بعد يومين، من استلامك للأوراق، قولي حق جاسم، أنا مو فاهمة شنو يقصد بهالكلمة، ولا هالفقرة، مرة مرتين، راح يمل أخوج، ويخليه يدق عليك دايركت، فهمتيني؟
لطيفه : أي فهمتك, والله فكرة, نيبه غصبن عليه


وبالفعل، يتم تنفيذ الخطة البديلة، التي ذكرناها سالفا،ً وتتقن لطيفة الدور المطلوب منها، حتى يتم الأتصال من قبل بشار عليها، كما أنها أبدعت في تمثيل الدور المطلوب منها، والتي رسمته لها مشاعل، وفي نهاية البحث، تعاود لطيفة الأتصال في بشار، تسأل عن مستوى العمل، الذي تم من خلالها، وعن أحوال بشار، كما أن الأتصالات زادت عن حدها، الأمر الذي أ ثار حفيظة بشار.......


لطيفه : ألوووو، هلا بشار
بشار باستغراب : هلا والله
لطيفه : ها، بشر شلون البحث؟
بشار : والله، ماشي الحال
لطيفه : ماشي الحال, يعني ما عجب الدكتور؟
بشار : لا، بالعكس، أنا ماقلت جذي
لطيفه : أنزين، بشار، أنا ودي أقولك شي!
بشار : آمري
لطيفه : والله شقولك، مادري من وين أبدأ، ومابيك تفهمني غلط، عفيه
بشار : افا عليك، أنتي تامرين
لطيفه : بشار , أنت بحياتك أحد؟
صمت
بشار : بس، عفواً، هذي شغلة شخصية !
لطيفه : لا، بس قولي، أنا حابه أقولك شغلة!
بشار : أي شغلة، جذي، خبط لزق، بحياتك احد , ليكون لاقييتلي وحده , وانا مادري!!
لطيفه : يعني، تقدر تقول جذي
بشار : أي، بس أنا مافكر بحد الحين، ألزم ما علي دراستي، وقاعد أفكر أكمل الدراسات العليا، وإذا حبيت أدّخل أحد بحياتي، تكون زوجتي، يعني مابي أصاحب، أنا مو من هالنوع!
لطيفه : لا العفو، أنا ما قلت تصاحب، أقصد ترتبط، يعني تتزوج
بشار : والله ما فكرت، ليش عندك وحده لي؟
لطيفه : يعني، أذا قلت لك، في وحده وايد معجبة فيك، شتقول؟!
بشار : والله، مادري شقولك، بس منو أهيا؟!
لطيفه : بشار، مابي أطول عليك، أبي أسكر، ودزلك مسج بأسم البنت، وما ابيك تتسرع، ورد علي، متى ما خذيت وقت كافي بالتفكير، أوكي؟
بشار : أوكي


ويسكر الأثنان الخط، وترسل لطيفة رسالة عبر جهازها الخلوي، مفادها (البنت اللي تتمناك، أهي آنا! مابيك تتسرع وترد علي، خذ وقتك بالتفكير، أتفقنا ) ويرد عليها بشار بسرعة البرق، برسالة مفادها ( والله يالطيفة، أنتي بالنسبة لي، أختي الصغيرة، وأرجو أنك تقطعين أتصالاتك ومسجاتك، عشان ما أخسر أخوك على الأقل، ويكون السبب في هدم العلاقه، حضرتك , أرجوا أنك تفهمين قصدي!) وبعد تلك الرساله، تسيل دموع لطيفة، وتحاول أنها تتصل ببشار، والأخ كان مطنش الموضوع، ولا يرد على تلفونات هالمسكينة...



فبعد بضعة أيام من تلك الحادثة، رأت لطيفة بأنها تبلغ أخوها جاسم بما حصل منها، حتى لا يصل الموضوع لجاسم بطريقة أخرى، وبالفعل تجلس مع أخوها جاسم، وتصارحه بما حدث، ويبدأ جاسم وأمها بمراقبتها، في كل صغيرة وكبيرة، مما زاد الطين بلة, وقطع جاسم علاقته ببشار, وتعرف مشاعل صديقتها لطيفة على محمد، وبسرعة البرق تتزوج لطيفة من محمد، حتى تتخلص من الضغوطات التي تواجها، مع العلم بأنها غير مقتنعة بذلك الزوج.
وتتجه لطيفه مع محمد لشهر العسل، في أحد دول شرق آسيا، وتكتشف بأن زوجها خمار من الدرجة الأولى، وتصارحه بهذا الشيء.





