الأحد، أكتوبر ٢١، ٢٠٠٧

في مهد الطفوله الجزء الثاني والأخير


وتستمر الاتصالات العاطفية قرابة الأربع سنوات، وبعد تخرج سامي من كلية الدراسات


التكنولوجية، وتوظيفه في احد الدوائر الحكومية، يتقدم لخطبة أشجان، وكانت هي


الأخرى في السنة الأخيرة بالجامعة، وتتصل أم سامي على أم أشجان، لخطبتها لولدها


سامي، وتطلب أم أشجان مهلة أسبوع لمناقشة الموضوع مع أشجان ووالدها




إقبال: أشجان، اشرايك بسامي؟

أشجان: أي سامي؟
إقبال: سامي، ولد خالتك سباجة

!!
أشجان: سامي، خوش ولد، بس ليش؟


إقبال: يعني، ماتدرين أن خالتك سبيجة داقه تخطبك؟

!
أشجان: تخطبني، صج؟

!
إقبال: إي تخطبك، أشفيك أنتي قاصرة؟
أشجان: لا، بس فاجأتني !!
إقبال: يعني شقول لها، موافقة ولا مو موافقة؟
أشجان: أكيد موافقة


إقبال: أشجان، يمه، أنتي بينك وبين سامي شيء؟


أشجان: لا والله، مابيني وبينه شيء، بس أنا خبري فيه من يوم كنا يهال


إقبال: عيل خليني أخلي أبوج يسأل عنه، وأنا خبري فيه من يوم كان ياهل، ألحين


مادري عنه!
أشجان: بس يمه، أنتي تدرين بتربية خالتي سباجة، ماشاءالله عليها، ما يحتاج أقولج

!
إقبال: بس يا حبيبتي، المشكلة في أبوه، اشويه خواره، شراب ورايح فيه

!!
أشجان: صج، لا والله، تصدقين توني أدري، مسكينة خالتي سبيجة، والله ما تستاهل


إقبال: أي والله ما تستاهل، ذايقة الضيم والظلايم معها، بس مقيوله، ذيل الجلب، عمره


ما يتعدل

وبسرعة البرق، تتصل أشجان على سامي



سامي: ألوو


أشجان: هلا حبيبي


سامي: هلا بمرتي


أشجان: تدري، أن هذا أحلى خبر ياني، بس بغيت أخوره

!
سامي: اشلون يعني؟


أشجان: لما أمي قالتلي اشرايك خالتك سباجة أخطبتك حق ولدها سامي، شتقولين؟


سامي: أشقلتي ؟


أشجان: بسرعة البرق، قلتلها أكيد موافقة، على طول سألتني، بينك وبين سامي شيء؟


سامي: أشقلتيلها ؟


أشجان: أكيد قلتلها، ما بيني وبينه شيء


سامي: أمج كلمت أبوج؟


أشجان: لا، الحين بتكلمه


سامي: روحي شوفي شنو يصير معاج، وبعدين كلميني



وتتجه أشجان إلى الصالة، وكانت إقبال جالسة مقابل التلفاز، وتسألها عن موضوع


الخطبة

أشجان: ماما


إقبال: هلا ماما


أشجان: دقيتي على بابا


إقبال: أبوج، كاهو بالطريق


أشجان: قلتيله؟


إقبال: هو، بسم الله الرحمن الرحيم، لا تصيرين مطفوقة، قلنالج كاهو ياي بالطريق


اشجان: لا مو مطفوقة، بس ابي اعرف شيصير


إقبال: مو صار إلا كل خير، لا تصيرين مطفوقة



وفي تلك اللحظات يدخل عبدالله والد أشجان، وأشجان تدخل مسرعة الى غرفتها





عبدالله: ها إقبال اشبغيتي؟


إقبال: عبدالله بنتك اكبرت و يولها خطاب


عبدالله: خطاب، منو هذوله؟


إقبال: سامي ولد سلطان، ريل سبيكة


عبدالله: والله ولعنة


إقبال: هو ليش؟


عبدالله: ماتدرين انه ابوه شراب؟


إقبال: انزين ابوه شراب، الولد اش ذنبه؟


عبدالله: ماتدرين ان الحب يطلع على بذره


إقبال: عبدالله حرام عليك، ترى سبيكة مربية سامي احسن تربية


عبدالله: احسن تربية، وليش ما تربي ريلها كله سكران ويمشي ويطر


إقبال: عبدالله تحمد ربك هذي بلوه من رب العالمين عسى الله لا يبلينا، وبعدين ياأخي


اسأل عنه وبعدين احكم عليه


عبدالله: إقبال، البنيه بينها وبين الولد شيء؟


إقبال: لا والله بس انا شايفة انها باغيته


عبدالله: انزين يصير خير


ويتم سؤال عن سامي من قبل عبدالله والد أشجان قرابة شهرين

عبدالله وبصوت عالي: أشجان


اشجان: نعم يبه


عبدالله: تعالي يبه بغيتج


اشجان تحضر مسرعة: نعم


عبدالله: بابا اشرايك في سامي؟


اشجان: من أي ناحية ؟


عبدالله: اشجان، انتي تدرين ان سامي متقدملك؟ اشرايك؟


اشجان: الراي رايك


عبدالله: اكيد الراي رايي ، بس انتي تبينه؟


اشجان: والله مادري شقولك


عبدالله: قومي نادي امك، شكلج خالصة انتي



وتذهب مسرعة إلى غرفة أمها وترجع مع أمها الى الصالة التي كان بها والدها



إقبال: هلا عبدالله


عبدالله: إقبال، جنه العيال خالصين؟


إقبال: والله شقولك شكلها باغيته


عبدالله: انزين دقي عليهم خليهم ييون



ويرتفع ( يباب) إقبال وتتصل في سبيكة أم سامي وتبلغها بالموافقة، ويحددان موعد


الخطبة ومن ثم يتم الزواج السعيد ويقضيان شهر العسل في ربوع لبنان



وبعد وصولهما إلى لبنان وكنا يحتسون الشاي في مقهى قريب من صخرة الروشة كان


سامي يتغزل في أشجان

سامي: شجونه تحبين الشعر ؟


أشجان: لا يقلبي ما أحبه


سامي: غريبة، مع إنك وايد رومنسية


اشجان: يعني انا مو من النوع الحريص على كتب الشعر وامسياته


سامي: اشرايك اقولك بيتين شعر


أشجان: أنت تشعر؟


سامي: على شط البحر كان الوعد بيني وبينه كان


على شط البحر كنا نعيش أحلام وردية


على شط البحر كنا طيورن والهوى جنحان


طيورن للهوى غنت طواريقن غرامية


ورحنا نرسم الحاضر وبكرة بالقلوب ألوان


خيالاتن حلمناها تمنينا حقيقية


على غيمة نعيش بقصر ماله درب أو بيبان


ونعيش اللي بقى من عمرنا عيشة هواوية


وحيدن مع وحيدة مالنا صاحب ولاجيران


ونار الحب دايم في مشب أهل الهوى حية


وزادي سلهمة سودن مكحلها رفيع الشان


ولامني ظميت أشرب قراح أحلى من الميّة


وفي بحر الهوى تبحر سفينتنا وانا الربان


نسيرها على درب المحبة روحة وجيّة


وداعاً يازمان الهم والتفكير والأحزان


وداعاً يالليالي إنسي العين الشقاويّة


عسى ربي يوفقنا ونبقى للأبد خلان


ونعيش اللي بقى من عمرنا عيشة هواوية



أشجان: الله،يا بعد قلبي، كل هالكلام عشاني؟


سامي: طبعاً من لي غيرك؟


أشجان: سامي، هالكلام أنت إلي كاتبة؟


سامي: والله بصراحة هالكلام للشاعر البندر، جان زين أنا اقدر أكتب مثله



أشجان: وي، حسافة عبالي أنت إلي كاتبة والله، بس إحساسك وأنت تقوله حلو


سامي: إي، أنا ألقي حلو بس ما أعرف أكتب



وبعد قضاء أسبوع في ربوع لبنان يرجعان إلى أرض الوطن وكنا شديدين الفرح وكان


الكل يحسدهما على التفاهم التي يسود علاقتهما وكنا شديدين الإلتصاق ببعضهما




تمت