لطيفه : محمد، أنت البارح مادري وين رحت، قعدت من النوم، مالقيتك!!
محمد : أي، طلعت شوي أشم هوي
لطيفه : أي، بس لما رجعت كنت مو طبيعي؟!!
محمد : شلون يعني مو طبيعي؟
لطيفه : محمد، أنت تشرب؟!!
محمد : ونتي شكو!
لطيفه : شلون انا شكو، مابيك تكون جذي!
محمد : شارب انا تيزاب! شارب بطلين بيره!!
لطيفه : يعني، ما تدري أنه حرام!
محمد : العالم كلها تشرب، يت علي انا!!
لطيفه : انت تدري انه، الحين ما تنقبلك صلاة!!
محمد : صلي انتي عني!!
لطيفه : استغفر الله، ارجوك لا تقط كفارات!
محمد : سكتي ولي يرحم والديك، لا تعكرين مزاجي على هالصبح، إلي يسمعك، يقول داش عليك اتطوطح!!
لطيفه وبصوت عالي : محمد، قلتلك انا مابي ارتبط بواحد سكير!!
محمد يصفعها على خدها : السكير هذا، ضفج وسوالج قيمه، والي انتي من يطل بويهك!!




ويتركها ملقاة على الأرض، ويخرج ولا يرجع إلا بالمساء، ولمدة أربعة أيام، لم يتوقف عن شرب الخمر، وكل ليله أسوء من التي قبلها، من ضرب وأهانه، حتى رجعة إلى ارض الوطن، وكان في استقبالها في المطار أمها، وترجع معها لبيت أهلها، وبعد شهر، تكتشف بأنها حامل، مما زاد الطين بله، وبعد أن عرف محمد، أرجعها ووعدها بأن يترك كل تلك الأمور، وكثر سفر محمد بمفرده، حتى وضعت لطيفه ابنها زيد، وفي تلك الأحداث، وبعد سنه من ولادة زيد، ترجع علاقة جاسم ببشار، ويدعوه جاسم لتناول وجبة العشاء، وكانت لطيفه موجودة في بيت أهلها، مع أبنها الصغير زيد، وتدخل عليهم لترتيب طاولة الطعام، وكان بشار لا يراعيها أي اهتمام، مما أثر في نفسيتها كثيرا..

وهي مستلقية على فراشها مع ابنها في غرفت نومها، وصورة بشار تلازمها طوال الوقت، وتقول بينها وبين نفسها، من وين طلعلي هذا مره ثانيه، ماصدقت أني نسيته، استغفر الله جنه وباء، وتعيد شريط الذكريات مره أخرى، من الطفولة إلى الشباب، وفجأة تسحب دفتر خواطرها من جنب السرير، وتكتب تلك الكلمات




وش خذيت يا قلبي منه ؟
وش هو من قلبه عطاك ؟
ادري بك بتقول عنه ..
طيب حنيّن معاك
ياقلبي اصحى ولا تكابر
شوف حالك كيف صاير
ولي متى عالذل صابر ؟
و ليه مجرجرني وراك ؟

ماعرف مقدار حبك
حبه لك كله كلام
اهوه متهني ليالي
و احنا جافانا المنام
يا قليبي لو يبينا
كان رق قلبه علينا
و كان سهرنا له عينه
مثلنا آنا معاك

وش خذيت يا قلبي منه ؟
وش هو من قلبه عطاك ؟

آنا مليت بصراحه
اتبعك يا قلبي ليه ؟
اهوه يرضى لك الاهانه
وانت ما ترضى عليه ؟!!
احنا لو كنا في باله
عالاقل داخل خياله
مااصبحت حالتنا حاله
هذا كله من هواك

وش خذيت يا قلبي منه ؟
وش هو من قلبه عطاك ؟






وبعدها تيقن بأنها تركض وراء وهم، اسمه بشار، ويتصل بها محمد مخمور، ولا يستطيع حتى الكلام، وكانت تدعيله بأن الله يهديه، ويمشي على الصراط المستقيم، ويرجع لبيته وأولاده.



تمت


ملاحظه : الأبيات للفنان سامي